" . الدنمرك ليست مركز العالم ، ولكنها مركز حياتنا ، ولذلك يجب أن نحميها ونحمي بعضنا البعض.. "
ملكة الدنمرك / مرغريت الثانية
علي مسعاد
كاتب صحفي
" إني على العهد لم أنقض مودتهم " .
لقد عشت سنوات طوالا في الدنمرك أنا وأبنائي الخمسة :
كندة ، سوسن ، نسرين ،ميسون ،أمجد ، كنعان ،كنت نشيطة بالعمل فيه ، مع كل الذين عملت معهم من الدنمركيين .
وأشعر بالحب للدنمرك وللدنمركيين ،لملكة الدنمرك الجميلة ، ولنسائه القادرات المتميزات ، اللواتي تعلمت منهن الكثير .
وأشعر بالاحترام العميق للعلم الدنمركي ، والنشيد الدنمركي ، وللبيئة الطبيعية الرائعة ، للبحيرات وحتى البجع الوحشي .
للتاريخ العريق ورجاله الأبطال ، لمتاحفه بما تحويه من فن إنساني راق ، لألعابه الرياضية وبطولات فرقه العالمية ، لمعجناته الشهية ، وشواطئه الغنية ..." .
هكذا ، اختارت د. رحاب أحمد صالح ، أن تتحدث عن المملكة الدنمركية في 667 صفحة ، من الحجم الكبير ، وأن تفرد مؤلفها ، الصادر سنة 2008 ، في طبعته الأولى .
الكتاب ، كما جاء في كلمة الدكتور يورن بيك سيمونسن ، فهو ، يعرف القارئ العام ، بالثقافة الدنمركية ، وثقافة العالم العربي الحديث ، والتاريخ الدنمركي ، فهو – أي الكتاب – كتاب جهد ، سطر بكل عناية كما أنه حافل ، حقيقة ، بالمعلومات الوفيرة .
فيما يرى الأستاذ سنفد سوندر جورد ، أنه سيكون ذخرا كبيرا للقارئ العربي ، الذي يطمح في اكتساب عمق المعرفة والفهم لدولة إسكندينافية .
وأن هذا الكتاب – والكلام دائما – للأستاذ المساعد السابق في اللغة العربية في جامعة كوبنهاجن ، يعالج كافة مظاهر الجغرافية والتاريخ والمجتمع والسياسة والدين والثقافة الدنمركية .
وهو يهدف بالأساس ، إلى مساعدة المغتربين واللا جئين العرب على فهم المجتمع الدنمركي وثقافته ، بلغتهم الأم ، والاندماج فيه ، ومساعدة المعلمين والطلاب " العرب والدنمركيين " الذين يدرسون اللغة العربية داخل الدنمرك وخارجها لتطوير معرفة أفضل عن التربية والمجتمع الدنمركي باللغة العربية مما يمكنهم من تطوير قدراتهم ، والتحدث باللغة العربية حول بلدهم .
الكتاب ، برأي الكاتبة – يحاول التعريف لو بصورة بسيطة جدا ،حول بعض نواحي الحياة الدنمركية للأجانب ومساهمتهم في المجتمع ، والتي تحتاج لكتب ، وهو بهذا يعد ، ربما ، أدب من " أدب الرحلات " أو " أدب المهجر " .
ولمن لا يعرف الدكتورة رحاب أحمد صالح :
فهي من مواليد حيفا – وادي النسناس من فلسطين التاريخية .
سبق لها وأن شغلت الوظائف التالية :
- أستاذة مساعدة لغة عربية للناطقين بغيرها .سابقا
جامعة كوبنهاجن - دنمرك 2007 م.
- صحافية ومذيعة تلفزيون : " أخبار سياسية وبرامج وثائقية حول القضايا العربية واللغة الأم " محطة محلية باللغة العربية .كوبنهاجن ،سنة 1990 .
- مديرة المركز الثقافي العربي الدنمركي
- أستاذة محاضرة ، محاضرات حول وسائل الإعلام العربية " لغة اتصال " معهد دراسات الشرق الأوسط ، الجامعة المفتوحة ، جامعة جنوب الدنمرك ، أودنسيه 2001م .
- حاليا كاتبة ، باحثة ومؤرخة منذ عام 2001 م.
هامش :
المملكة الدنمركية
مجتمع – جغرافية – تاريخ
والعلاقات مع العالم الإسلامي
بقلم : الأستاذة الدكتورة
رحاب أحمد صالح
المراجعة العلمية الأستاذ
سفند سوندرجورد
أستاذ اللغة العربية المساعد " السابق "
معهد كارستن نيبور في جامعة كوبنهاجن دنمرك
الطبعة الأولى ،2008
الجمهورية العربية السورية
التعليقات (0)