الروائية المصرية سهى زكي
"التسويق للأدب الجاد شديد الصعوبة"
بداية نرحب بك المبدعة سهى زكي معنا على صفحات مجلة فرح. نريد أن نعود بسهى إلى أيام الطفولة ونسألك عن بيت الأسرة الذي نشأت فيه، وعن الأجواء التي بصمت طفولتك بالقاهرة؟
اشكر لمجلة فرح اهتمامها بالادب والثقافة وجعله احد ابوابها الثابتة فإن هذا دور يستحق التقدير والاحتفاء.
أما عن أيام طفولتى والتى أسعد كلما تذكرتها لأنها ساهمت بشكل كبير فى تكوين شخصيتى سواء شخصيتى الادبية او الإنسانية فإنها أيام سعيدة بكل المقاييس، فقد نشأت في أسرة صغيرة تتكون من أب رائع يعمل بحقل الصحافة الفنية ويكتب الشعر الغنائي وهو "زكى مصطفى"، الصحفي والناقد الفني المعروف فى الصحافة الفنية وهو يعد أحد شيوخ مؤرخي الفن لهذا العصر، وهو الذي ساهم بشكل كبير في تأثري بالقراءة والكتابة، وكانت أمي أمرآة على بساطة تعليمها الا انها كانت مثقفة وهادئة وحنونة لدرجة انها كانت تتمنى لى ان اصبح ممثلة أو إذاعية أو في أي مركز إعلامي مرموق، لأنها كانت تقدر الفن والثقافة جدا بالاضافة الى انها كانت تفهم فى اشياء لا افهم انا فيها حتى الان، فهى تجيد التحدث فى السياسة وكرة القدم وانا لا اجيد ذلك ابدا، تتابع كل ما هو جديد فى الحياة سواء قراءة او من خلال مشاهدتها للتليفزيون وكان لها وعى حر وناضج وصديقة اكثر منها أم، وكانت نشأت طفولتى فى منطقة عابدين بوسط البلد بين بيت جدى وجدتى لوالدى ووالدتى حتى طبعت تلك الشوارع بروائحها وجمال مبانيها وروعة الارواح الهائمة فى المكان ذكرى لا تنمحى ابدا حتى الان وقد ذكرت ذلك باستفاضة فى روايتى الاخيرة "فاطمة" .
ماهي الذكرى التي تحتفظين بها أيام المراهقة وتثير سخريتك عندما تتذكرينها؟
هى فعلا ذكرى لطيفة، فأنا كنت أرفض تماما ان أقع فى الحب أو ان استسلم لأعجاب "الولاد" لاننى كنت اشعر اننى لست بنتا تافهة كزميلاتى الواقعات فى الحب ويتعذبن، فقد كنت ارفض تلك الفكرة تماما، وذلك لأنني أيضا كنت اشعر اننى لست جميلة اطلاقا وان هذا المعجب يضحك على لا أكثر ولا اقل، فكنت أحاول أن اتفاخر بثقافتى وكتابتى لأثبت لهم اننى فتاة مثقفة لا يضحك علي أحد، بيني وبينكم حتى تأكدت بعد مرور الوقت اننى كنت جميلة في ذاك الوقت، وإنني أضعت فرصا رائعة من يدى بسبب عدم ثقتي بنفسي وثقتي الزائدة في قوة شخصيتى وعقلى .
سنة 1996 ولجت عالم القصة والكتابة، فكيف وجدت نفسك تحيكين القصة وتغامرين بالدخول في دروب الادب؟
فى الواقع لقد بدأت الكتابة منذ طفولتي، وتأكد لي أنني املك تلك الموهبة قبل ذلك التاريخ بسنوات قليلة ولكن بداية تواصلى بدروب الادب وعالمه كانت منذ ذلك التاريخ فعلا، حيث بدأت حضور ندوات هامة جدا بالقاهرة منها ندوة الروائى الكبير "محمد جبريل" والذي خرج من ندوته الكثير والكثيرات من الادباء المشهورون الان ، ثم ندوة ورشة الزيتون الذى يديرها الشاعر والمؤرخ العبقري "شعبان يوسف" وصالون المساء الذي يديرها الشاعر "حزين عمر" ، وندوات "أتيليه القاهر"ة وحزب التجمع وغيرهم، كنت متفرغة تماما لان اعرف كل ما هو جديد فى عالم الادب وتقييم ما وصلت له من قراءات لكبار الكتاب من خلال حضورى لهذه الندوات والتى كانت تعد بمثابة ورش كتابة حقيقية، فأنت تكتب القصة وتقرأها وتسمع رأي الناس فيها في نفس الوقت، فتعمل على روحك وتطور من أدواتك، وهذا ما نجحت في الوصول إليه الآن، اعتقد أنني وصلت لمرحلة مرضية من إتقان الكتابة، هذا بالإضافة إلى محبتى الشديدة للفن وخاصة الفن التشكيلى الذى يساهم فى تنمية الخيال والروح، وصنع حكايات من وحي رسومات الفنانين التى اتابعها منذ صغرى حتى كبرت هذه المحبة معي، لدرجة أن أصبح لى فنانين تشكليين أحبهم جدا لارتباط كتابتي بما يرسمون، منهم مثلا "صلاح عناني" ، و"عمر الفيومي" ، "ياسر نابايل" ، والكثير غيرهم حتى اننى اذا شعرت باننى كسولة في الكتابة أو القراءة، اجلس لمشاهدة أعمالهم، فتثير في نفسي افكارا كثيرة للكتابة .
كان عملك الأول مجموعة قصصية بعنوان " بوح الأرصفة" وكان مشتركا مع زوجك الراحل الأديب "محمد حسين بكر" والقاص والسيناريست "محمد رفيع"، حدثينا عن هذه التجربة؟
رحمة الله على "محمد حسين بكر" الأديب الشاب الذي لم يمهله القدر لإثبات وجوده الأدبي، فقد كان هو المحفز والمشجع الرئيسي لهذه التجربة، فقد كنا انا ومحمد رفيع اصدقاء نكتب ونتابع الندوات ولا نتحرك تجاه النشر، وكنت ولازلت أتمتع بخجل يمنعنى من طرق ابواب دور النشر التي تنشر بلا مقابل، ولم أكن املك مالا لأنشر على حسابى مع رفضى لفكرة النشر على حساب الكاتب تماما، فدخل علينا "محمد حسين بكر" بطاقة تفاؤل رائعة واقترح علي انا و"محمد رفيع" فكرة عمل كتاب مشترك بقصص لمواضيع مشتركة وبما اننا جميعا نتفق فى حب المقهى والرصيف وحكايات الناس الحية، اقترحت انا ان يكون عنوان الكتاب " بوح الآرصفة " و صمم لنا غلاف الكتاب رسام الكاريكتير الكبير امد الله فى عمره بصحة وعافية "طوغان " وقمنا بطبع كميات محدودة فى مطبعة صغيرة بمساهمة فيما بيننا، وقد نجحت المجموعة جدا ولقيت قبولا عند القراء وكتب عنها الكثير، وقد حققت المطلوب منها فى ذلك الوقت وهو تدشين تواجدنا الرسمى كأدباءوصدرت "بوح الأرصفة" في طبعة خاصة أبيض واسود عام 2004، وبالمناسبة كان التعاون فى انجاز هذا المشروع هو نواة لعلاقة الحب التى انتهت بزواجى من "محمد حسين بكر" رحمة الله عليه.
في ظل ابتعاد الناس عن القراءة. هل التسويق لمجموعاتك القصصية كان صعبا؟
هذا بالتأكيد فالتسويق للأدب الجاد شديد الصعوبة خاصة فى أجواء الاحتفاء بالكتابة الخفيفة ويجب علي هنا توضيح الفرق بين الكتابة الخفيفة والكتابة الساخرة، لأن الكتابة الساخرة تاريخيا شديدة الاهمية ولها روادها فى كل العصور وهى كتابة جادة أيضا، ولكن اقصد الكتابة الخفيفة هنا التي لا تستند إلا للاستهزاء من الواقع والنيل منه بلغة ركيكة وهشة وبذيئة أحيانا، ونظرا لان غالبية القائمين على تسويق ونشر الابداع لايهتمون كثيرا الا بحصد مكاسب من وراء ما يفعلون، فقد كان تسويق هذه النوعية من الكتب على حساب الكتب الجادة، وأصبح على الأديب أن يقوم بنفسه بمهمة التسويق المرهقة، وأصبح على الكاتب ان يتخلى عن تركيزه في إبداعه، لينتبه لمجاملة الصحفي فلان ، والناشر علان، والكتابة عن عمل فلان، واعتقد أن هذا شكل تسويق يهين نفسية الكاتب ويجعله غير أمين في تقييمه للكتابات الأخرى، فيضطر للمجاملة أحيانا وتجاهل كتاب ليس لديهم مصالح لخدمته أحيانا أخرى، بالتأكيد يأتى التسويق لكتاباتي صعبا ولكن مع مرور الزمن تبقى كلمة التاريخ فى تحديد من يستحق الاحتفاء، واشكر الله على ان بدايتى كانت مستقلة واستمرارى كان ايمانا بالناشرين الذين نشروا لي أعمالي بموهبتي، فقد تعاملت مع دار "الدار" والتي يديرها الأديب الكبير "مكاوى سعيد" والفنان التشكيلي "محمد صلاح" وقد قاموا بالعمل على روايتي الاولى " جروح الاصابع الطويلة " بشكل مبهر بغض النظر عن نوع المصلحة التي يمكن تأتى من خلفي وهم من القلائل الذين يشجعون الابداع فقط ويسوقون له بطريقة محترمة وراقية جدا وجادة، وفى تجربتي الثانية فى كتاب "رؤى الساحرة الشريرة" التى تحمست له دار "شمس" لصاحبها الشاعر المحترم "إسلام شمس الدين" سوقت الدار للكتاب وكأنه كتابها الوحيد، وأيضا بشكل جاد دون أن ابذل انأ إي مجهود يذكر وهذا ما حمسنى للاستمرا مع نفس الدار فى روايتى الثانية " فاطمة " واتمنى ان يدوم هذا التعاون بيننا بأذن الله بلا أي مشاكل من هذه التي تحدث بين الناشر والكاتب دائما، كما تعاملت مع دار العلوم لصحابها الأستاذ "حسام عثمان" وهي دار محترمة تحترم كتابتها وتقدرهم وتراعي حقوقهم سواء المادية او المعنوية، وقد كان الكتاب متواجدا بكل المكتبات طول الوقت وهو مجموعة قصصية بعنوان "كان عندى طير "
أول عمل روائي لك كان سنة 2009 بعنوان"روح الأصابع الطويلة".كيف تولد أبطال وأحداث الرواية في مخيلتك المبدعة؟ وما مصدر الهامك في أعمالك الروائية؟
أنا استلهم أعمالي من الواقع، فأنا ممن يؤمنون بأن الواقع أغرب من الخيال وأنني لو استطعت أن اكتب عن بعض ما يحدث فى الواقع باستخدام خيال من الواقع أيضا فأنا استطيع ان انجز عملا لا يصدق عندما تقرأه وهذا ما حدث معي في روايتي الأولى "جروح الأصابع الطويلة"، فقد استلهمت حكاياتها من بطل واقعي وأكملت كل شخوصها من وحي خيالي بل ووضعت ذلك البطل الخيالي في واقعي أنا واقحمت نفسي في حياته المتخيلة، فالبطل "عمر" هو بطل مطحون يبدو اسطوريا بعض الشىء بصفاته المتناقضة الكثيرة وكذلك شخصية الام التى تعاملت معها بكره شديد اعترف به لكل الامهات الذين يتهاونون في حقوق احد أبنائهم، فصنعت "جازية" الأم الشريرة من ثلاث نماذج لسيدات شريرات عرفتهن منذ طفولتى وخزنت سلوكياتهن في عقلي، فطفحت هذه النماذج علي وأنا ارسم شخصية جازية والتى جاءت محكمة وحازت على اعجاب نقدى شديد ممن قرأ الرواية .
ما عنوان الكتاب المتواجد بين يديك هذا الأسبوع؟ ومانوع الكتب التي تثير شهيتك أكثر؟
فى الواقع أنا اقرأ في يدي الآن أكثر من كتاب لكتاب من الشباب من أصدقائي، في يدي ديوان شعر لصديقي الإعلامي والشاعر "محمود شرف" بعنوان " فتنة حكاء عابر " وديوان للصديق الشاعر "سالم الشهبانى بعنوان " الملح والبحر " كما اطلع على كتاب للكاتب البيرونى الكبير "يوسا " بعنوان رسالة الى روائي شاب"، فقط لا أعرف كيف يمكن أن يوجه كاتب كبير كاتب فى مقتبل حياته الادبية .
كثيرا ما توصف الكتابة النسائية العربية بالذاتية. فما قولك؟
هذا أمر يرتبط بإصرار القارئ أو الناقد انه يستطيع ان يقرأ ما بين السطور، في حين انه ليس بالضرورة ان تكتب كاتبة أنثى عن نفسها فربما تكتب حكاية عن اخرى باحساسها وكذلك هناك الكثير من الكاتبات يكتبن عن حكايات أخرى غير ذاتهم الأنثى، ولكن للأسف الكثيرات أيضا يكتبن بوعي رومانتيكى أنثوي بحت مما يضع كتابة أي اسم مؤنث تحت طائلة النقد وتقيمها على انه كتابة نسائية، وإنا أيضا ممن يرون ان لا فرق اطلاقا بين رجل يكتب وأنثى تكتب، فقط هناك كتابة جيدة وكتابة غير جيدة، ويعلم الجميع ان هناك كتاب من الرجال كتبوا عن مشاعر الأنثى وأوجاعها وكأنك إذا نزعت اسم الكاتب عن كتابته تعتقدينه لكاتبة امرأة والعكس، الفكرة أن التفرقة لازالت موجودة لسيطرة الوعي الذكوري على تفسير كل الاشياء حتى الان وليس في الكتابة فقط، لو نحينا هذا الوعي المتحيز وتعاملنا مع الكتابة على انها لا تخص جنسا بعينه فسنتعامل وقتها بموضوعية فى تقييم الكتابة سواء لسيدة او لرجل .
لك مدونتين ولك عدة ابداعات منشورة في مواقع الكترونية عربية. هل تتفقين معي أن الصحافة الالكترونية سهلت على الكاتب الوصول إلى القراء في مختلف انحاء العالم في وقت وجيز. الشيء الذي سصعب تحقيقه من خلال الصحافة الورقية؟
بالتأكيد الصحافة الالكترونية سهلت كثيرا وخاصة بالنسبة للتواصل بين الكتاب المختلفين من مختلف البلاد الأخرى، سواء عربية أو أجنبية، بل وباستطاعتك أن تتعرف على كل صادر جديد هنا وهناك دون معاناة، بل وتحصل على كتب كاملة دون عناء البحث عنها او معاناة منعها أو سعرها الباهظ، فأنا واحدة من الكاتبات زاد عدد قرائى ومتابعين لي لا اعرفهم، فتجدين متعة رائعة في أن يبدى احدهم اعجابا بكتابتك وأنت لا تعرفينه شخصيا، ويكفي أن هناك كتابا صدر لى كان فى الاصل مدونة تابعها الكثيرون لدرجة ان تلفت دار نشر وتطلب ان تنتجها لى .
صدر لك كتاب فريد بعنوان" من رؤى الساحرة الشريرة".كيف جاءت الفكرة؟ وهل لك أن تقدمي لنا فكرة عن محتوى الكتاب؟.
كما سبق وأشارت ان فكرة "من رؤى الساحرة الشريرة " هى وليدة مدونة لي بنفس العنوان "الساحرة الشريرة " كان لها قراء ومتابعين حيث أنني في هذه المدونة أقرأ ما بداخل الناس أو صورهم وأفسر أحلامهم بشكل ادبى وأتنبأ لهم بأحداث رائعة وهى فكرة جديدة حازت الاعجاب مما شجع الناشر الذى وصله خبر عن المدونة ودخلها وأعجبه اسلوب الكتابة فيها ونشرت وجمعت بين دفتي الكتاب بورتريهات نفسية ادبية روحانية لاكثر من 70شخصية ما بين فنانين وكتاب وروائيين وأصدقاء، وبفضل الله هناك نبؤات كثيرة مما توقعتها للكثير قد تحققت، والنبؤة هنا ليست غيبية بقدر ما هي تفاؤلية، بمعنى أنني وضعت شعارا لمدونتي وكتابي هو " بالحب وحده تستطيع أن ترى مستقبل أحبائك " وأنا اكتب في هذه المدونة عن كل من احببتهم سواء اعرفهم ام لم اعرفهم يكفي أنهم يحققون لي بهجة بنسبة ما .
شاركت في مجموعة من المسابقات الأدبية ونلت جوائز مهمة. حدثينا عنها؟
لقد شاركت فى مسابقتين فقط، المسابقة الأولى في عام 2002 تابعة لهيئة قصور الثقافة ولم أقدم فيها بنفسي بل فاجتنى أحد أصدقائي وقدم لي دون أن اعرف نظرا لعـدم ثقتي الشديدة في كتابتي وقتها وقد حصلت على المركز الثالث في ذلك الوقت عن مجموعة قصصية بعنوان "سكن الروح " لم تصدر حتى الان ، المسابقة الثانية بعنوان "أدب العشق" وقد حصلت على مركز متقدم بها وسأفكر جديا فى ان اشترك فى المسابقات الكبيرة بعدما وصلت لمرحلة اعتقد أنها جيدة، لأن المشاركة في المسابقات بالنسبة لي ليس له علاقة باللهاث وراء الجائزة المادية او تقييم النقاد بقدر ما هو لفكرة انتشار العمل لاكثر من رأى .
يقال خلف كل رجل عظيم امرأة. و إن أردنا أن نقول العكس فهل من رجل كان خلفك؟
صراحة انا من الناس الذين وقف خلفها اكثر من رجل ولكن أولهم واهمهم على الإطلاق هو أبى الصحفي والمؤرخ الفني "زكى مصطفى" وسبق وأشرت لذلك، رغم رفضه الدائم لان ألتحق بالوسط الثقافي تماما، إلا أنه لم يمنعني أو يقيد حريتي في التحرك تجاه الوسط الثقافي، وراقبني من بعيد فقط بل وأدهشه تواجدي وتحققي دون طلب المساعدة منه في أي شيء ، فقط كان يؤدي دوره كأب متفهم ومتحرر ومسئول وواثق في وهذا ما جعلني أنجز ما وصلت إليه، فالثقة التي أعطاها لي أبى كانت ثقة في محلها، حيث تحركت بحرية وسط أجواء مختلفة ومخيفة ومربكة، وكنت أعود له احكي واحكي فلا يعلق بان يحبطني، فقط يقول لي أنت قوية وقد صنعت ما تريدين، استمري ولا تجعلي أي شيء في الكون يقف أمامك، أنت رفضت سيطرة أب وأم، لا تستسلمي لسيطرة مشاعر أو احباطات بلهاء على خطواتك، وبالفعل استمد قوتي من هذه الكلمات دائما، أما الشخص الثاني فهو رحمة الله عليه "محمد حسين بكر"، فهو طاقة هائلة أعطتني حافزا كبيرا للاستمرار رغم انه لم يكون الزوج المثالي على الإطلاق ولكنه كان طاقة دفع مثالية، وامن بموهبتي لدرجة كبيرة، وصديقي الرائع الأديب الشاب والسيناريست المجتهد "محمد رفيع"، فهو صديق ايجابي بشكل كبير وأيضا ممن يؤمنون بموهبتي الأدبية ويرى أنني كاتبة مهمة وعبقرية انتظر الانطلاق .
نشكرك الروائية المصرية سهى زكي على هذا الحوار الشيق
شكرا لكم.
فاطمة الزهراء الزعيم
التعليقات (0)