منذ اسابيع مضت بدأت "اسرائيل "باجراء اتصالات دبلوماسية سرية مع الدول الاوروبية وامريكا وكان عنوان هذه الاتصالات هو طلب مساندة الدول الاوروبية وامريكا للقيام بعملية دبلوماسية واعلامية تركز على ان سيناء اصبحت بقعة نشاط واسع لتنظيم القاعدة ومنظمات جهادية وان مصر فقدت السيطرة على سيناء وان سيناء اصبحت تشكل خطرا جسيما على امن دولة "اسرائيل" .
الخطة العسكرية الاسرائيلية تتحدث عن اقامة منطقة عازلة على الحدود المصرية الاسرائيلية وجدار فاصل .
بعض الدول الاوروبية اصبحت قلقة جدا من التوجهات الاسرائيلية واجرت اتصالات مع دول عربية شرحت من خلالها عناوين المخطط الاسرائيلي فوصلت تحذيرات الى المجلس العسكري المصري , ومن هنا جاء التحذير الذي اطلقه قبل ايام المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري وهدد "اسرائيل" بقوله : “من يقترب من حدود مصر سنكسر قدمه” .
والمشكلة التي يواجهها المجلس العسكري المصري انه في واد والقوى السياسية المصرية في واد آخر فالمجلس العسكري يتحسب ويستعد لعدوان عسكري اسرائيلي اصبح مؤكداً ومسالة وقت لا اكثر , والقوى السياسية المصرية المتعطشة للديمقراطية لا تأبه بالتهديدات التي تواجه مصر وسيادة مصر على سيناء .حتى خرج احد المتحدثين من احدى القوى السياسية ليقول ان المزاعم حول التهديدات الاسرائيلية لمصر تصب في مصلحة مرشح ما في الرئاسة على حساب مرشحين آخرين !! .
وفي يوم اعتصام العباسية وتهديد المتظاهرين باقتحام وزارة الدفاع المصرية تحدثت معلومات ان اسرائيل استعدت في ذلك اليوم لاجتياح سيناء وحددت ساعة الصفر الثالثة من بعد الظهر في حال نجح المتظاهرون باقتحام وزارة الدفاع المصرية لأن الجيش المصري سيكون بنفس الحالة في حرب حزيران 67 بانقطاع الاتصالات بين قيادة الجيش والقطاعات المختلفة البرية والبحرية والجوية وسلاح الصواريخ .
كان اعتصام العباسية وتهديد المتظاهرين باقتحام وزارة الدفاع باطار مصالح حزبية ضيقة رغم ان خطراً جسيماً كان يتهدد مصر بسبب لا مبالاة بعض القوى السياسية المصرية واستهتارها بالتهديدات التي تواجه مصر .
وقبل سنوات روى الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك لزعيم عربي انه وبعد توقيع اتفاق كامب ديفيد طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق مناحيم بيغين من السادات ان تتخلى مصر عن جزء من سيناء مقابل حصول مصر على تعويضات ضخمة فرفض السادات هذا العرض الذي تم بحضور حسني مبارك نائب السادات آنذاك , ورفض السادات اي نقاش في هذا الموضوع .
فالمخطط الاسرائيلي ليس جديدا باقتطاع جزء من سيناء ولكن اسرائيل ترى الآن ان الظروف مواتية لتنفيذه لاستغلال الظروف الداخلية التي تعيشها مصر.
التعليقات (0)