أعلن الشيخ محمد أبو رحومة المتحدث بإسم "إتحاد القذافى فى مصر" سابقا وآتحاد "ليبيا الحره" حاليا، أن أكثر من مليون بدوى مصري إنضم للإتحاد الجديد الذي تم تأسيسه منذ شهر مايو الماضى عقب تقدمهم بآستقالات جماعية من إتحاد القذافي فى مصر على خلفية قيام الرئيس الليبي الهارب معمر القذافي بقتل الثوار الليبيين، مؤكدين على تنحية جميع قيادات الإتحاد المنحل عن العمل السياسي وعلى رأسهم أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية بالقاهرة السابق.
وقال رحومه أن البدو المصريين الليبيين الأصل المستقيليين من إتحاد القذافى حرروا عضويات بآتحاد "ليبيا الحره" لدعم الثوار الليبيين ماديا ومعنويا، وسوف يساهم الإتحاد بالمال والشباب لإعادة إعمال ليبيا، وذلك بالتنسيق مع السفارة الليبية فى القاهرة ومشايخ القبائل المصرية الليبية.
وأضاف رحومة أن الإتحاد الجديد لم ولن يقبل عضوية أتباع الرئيس الهارب معمر القذافي نهائيا، وهم معروفين بالإسم وعلى رأسهم احمد قذاف الدم سفير نظام القذافي فى مصر سابقا، وأتباعه الذين اطلقوا التصريحات المعادية للثوار والمشككة فى وطنيتهم والمتهمه لهم بالخيانة والعاملة لدول عربية واجنبية، وعندما سقط القذافي انقلبوا عليه واعلنوا دعمهم للثورة والثوار، وبالتالي فمثل هؤلاء تم تشميسهم – تهميشهم – بحيث أصبحوا لا علاقة لهم بالإتحاد ولا بالقبائل البدوية المصرية الليبية الأصل، ولا بأي نشاط يقوم به الإتحاد او القبائل.
وكان أكثر من مليون ونصف بدوى مصري من قبائل البدو فى الفيوم ومطروح والسلوم قد تقدموا بآستقالاتهم من إتحاد القذافي بمصر إعتراضا على عمليات القتل التى إرتكبها نظامه وقوات المرتزقه التابعة له ضد الليبيين فى بنى غازى والمدن الليبية الأخرى التى طالتها الثورة على الأوضاع داخل ليبيا، وقام المستقيلون بآقتحام مقار الإتحاد بالفيوم ومطروح ومزقوا صور القذافي وحطموا محتوياته، وأعلنوا عن عزمهم تأسيس إتحاد بإسم (إتحاد ليبيا الحره) ودعمهم للثوار الليبيين ماديا ومعنويا.
وتأسس اتحاد القذافي في الفيوم عام 1996، وضم في عضويته في ذلك الوقت عائلة القذافي المصرية المنحدرة من عائلة القذافي الكبرى في الجماهيرية الليبية، التي زحفت إلى مصر عام 1860، وتضم نحو خمسة آلاف مواطن مصري، بالإضافة إلى نحو عشرة آلاف مواطن مصري ينتمون إلى عائلات ترتبط بعلاقات نسب ومصاهرة مع القذاذفة.
وفي عام 1998 بدأت السلطات الأمنية المصرية تنتبه لنشاط الاتحاد عندما توجه مؤسس الاتحاد الشيخ مجاهد القذافي إلى ضم عائلات مرسى مطروح والسلوم بعد أن التقاهم الرئيس معمر القذافي في مدينة مرسى مطروح، ونجح في استقطاب شيوخ عشر قبائل بدوية، كما زار زعيم الثورة الليبية معمر القذافي مقر الاتحاد عام 2000.
وفي عام 2004 رصدت الأجهزة الأمنية المصرية استيلاء بعض أبناء العائلات البدوية على مجموعة أراض تابعة للدولة في محافظة الفيوم، استرجعتها بعد ذلك سلطات المحافظة بالقوة، وبعد شهرين تقريباً أعلن أحمد قذاف الدم مع مجموعة من المستثمرين المصريين شراء الأراضي التي انتُزعت، وبعد تسجيلها باعها المستثمرون للبدو الذين انتُزعت منهم.
ورصدت الأجهزة الأمنية كذلك، بحسب المصادر، في عام 2005 إعلان أحمد قذاف الدم أن الرئيس القذافي يدعم الاتحاد لدى الدولة المصرية، وأنه تدخل بشكل شخصي لدى الرئيس حسني مبارك من أجل عدم التضييق الأمني عليه.
التعليقات (0)