مواضيع اليوم

الإسلام الرياضي

Riyad .

2022-11-26 13:47:13

0

 الإسلام الرياضي

اتت الرياضة كأجنده سياسية ناعمة، هدفها تابع لهدف السياسي، فإن كان السياسي ذو وعي ونظرة إنسانية للعالم والحياة فإنها "الرياضة" ستكون أداة من أدوات تقارب المجتمعات واذابة الفوارق التي اوجدها المتعصبين سواءً فوارق دينية أو مذهبية أو عرقية! أما إذا كان السياسي صاحب مشاريع أيديولوجية أو اجندات متطرفة فإنه سيستخدم الرياضة وسيلة ترويج لما يؤمن به بشتى الطرق ولعل الترويج للمثلية البغيضة صورة مصغرة لما تحمله الرياضة من نعومه لا يتوقعها أحد..
ما سبق على المستوى السياسي أما على المستوى الشعبي فالغالبية العظمى ترى الرياضة متنفس ومشروع ترفيهي وصحي، والغالبية متعصبة لرياضة كرة القدم فهي اللعبة الشعبية الأولى وهي محطة يتنافس فيها الجميع حباً في اللعبة وطمعاً في المال الذي تجلبه سواءً على مستوى الأفراد كلاعبين أو وسطاء أو أصحاب مراهنات عالمية..
مونديال كأس العالم بقطر بلد عربي خليجي واسلامي استضاف ذلك الكرنفال العالمي ونحنُ مازلنا في بداياته الأولى لكن هناك من يحاول تمرير اجندات ايدلويوجية وسلوكيات منافيه للقيم الإنسانية السويه! فالاجندات تتمثل في محاولة البعض من المؤمنين بالإسلام السياسي وفكرة الإسلام هو الحل تحويل ذلك الكرنفال الرياضي العالمي إلى محطة ووسيلة للدعوة الإسلامية! واتسأل مالمقصود بالدعوة الإسلامية؟
هل هي الدعوة إلى السلام والإسلام أم الترويج لحركات واجندات وأفكار ظاهرها إسلامي وباطنها سياسي متطرف!
اما السلوكيات المنافية للقيم الإنسانية السويه فهي الترويج للمثلية على أنها حريه شخصية وذلك سلوك ينافي الفطرة وينذر بهدم المجتمعات والقضاء عليها والواجب على المجتمعات التصدي لتلك الفكرة النتنه وقطع الطريق على أصحابها فضلاً عن تغليظ العقوبات لمن يتبنها كفكرة أو ممارسة! تلك السلوكيات يقف خلفها أحزاب وأنظمة غربية وذات أبعاد كثيرة ومعقده لا يجدي مع تلك السلوكيات النصح بل التصدي بقوة وحزم للقضاء عليها وتجنيب العالم شرها القبيح.
لو عدنا بالعقل المصاب بتخمة فكرية إلى الوراء ووضعناها أمام مادونه التاريخ لو جد أن بلاد شرق آسيا كاندونوسيا مثلاً لم تدخل الإسلام بالعنف والترويج الوعظي بل بالمعاملة الحسنة وكذلك غالبية الصحابة دخلوا الإسلام بالمعاملة الحسنة التي تلقوها من الرسول صلى الله عليه وسلم، عكس بعض البلدان التي دخل أهلها بالقوة وتحت بريق السيوف فلم يستمروا بل خرج أبنائهم مطرودين مشردين من تلك البلدان.
الإسلام ليس بحاجة لكرنفال وعظي أو جيش من الوعاظ والدعاة، كل ما يحتاجه هو تطبيق مبدأ "الدين المعاملة" فقط عند ذلك سيدخل البشر في دين الله افواجا مقتنعين باحثين عن الحق ساعين في عمارة الأرض وتحقيق العدالة في ارجاءها.. 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات