وين هذا ٠٠ ؟!!!
من قبل ٠٠ قال إبراهيم عليه السلام : "ربنا أني أسكنت من ذريتي بوادي غير ذي زرع " وقال : " فأجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم " الآية ٠
والآن يقول المواطن السعودي :
ربي أني أسكنت ذريتي بواد غير ذي خدمات فأجعل أفئدة من الكروش الكبيرة تأوي إليه لتسبقها الخدمات قبل أن "تلامس" الأرض !
هذا المواطن الذي تكاد دولته تغرق في بحر من البترول لولا الطبقة القشرية العازلة ! وأن تبؤ بحمل الأرصدة من عائداته ٠٠ هذا المواطن يشتري الأرض السكنية (من استطاع) في مخطط جديد لأن سعرها أقل قليلا من سعر الأراضي داخل الأحياء القائمة . ثم يستدين ، ويستدين ليبني له ولأسرته منزلا يأويهم ويجنبهم جشع المؤجرين ، وحينما يهرع إلى منزله بعد عناء ودويون متراكمة يجد نفسه كبدوي نصب خيمته في صحراء لا تعبرها حتى الطيور المهاجرة ! فلا مدارس ، ولا شوارع مسفلتة ، ولا خدمات عامة ولا أساسية رغم أن هذه المخططات رسمية ومعتمدة !
حال هذا المواطن يحدث فقط في مدن تتجسد فيها العشوائيات "الحقيقية" والتخبط ، فلا تخطيط عمراني ، ولا تخطيط سكني ، ولا خدمات ، وبالتالي لا غرابة أن تفشل إدارات التعليم والصحة والمياه والخدمات الآخرى في مد خدماتها إلى هذه الأحياء الجديدة لكون هذه المؤسسات الخدمية تسير خلف الركب على "متن" سلحفاة ، بلا هدف وبلا تخطيط مسبق ! ٠٠ فلا تستغرب أن سألت أحدهم عن أمر في هذا الحي أو ذاك من الأحياء الجديدة أن يرد بسؤالك : وين هذا ؟!!
تركي سليم الأكلبي
التعليقات (0)