كلما تذكرت فترة الطفولة والمراهقة استغربت لبعض التصرفات التي لم اصدق اني فاعلها، وكثيرا ما انفجرت من الضحك من بعض المواقف التي وضعت نفسي فيها او احداثا ظننتها حينذاك حقيقة. وكم من مرة دافعت عن فكرة ومبدا مسخرا ما توفر لدي من ادلة للمحاججة والدفاع المستميت لبيان خطا الخصم، يصل احيانا الى الصياح واتتفاخ الاوداج ،لاستنتج في الاخير وبعد عقود من تجارب الحياة انني على خطا، وما كنت مدافعا عنه قبلا اضحى اليوم خطا فادحا لكن كل ذلك طبيعي لان تلك من خصائص الطفولة والمراهقة المتسمة بالاندفاع وردود الفعل العنيفة غالبا والمسببة للجفاء والخصام و المقاتلة ، ومع ذلك لكل مرحلة عمرية لذتها .والغير الطبيعي ان تقف حياة المرء عند مرحلة عمرية بعينها يظل ينظر الى الامور بعين وفكر غير ناضجين بينما ينظر اليه الاخرون باستخفاف ودونية ولا يملكون غير اتقاء شره تماما كما يفعل العقلاء ببعض الحيوانات المتوحشة التي لا يؤمن شرها . فهنيئا لكل من تجاوز مرحلة الطفولة وعاش حياته بشكل طبيعي ورحمة بمن لم يتجاوز بعد مرحلة الطفولة..
التعليقات (0)