مواضيع اليوم

مضامين مضيئة في كلمة الملك للسفراء.

جواد الحسن

2010-04-19 10:45:28

0

مضامين مضيئة في كلمة الملك للسفراء -

   المكان: قصر عبد الله بن عبدالعزيز، الزمان: مساء الأربعاء 29 ربيع الثاني من عام 1431هـ، الحضور: مئة وأحد عشر من سفراء المملكة العربية السعودية، ورؤساء البعثات، بقيادة سعود الفيصل وزير الخارجية.
   أتوا جميعاً لبحث ومناقشة مشروع الخطة الإستراتيجية الخمسية للعمل الدبلوماسي السعودي في الخارج، ودور الوزارة والبعثات في تنفيذها.
   الهدف: محاكاة الطموح الكبير للملك المخلص، وتحقيق المقاصد الشريفة لمنهجه، لتشخيص الوضع القائم، واستشراف التطلعات المستقبلية من خلال عمل رسل الخير في الخارج، ووضع خدمة المواطن في صميم عملهم.
انعقد الاجتماع، وألقيت بين يديه الكلمات تباعاً، تَحْكِي المنجز في الماضي، وتعلن عن خططها القادمة.
   وحانت اللحظة المرتقبة لكلمة القائد الحكيم، والأب الرحيم – فبدأ بذكر العلي العظيم، وثنى بخدمة الدين القويم، وألحق به معاني البذل للوطن الكريم، كمسؤوليات جسام – وما لبث أن عاد كعادته ليحمل هم أفراد شعبه، يقف بجانبه أمام كل مسؤول كان أو يكون، يتكلم بلسانه، واضعاً نفسه مكانه، يذكرهم أنهم كمسؤولين هم أيضاً مواطنين، وهم سواء مع أفراد الشعب، ولم يستثن أحدا من هذا المقام، وبدأ بنفسه وقال: أنا من الشعب والمواطن ابني وأخي، فلا تقولوا هذا ما له قيمة، قدروهم واحترموهم لتحترمنا الشعوب، وفي هذا القول تحذير واضح لكل مسؤولٍ اعتلى سنام المهام، وتتجلى معاني الحب والرعاية الأبوية بوضوح أكبر، عندما طالبهم بالمعاملة الحسنة والرقة، وحملهم لسعة الصدر وبشاشة الوجه عند لقاء المواطن.
   وطالبهم بفتح أبواب السفارات، ورفض إغلاقها تحت أي ذريعة، وذكر لهم بعض الحوادث التي رفضها رفضاً قاطعاً، وطالب بنقل الحقيقة والوقوف دائماً مع المواطن والأخذ بيده، ومد يد العون، ورعايته الرعاية التي يستحقها كفرد من بلد المحبة والسلام وقاعدة البناء والنماء، ومنبع الشيم والقيم، ومهد الثوابت والأصالة.
   تلك المعاني التي أبداها القائد عبدالله بن عبدالعزيز، موجهة لكل مسؤول اؤتمن على مصالح الشعب، وحري بك أيها المواطن أن تفتخر بقيادتك، وأن تتمسك بالثوابت الراسخة التي قامت عليها، قد يحدث القصور من أي جانب، وقد أشبع طرحاً، فالمجال رحب، وسنن الحياة أضحت كالمراجع الكفيلة لقياس الفروقات المبينة، فلا ميل ولا تطرف، ولكن اعتدال ووعي، وقد تعود الشعب في كل مناسباته أن تكون لقائده كلمة تقف بجانبه، وتضع الأسس الأصيلة للمعاملات الحياتية.
   وعلى أفراد الشعب إن هم أرادوا أن يواكبوا المنجز، بمسايرة الأحداث لمعرفة حقوقهم التي لطالما ذكرهم بها قائدهم، فعليهم التمسك بما جاءت به، وحفظها كمعيار للعلاقة بين المواطن والمسؤول، فالملك عبدالله بن عبدالعزيز لم يدع أمراً فيه سبيل الرفعة إلا ورفع فيه راية ليعلمها الجميع بدون استثناء.
   فالشكوى بلا عمل ضعف، وتسليم العقل للأبواق اختطاف، فالعملية تكاملية، والحقوق متبادلة، رهانها مقدار ما يملكه أفراد المجتمع من وعي وثقافة. وسيظل المواطن في المملكة العربية السعودية يحظى بمؤازرة قائده وأخوه عبدالله بن عبدالعزيز، ودعمه القوي.


طالب فداع الشريم

الاثنين 5 جمادى الأولى 1431ـ 19 أبريل 2010 العدد 3489 ـ السنة العاشرة - جريدة الوطن السعودية.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !