كتاب الأرصفة

كتاب الأرصفة -

في بعض الشوارع الحيوية لبعض الدول العربية الكبيرة, تجد كتب منثورة على أرصفتها , شئ مفيد , والكتاب يأتيك , تجده أمامك حتى لو لم تبحث عنه .

إلى هنا الأمر طبيعي وجيد – ولكن .

المدهش هو التكرار المستمر والاستمراء الهزيل من كم كاتب وكاتبة , لا يتجاوزون في عددهم أصابع اليد الواحدة , احدهم يتكلم عن أمور هامشية لشخصيات سعودية , والأخر يصور الأمر كأن تلك الشخصيات هم سبب خراب بيوتهم وبيوت الدنيا .

من المعلوم إن الكتاب لا يصدر إلا بعد جهد وبحث وتقصي , ويرجى منه تعزيز الفائدة للمكتبة العربية وللمجتمع .

لكن أن يجاهد مثل تلك الفئة ويؤلفون المؤلفات وينشرونها في كل مكان من اجل اضهار بعض الشخصيات السعودية بالمظهر السلبي ويلاحقون تصرفات فردية ويعممونها على مجتمع له قيمه وثوابته مع العلم إنها تصرفات فردية قد تحدث وقد لا تحدث فالمجتمع السعودي هو مجتمع عربي بالمجمل, وإن تفرد في بعض الأمور الحسنة عن غيره , فهو أيضاً ليس ملائكي.

فهل هؤلاء يدللون من حيث لا يعلمون على :

- سمو شخصية الفرد السعودي عن غيره من الجنسيات الأخرى؟ .

- الخطأ الشخصي من الفرد السعودي يفرح ويبهج الكثير من ضعفاء الجنسيات الأخرى؟.

- تتبع شخصية الفرد السعودي عامل ضغط من جهة , ومتنفس من جهة أخرى للغير؟ .

- تصرف فردي من شخص سعودي كفيل بتأليف كتاب على أرصفة بعض تلك الدول؟ .

إلى هذا المستوى وصل بك الحال يا مؤلف الأرصفة وأنت تسهر الليالي لانجاز مجدك التعيس بتأليف كتاب أو معلقة أو رواية , بسبب فعل فردي مشكلته الجنسية فقط .

يا هؤلاء بذمكم و ردحكم لكل من ينتمي لتلك الجنسية , تتغزمون أكثر وأكثر, فهونوا عليكم والتفتوا لأموركم عسى أن تنفعوا بخربشاتكم الأقربين لكم, إن لم تنفعوا بها أمتكم .

طالب فداع الشريم