مواضيع اليوم

عباس فى قبضة التنسيق الأمنى

م.جورج صراص

2012-02-29 09:07:28

0

حيث أن أوسلوا وما شملت من إيجابيات وسلبيات من أحد نصوصها الأمنية ‘ النص الذى يختص بالتنسيق الأمنى .
والذى تعامل معه الشهيد ياسر عرفات بروح وطنية عالية .
فالمفهوم كان واضح فى ظل معادلة الأمن مقابل إسترداد الأراضى .أما وأن عباس يطور التعامل مع شق التنسيق الأمنى فيجرده نصاً ومضموناً من محتواه فيقدم المنح الأمنية لإسرائيل هدايا مجانية دون أى مقابل ‘ ودون المقدرة
على الإنسحاب من الإتفاقيات أو التفاهمات الأمنية .
فالتنسيق الأمنى مازال قائم والقدس تتعرض للإنتهاك والتهويد فى كل لحظة ‘ والكتل الإستيطانية فى إنتشار وتوسع والجيبات العسكرية
تقتحم البلدات وتعتقل وتقتل كما تشاء وفى اللحظة التى تشاء .
التنسيق الأمنى العباسى قائم وملف الأسرى خارج نطاق البحث ‘ التنسيق الأمنى قائم والأسير القائد عضو اللجنة المركزية مروان البرغوثى خلف القضبان تصادر حقوقه وتنتهك آدميته
دون أن توجه له رسالة واحدة تعمد وتدعم صموده من قبل قيادة لا تبحث إلا عن مصالحها .ويبدوا من مصلحتهم العليا إستمرار وجود مروان خلف الشمس .
التنسيق الأمنى قائم والقيادة الفلسطينية لم تنتبه أنها أصبحت فى عزلة سياسية سببها إسرائيل وعقم إنجاب أفكار وبدائل لهزائم عباس الذى أفرغ القيادة من بنك أهدافها بعدما إستنزف كل ما تحمل أجندتها التى إحترقت تحت وطأة تجاربه ومناوراته الفهلوية فتارة تقرير جيلدستون وتارة تأجيله ولكن لخدمة من كان التأجيل ولمصلحة من كان التأجيل ‘‘ بالتأكيد فى مصلحة قادة الحرب الإسرائيلية وتارة التهديد بأيلول والتوجه إلى الأمم المتحدة وتوجه عباس وعاد ولكن دون التحضير للبدائل .
وما زال التنسيق الأمنى قائم ولكن بمقاس يخدم عباس وفريقه الذى سعى إلى تفكيك حركة فتح وملاحقة مناضليها وإعتقالهم مقابل ماذا ؟؟؟‘‘ أعتقد جازماً مقابل حصول عباس وفريقه على حرية الحركة . أما وأن يعتقد عباس أن إستمرار التنسيق الأمنى العباسى سيضمن له العودة للمفاوضات فهذا وهم جديد يضاف لأوهام عباس .
عباس ‘‘ أعتقد أنك لا تمتلك أى أوراق قوة تعيدك بثقل إلى مربع السياسة سواء الإقليمية أو الدولية ‘‘ فالمتغيرات التى عصفت بمنظومة الواقع العربى لن تخدم مشروعك الغير واضح المعالم فأنت ضبابى بإمتياز .
وإنحياز عالم السياسة الدولية لوجهة نظر إسرائيل ليس لأن إسرائيل قوة خارقة فى الأرض لا يمكن مواجهتها ‘ وإنما لأنك أنت وفريقك لا تمتلكون المقدرة لإقناع العالم بحقوق أبناء شعبنا .
فأنتم ترتعون فى الفساد المستشرى بوجودكم وتوجهكم للعالم يكون ضعيفاً لأنكم مكشوفون ومكشوف فسادكم .
لهذا لن أقول لعباس أنه من المبكر تلوحيك بإسقاط ورقة التنسيق الأمنى وتنصلك من كل الإتفاقيات والتفاهمات الأمنية ولكن سأصارح نفسى والقارئ وأقول أن عباس لم ولن يجرؤ على التقدم خطوة واحدة بهذا الصدد لأنه معتقل خلف قضبان رغباته ورغبات فريقه ‘ وأنه أسير مصالحه .
وعباس لم يكن يوماً جاهزاً لينال شهادة نالها شرفاء فتح من قبله وقادتها الأوفياء .
ميزان إتخاذ المواقف والقرارات عند عباس هو كم سيخدم مصالحه هذا الموقف وهذا القرار وليس كم سيخدم مصلحة شعب بأكمله يغتال مستقبله كل لحظة يزداد بها طول عمر عباس وفريقه البائس .


م. جورج يوسف




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !