إن من راقب اللقائين مساء الإثنين 13-06-2011م وقرأ ما بين السطور يفهم المشكلة التى عقدت من أجلها خيوط مؤامرة عباس على القائد دحلان .
ويعى جيداً حجم الإخفاقات التى قادها ابو مازن للإيقاع بقضايانا المركزية .
والتى أصابت كل الملفات الساخنة مثل المفاوضات ومرجعيات عملية السلام والملفات المالية وغيرها من الملفات التى لا أود تكرارها .
فكثير من الناشطين السياسيين والكتاب الوطنيين قد أتو على ذكرها بالتفصيل وبدت واضحة للجميع .
وفى هذا المقام نوجه سؤالنا الذى يفرض نفسه لإجابة الرئيس عباس ... عن قراره العشوائى الذى إتأخذه بحق أحد أبرز المدافعين عن الثوابت الفلسطينية .
سواء الثوابت المصيرية المتعلقة بالسيادة وإقامة الدولة على حدود الرابع من حزيران 1967م أم الثوابت الداخلية التى هى قاعدة الإنطلاق لتحقيق الثوابت المصيرية .
والتى من الواضح وإستناداً لقوة المنطق الذى تحدث به القائد الفتحاوى دحلان قد فرط بها أبو مازن دون الإنتباه لمصالح الشعب الفلسطينى .
فيا أخ ابو مازن عن اى فتح تتحدث أنت ومن أغرقوك بهذه المجازفة الغير محسوبة بالمطلق ؟؟؟
ومن أى فتح أصدرت هذا القرار الذى سيعصف بالتأكيد بما تبقى من فتحك التى أهدرت كرامتها وكبريائها .
إننا كناشطين سياسيين راقبنا حرفاً حرفاً لما أعلنه دحلان رداً على عشوائية قرارك الغير مسند قانونياً وأخلاقياً وكان بالفعل رداً مدعوماً ليس فقط بوثائق ومستندات وشهود لم يغادروا الحياة السياسة بعد
وإنما مدعوم شعبياً وعلى مستوى تواجد الفلسطينيين أينما ضربوا معاقلهم الفتحاوية الحريصة على البقاء والإستمرار للوصول للدولة .
وإن كافة ردود الدحلان لم تتجاوز الإنصياع لأطر الحركة بخلاف تصرفاتكم الغير مسؤولة التى تنتهك بشكل سافر القوانيين الحركية التى تحتكم إليها من المفروض حركة فتح .
الرئيس عباس ؟ !!! إن خلط الأوراق تحت ضغط سواء من حركة حماس التى أنقذتها أو دول اخرى تنصاع إليه مهدداً البيت الفتحاوى ممزقاً أركانه تحت وطأة الإنفراد بالسلطة سينهى آخر قلاع .
الدفاع عن مشروع التحرر وإقامة الدولة .
وإن فتح التى تربى بها الجميع وكبر شارباً وآكلاً خيرها .
غير فتح التى تختطفها بين فكى التشرذم والإنشقاقات التى تبحث عنها .
وإن إعتزالك العمل السياسى وعدم ترشحك للرئاسة ليس معناه التلويح بورقة التوريث .
ويجب ان تكون قد أمعنت فى العبر التى إحتكمت إليها الشعوب العربية فى الآونة الأخيرة .
التعليقات (0)