نعلم جيدآ فى الأوساط الفلسطينية والفتحاوية أن صمت القائد دحلان يثير قلق المتربصين فى الواقع الفلسطينى ويشكل هاجساً يضج مضاجع من تسلقوا على جثث وأرواح الشهداء .
ولكن أن يصبح الإتيان على سيرة هذا الهرم الفتحاوى الكبير فى كل مناسبة للنيل من عزيمته وقوة إرادته وللهروب للأمام من المسؤوليات التاريخية للشعب الفلسطينى .
فهذا ما لا يمكن الصمت أمامه .
فعباس وفريقه المهزوم يعودون للتلويح من جديد فى إجتماعاتهم الإنشائية لإثارة تشويهات جديدة .
فعباس ينبش ذاكرة عجزه ليحمل القائد دحلان مسؤولية إتفاق كنيسة المهد وكأن القائد دحلان يبرم إتفاقيات بهذا الحجم منفرداً دون الرجوع للقيادة الفلسطينية مع أن الشعب الفلسطينى والعالم بأسره كانوا شاهدين عل أزمة حصار كنيسة المهد .
وأعتقد أن الإتفاق لم يبرم إلا للحفاظ على أرواح من حوصروا .
حيث كانت رصاصات القناصة الإسرائيلية تلاحقهم فى كل ركن وزاوية أما إن إعتقد عباس أن مقتل جميعهم إنتصار يضاف إلى إنتصاراته الوهمية فهذا أمر أعتقد يجب أن يخضع للجنة تحقيق تعالج قناعاته
التى يدير بها الشأن الفلسطينى .
السيد عباس إن حالة الفراغ السياسى التى يعيشها الواقع السياسى الفلسطينى فى أعقاب خطاب المفاوضات المباشرة فى الأمم المتحدة وحالة التوهان والتخبط الذى آثرت أن تقحم شعبنا فى آتونها بدت واضحة المعالم
فخطابك لم يترجم إنجازاً واحداً على الأرض سوى التصفيق البروتوكولى .
وبعدها عدت لتبحث عن إعترافات أخرى وإنضمامات أخرى لمؤسسات وجمعيات دولية تعتبرها بديلاً عن العضوية الدائمة فى الأمم المتحدة وتأخذ الشعب الفلسطينى للتفكير بتلك المؤسسات .
أعتقد عباس وزمرته الهروب من مسؤولياتكم التى تقزمتم أمامها ليس المسؤول عن تحقيقها القائد دحلان .
وأسألكم خطابكم الذى عكفتم على صياغته ماذا حقق من البنود التالية .
_هل أنجز خطابكم العضوية الدائمة ليسرع فى حل الدولتين .
_هل إستطعتم تحقيق مسمى دولة فلسطين لتكون دولة تحت إحتلال على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية محتلة من قبل سلطة الإحتلال والأخرى هى عضو فى الأمم المتحدة وإسمها إسرائيل والبتالى يطبق ميثاق جنيف الرابع وتنزع من إسرائيل قول أرض متنازع عليها .
وهل إستطعتم أن تضعوا مرجعية لمفاوضاتكم التى لم تبدأ ولن تبدأ ويكون الجدول الزمنى والترتيبات الأمنية والطرف الثالث .
_ ونتسائل هل أثبتم حقنا فعلاً فى خطابكم وهل حصلتم على عضوية فى كل المؤسسات الدولية وهل حصلتم على عضوية لإمكانية مخاطبة محكمة الجنايات الدولية بشكل رسمى .
_ وهل بحثم الوسائل التى من شأنها أن توقف جرائم إسرائيل بحق أبناء شعبنا الأعزل .
_ وهل ألزمتم عدد 92 دولة بتنفيذ إلتزاماتها حسب ميثاق الأمم المتحدة بدعم خطواتكم .
_ وهل إستطاع خطابكم أن يعتبر عدد ثمانية ألاف أسير أسرى حرب .
السيد .. عباس أعتقد أنك يجب أن تخرج من حالة خلط الأوراق فى الساحة الفلسطينية .
وكن على يقين أنت ومجموعة الرباعية الفلسطينية التى شوهت وعبثت بالواقع النضالى والكفاحى الفلسطينى
أن القائد دحلان ليس هو الذى يمتلك ( حق النقد الفيتو ) وإن صفقة شاليط تمت ومن المعيب أن ترد عليها أن
أولمرت قد وعدك بتنفيذ صفقة وأنت تعلم جيداً أن أولمرت ذهب بك وبأحلامك خلف التاريخ .
ويجب أن تعلم جيداً أن وحدة الموقف والقرار ووحدة فتح وقوتها ليس معناه إنهاء تاريخك .
ولتعلم أن القائد دحلان لن يثنيه شيئاً عن مواصلة مشواره النضالى الذى عمد بالدم وما زال عند مسؤولياته
وسيبقى داعماً لمشروع يرسم مستقبلاً للأجيال المتعاقبة وليس المتراكمة كما تريدونها .
هنيئاً لك القائد دحلان دعمك لشعبك ودعم شعبك لمسيرتك.
التعليقات (0)