تعددت التنظيمات والصمت واحد الذى لا يؤدى إلا لمزيداً من إستمرار سياسة العبث العباسى في الواقع الفلسطيني جملةً وتفصيلا حيث أن التعددات الحزبية تقر في البلاد فقط لسبب واحد وحيد وهو حماية الوطن من سياسة وثقافة التفرد في السلطة والعبث بمقدرات الشعوب وتقويم عمل الحزب الحاكم أو الرئيس المتسلط فتشكل تنظيمات تتحمل مسئولية المعارضة الوطنية لكل ما يدور تحت قباب الحُكم ، وفي الآونة الأخيرة تشاء الاقدار أن تعيد الدور الوطني للتنظيمات من خلال بروز الوثيقة التي أعلن عنها القيادي الوطني الفتحاوي " محمد دحلان " مفصلاً فيها تجاوزات الرئيس عباس التي تأخذ الواقع الفلسطيني برمته إلى مجهول قد أعده هو وزمرته المتآمرة ليس بحق ( فتح - الحزب الحاكم ) فحسب وانما بمجموع الكل الوطني .
وإننا نتسائل هنا موجهين سؤالنا الوطني إلى كل التنظيمات الوطنية على كل الساحة الفلسطينية ، الجبهة الشعبية وموقفها من الوثيقة وحزب الشعب وموقفة والجبهة الديمقراطية وموقفها والطريق الثالث وموقفه وكل الأحزاب الممثلة فى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية .
إلى متى سيبقى الشعب الفلسطيني منتظراً ترجلكم لإتخاذكم القرارات بحق كل من يتهاون ويقامر بواقع شعبنا ، أم أنكم بعيدين كل البعد عن صيانة دماء الشهداء الذين ضحوا بارواحهم رخيصة من أجل حماية مقدرات شعبنا الفلسطيني وخلق واقع جديد للشعب تكون فيه الحقوق مقدسة ومصانة من قبل كل التنظيمات ، أم ان عباس يدفع فواتير صمتكم الغير مبرر وألا تكفي تلك الوثيقة الوطنية بإمتياز للتحقيق فيها والبحث عن مقدرات الشعب الفلسطيني .
أملاً من كل التنظيمات أن تصحوا من غفوتها فالشعب الفلسطيني ينتظر قراركم وينتظر أن تثبتوا له مقدرتكم على صيانة مقدرات دولته المنتظرة .
التعليقات (0)