مواضيع اليوم

رسالة المناضل محمد دحلان إ‘لى الشعب الفلسطيني

وليد حلاق

2011-06-18 23:10:51

0

 بسم الله الرحمن الرحيم


 أتوجه إليكم بني شعبي العظيم بصبره وجلده وقد شارف على مغادرة مرحلة في كفاحه الوطني ويبدأ مرحلة أخرى. أتحدث إليكم مدفوعا بما حملته من قيم الأمانة والشجاعة  الوطنية والإحساس العميق بالخرص على الوصول سويا إلى نهايات مؤزرة لكفاحنا الوطني. 

 

أتحدث إليكم وانا أحدكم، عشت معكم، أحسست بمعنى اللحوء من الوطن، أحسست به في مخيم اللاجئين، وأحسست به أكثر في تجربة الإبعاد القسري.

 

أتحدث إليكم وأنا مدرك قسوة الممارسات الاحتلالية، فقد خبرتها معكم اعتقالا وقمعا ومطاردة. 

 

 أتحدث إليكم وقد أدركت كم هو عظيم شعبنا، وكم هي صغيرة وفاسدة قيادتنا.

 

أتحدث إليكم وقد امتلأت يقينا أن هذه القيادة لم تعد تمثل شعبنا، بل باتت معيقا لحركته نحو التحرر والاستقلال وتقرير المصير.

 

أتحدث إليكم وقد امتلأت إيمانا بأهمية التغيير الذي يستلهم تجربة مرحلة تنقضي، ومحملا بمضامين مشروع وطني يلحظ القضية الوطنية، قضية التحرر والاستقلال وتقرير المصير، وقضية الإنسان المتشبث بالأرض كشرط ضروري لاستمرار كفاحه الوطني.

 

أتحدث إليكم وقد امتلأت قناعة بسقوط القيادة الراهنة، فلم تعد قيادة لشعب يحث الخطى نحو التحرر بل أصبحت قيادة لمشاريعها الذاتية، وأسيرة لتصورات وغقد وأنانيات تتناقض مع مشروعنا التخرري.

 

أتحدث إليكم وقد امتلآت قناعة بأن القيادة الراهنة باتت معزولة جماهيريا، وباتت عاجزة عن ادراك حركة الجماهير وهمومها وتطلعاتها.

 

أتحدث إليكم وقد امتلأت قناعة بأن القيادة الراهنة لم يعد لديها القدرة لإبداع البدائل الكفاحية الكفيلة بالتقدم مع الجماهير نحو الأهداف الوطنية، الحرية والاستقلال وتقرير المصير.

 

أتحدث إليكم وقد امتلأت قناعة ان هذه القيادة باتت متكلسة حول فكرة التفاوض، بصرف النظر عن شروط وظروف هذا التفاوض، مدفوعة بمصالحها الذاتية ومشاريعها الشخصية.

 

اتحدث إليكم وقد امتلأت قتاعة بأن هذه القيادة باتت معيقا للتغيير الذي ينشده شعبنا، وهي تجتهد للالتفاف عليه قسرا أو خداعا، مستخدمة في ذلك ما تسيطر عليه من موارد ومقدرات وطنية 


أتحدث إليكم وقد امتلأت قناعة بأن هذه القيادة تعيش حالة من سوء الظن في شعبنا، فباتت تراوغه عن إدراكه للواقع، وتسعى إلى تزييف وعيه نحقيقا لمصالحه وأنانياتها البائسة.

 

وأخيرا، اتجدث إليكم، صادقا مع الله ومعكم ونفسي، واضعا بين أيديكم حقيقة أن لا مستقبل أفضل ينتظركم في ظل هذه القيادة أسيرة شخوصها وذواتها، أولوياتها ما ينسجم مع مصالحها، تلك المصالح المتناقضة مع مصالح شعبنا ومقتضى العمل الوطني. وأنا كلي ثقة بأن شعينا هو أعظم من أن يرتهن بمستقبله ومشروعه في التحرر والاستقلال وتقرير المصير لقيادة تكلست ولم تعد ترى إلا من نظارة مصالحها الضيقة،


وإنها لثورة حتى النصر ....حتى النصر..كلمات كادت أن تنسينا إياها القيادة المتكلسة


أخوكم محمد دحلان





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !