حيث لاحظ الرئيس عباس فى الآونة الاخيرة أنه يعيش حالة من الارق والتعب والتخبط فى إصدار القرارات فقرر أن يخاطب ضميره المستتر موجهاً له اللوم الشديد والتعنيف فيقول له ماذا الذى حصل لك أيها الضمير ألم تكن ثورياً ووطنياً ؟؟ ما بك تمتطى خيل الإنهزام أمام كل القضايا !!! ما بك أسقطت فتح فى بئر إنتخابات غير مدروسة وشرعت إنقلاب دموى بإمتياز وتركت الشعب المكافح يعيش تحت حد مقصلة أمراء الدم ؟؟؟!!!
لماذا تركتنى أتخبط وأتوه فى عالم السياسة والمال ؟؟؟ فأعاقب شعبى
ضميرى ما بك لا تنقذنى ؟ أم أنك أحببت مثلى الثراء المغمد بدماء الجرحى والشهداء ؟!!! أتعلم ضميرى أنا ليس عباس الذى أعرفه فأنت غفوت وغفوت وجعلت منى مغتالاً لواقع شعبى وجعلت منى ديكتاتوراً أعشق الحكم والتحكم فى مستقبل العباد وحتى أرزاقهم فأنا أصبحت أقيل وأفصل وأقطع رواتب أبناء هذا الشعب المعطاء .
أتعلم ضميرى أنت تركتنى لأهوائى الشخصية فإغتصبت القانون والدستور ولم أتوقف عند هذا الحد فإستمريت فى التحايل على الكل الفلسطينى والعربى حتى الفضائيات تركتنى أخرج عليها ولم أستطع الدفاع عن نفسى فتحايلت على المذيع اللبنانى فكذبت عليه عندما سألنى عن أموال صندوق الإستثمار التى أودعها لنا الراحل أبا عمار !!!
أتعلم يا ضميرى حتى لم أستطع إدانة القائد الوطنى دحلان فهو بالفعل لم يأتى على سيرة أبنائى ولم ينفذ إنقلاباً ولم يدعم القائد القذافى ولكننى بدلاً من أن أبرأ ساحة هذا القائد إنتابنى الخوف من الكاريزما التى يتمتع بها وحب شعبه له وعشق فتح لبرامجه وعطاءه الوطنى وإمكانياته التى يتمتع بها للوصول فى الشعب لمستقبل الدولة فقمت بفصله ولكن يا ضميرى لم أتجرأ على تحمل مسؤولية القرار فحملته لأعضاء اللجنة المركزية الذى تسرى عليهم لغة إملاءاتى الديكتاتورية وتعلم يا ضميرى لم أستند لا لقانون ولا لدستور حركى فقط بناءاً على إعتقادات ووجهات نظر الحاسدين للدحلان إتخذت القرار وتعلم يا ضميرى لم أعلم فأنت بدأت تحاسبنى بعدما تركتنى أتساقط أمام إغراءات الحكم فأنا أخفقت فى كل مسيرة حكمى لهذا الشعب الذى لا يستحق منى كل هذا العبث الذى أنفذه فى كل لحظة ... فأنا يا ضميرى لم اكتفى بالقضاء على بنية فتح وإنما بدأت منذ زمن بممارسة القضاء على أحلام الشعب الفلسطينى بتحقيق مصيره
أتعلم أننى أتحايل وأكذب على الشعب والامة العربية والإسلامية وليس لوحدى فأنا وصائب وعزام والشيخ ومحيسن وأبو غربية وأبو شرقية وجميعهم معى إلا ما رحم ربى أتعلم يا ضميرى أننا غير جاهزون لإستحقاق سبتمبر وإننى ألوح بذلك فقط خوفاً من ثورة الشعب التى تهدد حكمى وتعلم يا ضميرى أن إختيارى وإصرارى على على فياض رئيساً للحكومة ليس لأنه مخلص فأنا لا أبحث عن المخلصين لأحكمهم فى المقاطعة ... فقط خوفاً من غضب الامريكان والإتحاد الاوروبى فيقوموا بسحب الإمتيازات التى أتمتع بها أنا وأولادى .... أترى من أنا يا ضميرى وإلى أين وصلت بى الحال ؟؟؟!!! هذا ما فعلته بى عندما تركتنى وهاجرت لحب السلطة والمال وأسال نفسى كعباس متى سأعود عباس الوطنى ؟ وكيف يمكن ذلك ؟ وهل من الممكن تحقيق ذلك ؟؟؟!!! ويبقى السؤال مفتوحاً أمام ضمير عباس عسى أن يأتى بإجابة ؟؟؟؟؟!!!!
التعليقات (0)