مواضيع اليوم

ديموقراطيه الورق

جواد الحسن

2009-07-24 05:55:26

0

 

 


ديموقراطيه الورق


اصبحت الدموقراطيه حبر على ورق وخاصه فى بلاد كانت متمسكه بدستورها وتعبتر من الدول العتيده فى حمايه الدستور الا ان ما حدث وما سيحدث للعالم وبضل الديموقراطيه كما يسمونها ستكون كارثه على كل البشريه ويزداد العداء لها بكل بقاع العالم.
المتابعين للانتخابات العامه بالوطن العربى وبالعالم الخارجى سيجد التناقض البائن هنا وهناك وعلى سبيل المثال فالمرشح العربى للبرلمان يحاول كسب اصوات الناخبين من خلال برنامج معين يجد ان البلد تحتاج له ويطرق ابوابه من تعليم وصحه ومحاربه الفساد وتنميه واقتصاد
وكل ما يتصوره لمساعده بنى جلدته وبالجانب الاخر لا نرى هذا ابدا فقط احزاب تتنازع لنيل السلطه لتكفر الحزب الاخرمن اجل مصالح حزبيه وكراسى لا يستفيد منها المواطن الا القليل.
ولكن لنقارن بين الديموقراطيه الورقيه العريقه والديموقراطيه الجديده .
فمثلا الانتخابات البرلمانيه بالكويت اصبحت تقلق دول اخرى لانها افرزت رجال وافرزت معارضه تقود البلد الى اصلاح مستمر وشفافيه لايستطيع اى مسئول ان يتعدى ان يضع قدمه على القانون ولا يستطيع ان يتحداه لانه سيقع بدائره المحضور فكم من حكومه اسقطها البرلمان الكويتى وحاسب وزراء ومسئولين كبار بالدوله ومن هنا برزت شخصيات لها وزنها ومن العيار الثقيل من مفكريين وفنانين ودبلوماسين وكتاب ورياضين واخيرا ثلاثه من افضل الاقتصادين على المستوى العالمى.
هذا ما جنته الدوله الديموقراطيه الصغيره بعكس ما جنته الدول الكبار فحاربت التطرف بتطرف وحاربت الارهاب بارهاب اكبر وزاد عداء العالم لها ولم نجد معارضه ولا سقوط لمسئوليها فتونى بلير رئيس وزراء بريطانيا كانت وزارته فاسده حتى النخاع وعلى كل المستويات من فساد مالى وفساد اخلاقى طالت اكثر من وزير وخرج بلير ولحد الان لم يحاسب ابدا بل وضعوه بمركز الملاك المتجول ليحل مشاكل العالم الاخر .
اما العم جورج بوش كان جدا واضح اكثر من غيره ليدوس على القانون ومن صنعه بحذائه وغير القانون لتصبح من الدول المتخلفه ليزيد حقد وغضب وكراهيه العالم لامريكا ومن هنا لمعت وجوه جديده اخرها ساركوزى الذى ينادى الان بتحريم الحجاب ويطالب الاخرين بالتعرى فماذا لو طبقت بعض الدول الاسلاميه على الفرنسيات بلبس الحجاب وبالقوه ولاحترام قانون البلد فهل يفكر الساركوزى هذا من جديد حتى لا تضيع عليه فرصه قد لا يحلم بها مره اخرى ويبقى عاطلا عن العمل يوما ما ولربما يلجا الى اى دوله عربيه ليجد نفسه متسولا هناك.ان الفتنه الجديده الذى ابتكرها هذا الرجل لن تمر بسلام فقانون احترام الاديان والعباده لن يستطيع ان يغيره وان استطاع فلن يفلت من لعنه التاريخ ويجلب عداء و فتنه جديده لفرنسا وغضب وكراهيه للشعب الفرنسى ونسى ان من اوصله الى كرسى الرئاسه هى الاصوات العربيه ومع الاسف ليزيد بمضايقه المسلمين والعرب ليرحلوا من فرنسا ليحكم هو بامر الله وتناسى ان اغلب الفرنسين من الاصول العربيه اقدم منه واكثر ولاء لفرنسا فلو اراد ان يطرد الاخرين فليطرد نفسه اولا ويعيش فى بلده الاصلى بدموقراطيه من ورق.

جواد الحسن




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !