حسين الشيخ يعبر عن احتجاجه

القيادة الفلسطينية فاجأت الجميع بقُدرتها على الرد على خطاب نتنياهو أمام مجلس النواب الأمريكي، وفي أعقاب دعوة الرئيس باراك أوباما الأطراف إلى العودة الى التفاوض المباشر بدون شروط لإنجاز حل الدولتين.

فقد التأمت هذه القيادة، بحضور اللجنة المركزية لحركة فتح، وخرجت ببيان هادئ بتكرار موقفها بالتوجه الى هيئة الامم بطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، موقف قالت به منذ أن أدار نتنياهو ظهره لمقتضى خطة خارطة الطريق التي اعلنت اسرائيل التزامها بها بالتوقف عن النشاط الاستيطاني.

الملفت في المشهد أن القيادة تصرفت إزاء تلك التطورات وكأنها أمر اعتيادي، وبالتالي كان الرد تقليديا باردا إعلاميا بامتياز، وهو تكرار الموقف بالذهاب الى الأمم المتحدة.

فهذا عباس زكي يعبر عن أنه أصبح متيقنا من التطابق بين الكونجرس الأمريكي والمنظمة اليهويدية الأمريكية الداعمة لإسرائيل ( الأيباك)، الأمر الذي يجعله مقتنعا بأن المخرج هو الذهاب إلى المم المتحدة.

وجاء موقف الرفيق عبد الرحيم ملوح تقليديا باردا من ان هذا الموقف المريكي من غير المستغرب، وهو تكرار لموفغ أمريكي تقليدي، وكأن الأمر بحاجة إلى مزيد من التنظير.

أما الكارثة فجاءت على لسان حسن الشيخ، الذي خرجت منه الكلمات كتلعثمة ملؤها الصدمة من موقف نتنياهو الذي يسد الآفاق أمام القيادة الفلسطينية، ولم يأتي على ذكر الذهاب إلى الأمم المتحدة.

السؤال الذي يفرض نفسه، لماذا لم تتوجه هذه القيادة الى الشعب الفلسطيني في ظل هذا التحدي الخطيرالذي تواجهه، خاصة وأن الشعوب في المنطقة باتت اكثر تحفزا للتفاعل مع قضاياها في ظل الربيع العربي؟

ومتى ستتوجه هذه القيادة الى الشعب الفلسطيني؟ ام انها في غير هذا الوارد اصلا؟

وبماذا ستخاطب هذه القيادة الشعب الفلسطيني في حال اندحار خيار ايلول، الأمر الذي يغلب على الظن في ظل التطورات الخطيرة التي حدثت في اجتماع ال 8-G الأخير،  الذي طالما تتحدث عنه؟

هل ستخرج عليه ببيان مشابه في برودته لهذا البيان البارد الذي خرجت به لتتحدث عن خيار ايلول عام 2050؟!!!

م : جورج صراص
فلسطين

2952011