
الحبق هو نبات طيب الرائحة.. وكذلك النعناع.. ينعشان الرأس.. ويهديان الأعصاب.. ويمكن تقديمهما كضيافة وتقدير لقيمة الضيف.. ويضرب فيهما عدة أمثلة.. ويبقى معناهما جميلًا على أي وجه..
إن من سوء حظ المنسق الفني ومدير الكرة والمدرب النصراوي المؤقت الكابتن علي كميخ إنه هو من ضرب بهذه النبتة مثله.. فدفع ثمن حبكة الحبق وفوقها إيقافه ثلاث مباريات ومنعه من مرافقة الفريق.. ولم تشفع له الرحمة أو التأني أو العقلانية التي شملت آخرين من قبل وستشملهم من بعد ليس من باب إن رحمة الله واسعة ولكن من نافذة استصدار قرار.. "يعمل به من تاريخه".. ولو كان علي كميخ محسوبًا على جماعة "نبيك تفوز" كان يمكن أن ينفذ من خلال عدة مخارج سالكة وجاهزة.. وللتأكيد ما عليك إلا العودة لتصريح "بدأ التحكيم يتجرأ علينا".. وكذلك"لدينا لستة حكام تعطينا النتائج!!" هذا التصريح الطوطمي الذي جرد قبعات المتحذلقين من الأستاذية ولكن لأنهم من قوم "نبيك تفوز" فيجب التعقل وعدم العودة للوراء!!
ياجماعة ما قال حبك.. قال حبق.. على الأقل قرار ناعم وعقلاني ولو من باب لونها الأخضر الجميل.. أليس الحبق أكثر وطنية من القناة الرياضية المحلية المزرقة بألوانها وإطاراتها وإرسالها واستقبالها.. أليس الأخضر شعارنا المرافق دائماً وأبداً للسيفين والنخلة بمعانيهما الكبيرة.. والشهادة بالوحدانية.. رمز العقيدة النقية الطاهرة من البدع.. فلم يتخذ الأظافر والأهلة شعاراً له!!
إن الفرق بين الحبك والحبق كبير جداً.. وإن كان الجرس الموسيقي فيه من الشبه.. حَبَكَ يَحْبِكُ حَبْكاً وحَبِكِاً.. ضبط الشيء وربطه وأراد أن يصل لمبتغاه.. و حَبَقَ يَحْبِقُ حَبْقاً وحَبِقاً.. قال خِداشُ بن زهير العامريّ: "لهم حَبِقٌ، والسَّوْدُ بيني وبينهم، يَدِيَّ لكم والعادِياتِ المُحَصَّبا" أما معنى حَبِقٌ في قول الشاعر هنا ففي بطنه.. وأنشد ابن خالويه: " فأَتَوْنا بدَرْمَقٍ وحِباقٍ، وشِواء مُرَعْبَلٍ وصِنابِ".. المُحْكَمُ الخلق، من حَبَكْتُ الشيء إِذا أَحكمت أمره.. قال شمر: ودابة مَحْبُوكة إِذا كانت مُدْمَجة الخلق، قال: وكل شيء أَحكمته وأَحسنت عمله، فقد احْتَبَكْتَه.
طبعاً قد يتساءل المتلقي ما العلاقة بين الحبق والحبك؟.. إن الرابط بينهما بالطبع الكابتن علي كميخ.. لأنه نطق بالحبق.. فحبكة عليه غرامة يدفعها من جيبه الخاصة مقدارها 75000 ألف ريال بالعملة المحلية!! وهذا إنجاز كبير يقف في صف رد حقوق الحبق من منطلق ثقافتنا العظيمة واحترامنا لعقول البشر!!
التعليقات (0)