مواضيع اليوم

ثقافه الكذب

جواد الحسن

2009-09-21 08:27:18

0

 ثقافه الكذب

يقول وزير الاعلام النازى بزمن هتلر الدكتور غوبيلز اكذب اكذ حتى تصدق نفسك وبعضهم يقولوا ان غوبيلز قال اكذب اكذب
حتى يصدقك عدوك وبكل الحالتين الامر معنى هنا بالكذب والهدف واحد . علماء النفس يقولوا ان الكذب هى حاله مرضيه والاخرين يفسروها بضعف شخصى اما انا فافسر حاله الكذب والكذابين بانهم اغبياء بدرجه امتياز.
ان الكذب بمفهومه الطبيعى هى حاله موجوده بين البشر تتفاوت ما بين شخص واخر فالكذب ان تقول شى مغايرا للحقيقه ويكون اما بالتزييف كليلا او جزئيا او خلق روايات جديده بنيه الخداع لتحقيق هدف معين وقد يكون ماديا او نفسيا او اجتماعيا او لا يكون ابدا وانما للمتعه والخيال الخصب فى المبالغه بالحديث ولاثاره انتباه الاخرين , ولكن قد يكون الكذب من اجل التصالح بين الاخرين وانا افسر هذه الحاله بانها لا تمد للكذب باى الاحوال لانها لم تاتى للايذاء بين الاخرين ولم تغير الحقيقه ولا تضر مصالح الاخرين .
يقول احدهم قامت احدى الشركات العملاقه بصناعه جهاز لكشف الكذب وهو يقوم على نتائج علميه توصلهم للكاذب من خلال ارتفاع بالغضط وصعوبه التنفس والخوف واحمرار الوجه وسرعه دقات القلب واشياء كثيره اخرى ولكن استطاع احدهم ان يجتاز هذا الجهاز وكذب على جهاز كشف الكذب ولم يعد الجهاز ان يتعرف على الحاله.
ان الحاله المشينه التى وصل لها بنى البشر من المفردات السيئه ومنها الكذب والنفاق اصبحت متفشيه بكل شرائح المجتمع فمن الاعلام الغربى حتى الاعلام العربى الذى يسخر ويكذب حتى لتوصيل الاخرين وبطريقه الاشهار المدفوع لقبه البرلمان اضف الى ذلك الكم الهائل من الكتب والموسوعات التى تقوم بتشويه الحقيقه من اجل مكاسب سياسيه او حزبيه او مصالح اخرى.
ولو تابعنا العمل اليومى لاى تلفزيون عربى وخاصه الحكومى فسنجد انه قائم على وتيره واحده من الكذب والنفاق فالوزير اصبح منافقا وكاذبا والمدرس اصبح يمارس هوايه الكذب والبائع يقسم الف مره لترويج ما عنده من بضاعه وسائق سياره الاجره وصاحب المطعم الذى يقسم الف مره بان اللحم مذبوح على الطريقه الاسلاميه وبعدها نكتشف انه لحم خنزير واصبح العالم بحاله من عدم الثقه بكل شى ولكن الادهى من هذا لما يكذب رئيس دوله على شعبه ليغزوا دول خرى او يغير الحقيقه او يتلاعب
بالانتخابات ليوعدهم بمستقبل واعد ومستقبل مزدهر ولكن بالكذب , فوزير اعلام هتلر كذب لكسب الحرب وتضليل الشعب ولتضليل الطرف المعادى وهذا لابد منه باستراتيجيه الحروب ولكن المحزن اننا نكذب بدون حرب وبدون مصالح تذكر.
ان ما وصل له المجتمع من كوارث اخلاقيه ستودى حتما الى كوارث اخرى لينتشر الفساد وتنتشر الرذيله وتنعدم الاخلاق ونعيش على فوهه بركان و من هنا اقول للجميع لا تصدقوا كل ما كتبت انما صدقوا كل ما يحدث من حولكم وقولوا معى .....
على الدنيا السلام....

جواد الحسن
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !