إن الشعب الفلسطينى يرى ما لا تراه الشعوب فى قيادته ويقيم الأمور حسب الجغرافيا ونظام الحكم الذى يقع تحت
الإحتلال ‘‘‘ فالشعب محتل والقيادة محتلة ولهذا جبل الشعب الفلسطينى بالصبر على الإبتلاء ويمنح الثيادة مزيداً
من الفرص ويحتكم الشعب نفسه لمزيداً من الصمود ولكن الواضح أن تلك الفرص التى منحت لقيادته خلقت من
القيادة الفلسطينية سيفاً مسلطاً على رقاب الشعب الفلسطينى
فبدأت تمارس تلك القيادة أيدلوجية الهروب للأمام عبر سياسة مستغربة ومستهجنة لا تمس لواقع الشعب الفلسطينى بأى صلة
فعباس يشهر سيف ديكتاتوريته بمزيداً من تركيع الشعب عبر ممارسات تعسفية يسقطها على الشعب والكادر الفتحاوى والقيادات
الفلسطينية فقطع الرواتب بالجملة والفصل والإقصاء بلا ضمير ومبلا مبررات مقنعة ويعلن حالة التقشف والإفلاس ويخلق من شعب مكافح شعب باحث عن كابونة وسلة رمضان القادم ‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘ ورمضان الكريم يدق ناقوس الخطر على أبواب الستر الفلسطينية
ونتسائل هنا هل من معنى واضح لتلك الهزائم ؟؟؟
وما هو البرنامج المعد لما بعد إستنفاذ قوة وصلابة الشعب الفلسطينى ؟؟؟
هل هو الإستسلام لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ؟؟‘‘‘‘‘‘ أم الدخول فى مفاوضات حتى نهاية آخر طفل فلسطينى يولد بين أحضان عجوز تجاوزت المائة عام ؟؟؟!!!
أم هو إعداد لإعلان إنهيار السلطة والبتالى يجب على القيادة حلها وحل نفسها من أى إلتزامات نحو الشعب الفلسطينى
وبهذا يكون عباس قد نجح برحيل مدوى ألا وهو إسقاط النظام الفلسطينى بعده فى حالة من إعادة ترميم طويلة الأمد
إن هذا السيناريوا أعتقد بأن عباس قد توصل إليه عبر حالة الفشل الذى لازم فترة حكمه
فهو قد فشل فى إنقاذ الشعب الفلسطينى من مغبة الإنقلاب الإيرانى القطرى الحمساوى العباسى الذى أعاد الشعب الفلسطينى إلى ما قبل الإسلام
وفشل بعد فرصة المصالحة بإتمام برنامج المصالحة ‘‘‘‘‘ وفشل فى إعداد سيناريوهات المطالب السياسية للشعب الفلسطينى
فهو العاجز أمام الإستمرار بتحقيق أدنى مطالب الشعب الفلسطينى ألا وهى وحدة الشعب على قاعدة الوقوف فى وجه التحديات القادمة‘‘‘‘‘‘‘ وعجز أيضاً أمام مناوراته فهو الغير قادر للذهاب للأمم المتحدة ليطلب حقه كما قزم حقوق الشعب الفلسطينى
بشخصه فيعلن أمام العالم كلمات ليس لها أدنى علاقة بمفردات السياسة فهذا ما علمته إياه ديكتاتوريته ولا قادر على الدخول فى مفاوضات على مبدأ إرغام إسرائيل على التنازل عبر مشوار المفاوضات الذى من الممكن أن يفضى لتراجع إسرائيل عن سياسة الإستيطان السرطانى والغمتناع عن تهويد القدس وإنهاء ملف الأسرى واللاجئين الشريف على حدود الرابع من حزيران 1967م
غير منقوصة إنشاً واحداً .... ولكن بالتأكيد من يضع كل ملفاته فى حقيبة واحدة لم ولن يصل لشيئ ومن لا يشارك الخبراء الفلسطينيين فى أنحاء العالم فى إنضاج فكرة الدولة ويعمل مع مرآته ومرآة عريقات سيبقى يدور فى حلقة مفرغة ...إن مبدأ الشراكة أحد أهم مقومات الحكم الديمقراطى يا عباس باشا الديمقراطى المخضرم بالفطرة
وأسأل أخيراً هل الوصول لهدف الدولة سيدعباس يحتاج منك كل تلك المقدمات الهزلية ومن أراد أن يتنحى فالأفضل أن يتنحى بدون أن يترك ملفات تلاحقه
وأعتقد إن إمتثلت للتنحى أم تم إقصائك ستلاحقك ملفات دسمة تحمل من السواد ما لم تتحمله فى نهاية حياتك
1- أموال الشعب التى تم تهريبها وحرمان الشعب من أمان الحياة الكريمة
2- محاولات تركيع الشعب وعمليات الإقصاء المنظمة التى أشهرتها بحق الكادر الوطنى
3- محاولة القتل الأخيرة التى نظمتها على مرئى ومسمع العالم بحق القائد الوطنى السيد دحلان والذى تدخلت القدرة
الإلهية لترد كيد القاتل إلى نحره
سيد محمود عباس ... بوجودك او مغادرتك ملفاتك السوداء وهزائمك ستطلب محاكمتك
أما الشعب الفلسطينى فهو الباقى حامياً لوطنه وحامياً لقيادته الوطنية ومهما أضاق المارقون عليه الخناق سيبقى يهتف لتعيش فلسطين فهو الشعب الذى لا يقهر ولا يمكن تركيعه وستبقى فتح التى تريد إخراجها من وطنيتها حامية المشروع الوطنى
التعليقات (0)