رئيس جمعية التوحد: 20 أخصائياً فقط لـ 100 ألف مريض سعودي بالتوحد
قال إن الجمعية تعاني من ضعف الإمكانيات المالية
الدمام: «الشرق الأوسط»
قال علي حصوصة رئيس الجمعية السعودية الخيرية للتوحد، أمس الأحد، إن الأخصائيين الصحيين السعوديين الذين يتعاملون مع مرضى التوحد لا يلبون الاحتياجات الفعلية لهذه الشريحة من ذوي الاحتياجات الخاصة. وقال حصوصة لـ«الشرق الأوسط» على هامش فعاليات اليوم العالمي لمرضى التوحد، التي أقيمت في الخبر أمس، إن عدد الأطباء المختصين بمرض التوحد في السعودية لا يتجاوز 20 طبيباً بينما وصل عدد الأطفال المصابين بالتوحد 100 ألف مصاب. وأوضح حصوصة بأن الجمعية السعودية الخيرية للتوحد طالبت بابتعاث معلمين إلى الخارج لتطوير مهاراتهم في التعامل مع المصابين بمرض التوحد، كما طالبت الجمعية باستقدام أخصائيين من الخارج لسد الحاجة في مجال التعامل مع مرضى التوحد. مضيفا أن مرض التوحد في السعودية يحتاج إلى أبحاث علمية ليست مرتبطة بالجامعات فقط، بل بخبراء يمتلكون تجربة مع هذا النوع من الإعاقة. وضمن فعاليات اليوم العالمي لمرضى التوحد استضافت الجمعية السعودية الخيرية للتوحد الدكتورة دنيا فهيم الأستاذ المساعد في كلية التربية الخاصة في جامعة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية حيث ألقت مجموعة من المحاضرات للتعريف عن مرض التوحد وكيفية التواصل مع المصابين بهذا المرض. واشتكى حصوصة من عدم وجود مراكز حكومية ذات كفاءة عالية، حيث تعاني المراكز الحالية من نقص كبير في الكوادر المؤهلة ونقص في الفصول ولا تتوفر الإمكانية لتغطية عدد الأطفال المصابين بالتوحد، ولذلك يلجأ الأهالي إلى المراكز الخاصة ذات الإمكانيات الجيدة ولكن بأسعار مرتفعة. وأضاف أن الجمعية السعودية للتوحد تخطط الآن إلى إنشاء ثلاثة مراكز جديدة بحيث يكون هناك مركز في المنطقة الغربية، وآخر في المنطقة الشرقية ومركز ثالث في الرياض. وحول غياب الدور التوعوي للجمعية قال حصوصة إن الجمعية الآن تقيم ندوة كل شهرين، كما يتم استقدام خبراء وأخصائيين من الخارج يمتلكون خبرة في مجال التوحد لإلقاء المحاضرات وتوعية الأهالي. وأشار حصوصة إلى أن الجمعية تتلقى تبرعات قليلة جداً وقال (إن الجمعية تتلقى تبرعات سنوية تتراوح من خمسين ألفا إلى مائة ألف ريال) مشيراً إلى أن هذه التبرعات لا تكفي، حيث إن الجمعية في حاجة ماسة إلى توسيع البرامج التوعوية وإيجاد مقر خاص للجمعية لإقامة الاحتفالات والندوات والمحاضرات المتعلقة بالتوحد. وقالت الدكتور دنيا فهيم الأستاذ المساعد بكلية التربية الخاصة في جامعة نيويورك لـ«الشرق الأوسط» إن الجمعية الأميركية للتوحد وهي من أكبر الجمعيات في الولايات المتحدة في هذا المجال، والتي تعمل أيضاً تحت مظلة الأمم المتحدة وضعت بحثا لتقييم التوحد وتشخيص مرض التوحد سوف يساعد على التشخيص السليم لمرض التوحد في سن مبكرة، وأضافت أن هناك مجموعة من المتطوعين وهم من السعودية والأردن ومصر يعملون على ترجمة هذا البحث إلى اللغة العربية، وأشارت أيضاً إلى أن المشكلة الرئيسية هي سوء التشخيص لمرضى التوحد في سن مبكرة.
التعليقات (0)