حيث أن الكل الفلسطينى بدأ يتفاعل مع هذا الحدث السياسى السيادى ويحاول إنجاحه بأى ثمن

والرسائل الفلسطينية الخارجة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والإتحاد الأوروبى والرباعية وأمريكا وإسرائيل رسالة واحدة

مفادها أن الرئيس عباس يبدى إستعداداً لا رجعة فيه

ألا وهو الذهاب لمنبر الأمم المتحدة ملوحاً بحقاً تاريخياً قد طال الزمن عليه وقد وصلنا كفلسطينيين لطريق واحد وحيد.

ألا وهو الحصول على عضوية غير منقوصة فى الأمم المتحدة وبالتالى الحصول على إعلان الدولة

ولكن التسائل الذى لابد من الإتيان على تفسيراته ماذا بعد حائط الصد الأمريكى الحاضر بالفيتو الأمريكى ؟؟؟

وماذا سيكون بعد إنقسام الإتحاد الأوروبى إلى فريقين ما بين معارض ومؤيد ؟؟؟

وماذا سيكون بعد نجاح الماكنة الإعلامية والدبلوماسية الإحتلالية ببلورة الموقف الدولى لصالح كيانها ؟؟؟

وهل أعددنا أنفسنا لخطاب مضاد إذ توجه النتنياهو ليستعرض ما بجعبته ضد الفلسطينيين وسياستهم ؟؟؟

وبماذا ممكن أن نواجه تعنت إسرائيل بعد العودة من الأمم المتحدة ؟؟؟

وما هى الأجندة الذى من الممكن إعدادها ؟؟؟

وهل أعددنا خيارات لتعزيز صمود شعبنا ؟؟؟ وهل أعدت نفسها وهيأت نفسها القيادة الفلسطينية لتتخلى عن إمتيازاتها

السلطوية ؟؟؟

وهل سياسة الإستوزار ممكن تجميدها فى القانون والعرف الفلسطينى ؟؟؟

وهل الرئيس عباس بعد خلو وإفلاس بنك الأهداف سيعزز ذاك البنك برصيد الشعب الفلسطينى ليقوى الشعب على مجابهة

أحداث الصلف الإسرائيلى المتوقع ؟؟؟

ويعلن تزويد بنك تعزيز قوة الشعب بمليار وستمائه وخمسون مليون دولار ؟؟؟؟

ويكون هناك ضمانة للإبقاء على الحرس القديم فى حال فشل مشروع أيلول ويستطع ذاك الحرس أن يخاطب شعباً بيده

إمكانية تغيير المواقف والسياسات.

أم أن مشروع أيلول آخر خطوات الحرس القديم قبل الرحيل ؟؟؟

كما رحلت وتبخرت بنود أوسلوا ومن هندس أوسلوا.

أرى أننا فى السياسة نسير على خيط رفيع تحترقه نار العودة وتفجره شظايا الإستمرار بالمسير عليه.

ولكن لن تموت قضايانا فما زال شعبنا حى يعى مصالحه محافظاً على ثوابته.

وإن كتب عليه الصمود فهو الصامد وإن كتب عليه الكفاح فهو الشعب المكافح.

وما زالت أمامه وبين يديه الخيارات مفتوحه.

وإن أفلست بنوك الساسة فبنكه ما زال يحبل بالخيارات بالثوار بالأحرار وسيكمل المشوار.

م.جورج صراص

فلســـــطين