مواضيع اليوم

أخي دحلان ... عباس أخرج المؤامرة بشكل سيئ

جاد جاد

2011-06-15 19:31:57

0

حيث أننا بدأنا نستفيق على تضارب الأنباء الميؤوسة التي خلقت حالة من السخط بين العديد ممن يهتمون بتطورات الأوضاع الداخلية لحركة فتح فكان خبر تجميد وفصل عضوية الأخ " عضو المجلس التشريعي وعضو اللجنة المركزية " " محمد دحلان " من الحركة بمثابة الأنفجار الذي دوى في نفوس الكل الفتحاوي الغيور على وحدة هذه الحركة التي كانت ولا زالت طليعة العمل الوطني والحريصة على القضية الفلسطينية برمتها .
وأن هذه المقدمة تدعونا لنطرق بعض الأستفسارات ذات العلاقة فمنذ قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية والأخ " محمد دحلان " أحد صناع القرار في الواقع الفلسطيني حيث عمل جنباً إلى جنب مع الأخ الرئيس الراحل " ابو عمار " ونتسائل هل نجاحاته التي قدمها على صعيد وجودة على رأس الجهاز الأمني المركزي في السلطة كانت بمثابة إستغلال لقدراتة الأمنية التي يتمتع بها ؟؟؟ والقاعدة الجماهيرية والفتحاوية التي يحظى بتأيدها الواسع وهل كان مرورة إلى عالم السياسة مروراً عشوائياً بلا حسابات يستند إليها الرئيس ابو عمار ؟؟
ألم يحظى الأخ " الدحلان " بثقة الزعيم الراحل ابو عمار العالية وبعد رحيل الزعيم ابو عمار ألم يلتزم " الدحلان " بقواعد الحركة ويدعم بكل قوتة مرور الرئيس عباس للرئاسة فيجند كل طاقاتة من أجل إنجاح خيار حركة فتح ويُحقق ذلك بالفعل ويتقلد عباس مقاليد الحُكم ويستمر " الدحلان " بحشد كل طاقاتة من أجل الدفاع عن مواقفة سواء على مستوى تقويم عمل السلطة أم على مستوى مواقفة السياسية ؟؟
ويذهب الرئيس عباس للانتخابات التشريعية ملوحاً بديمقراطية قصيرة الرؤية محملاً برفض صريح وواضح من قبل القيادة الفلسطينية لعدم جاهزيتها لخوض تلك الانتخابات التي شكلت خنجراً مغروساً في خاصرة القضية الفلسطينية غير آبه مبمطالب الرافضين للسير نحو الانتخابات التي أتت بما هو متوقع من حيث تراجع حركة فتح وتقدم حركة حماس .
وبرغم هذة الانتكاسة التي اصابت البيت الفتحاوي يستمر" الدحلان " مدافعاً عن مواقف الحركة ورئاستها .
مدافعاً عن برامجها مطالباً تبني ثقافة إصلاح الحركة للعودة مرة أخرى لممارسة دورها الريادي .
فهو كان أحد أبرز المطالبين بإنعقاد المؤتمر السادس الذي من خلاله نستطيع أن نعيد لحركة فتح هيبتها وكرامتها .
لا أن نكتشف أن " الدحلان " كان يمر عبر سيناريو مؤامرة للنيل منه عبر نجاحة عضواً للجنة المركزية فتحملة القيادة الفلسطينية مسئولية نجاح حماس في الانتخابات التشريعية والذي نوه مراراً وتكراراً بلا آذان صاغية .
وكأن إنتقادة لمشاريع حماس التوسعية الانتقامية كانت مبنية على خلاف شخصي غير مدركين ما مدى التوسع الحمساوي الذي من خلاله كانت تسعى حماس لقلب الطاولة الفلسطينية .
وأَثبَتت نظرية القائد "دحلان " نجاعتها فكان لها النصيب الأكبر من الصواب بحق النهج الذي تبنتة حماس ضد الكل الفلسطيني ولم تستثني أحداً .
فسياسة التخوين والتفريط بالثوابت قد طالت الجميع من رأس الهرم الفلسطيني وحتى آخر مناصر فتحاوي قامت حماس بإقصاءة من مكان عملة .
ولم يتوقف مسلسل المؤامرة الساخر عند هذا الحد فرئاسة فتح تتغاضى وتتناسى كل المواقف التي تبناها " الدحلان " من أجل الدفاع عن فتح ومشروع بقاء السلطة لتحملة مسئولية إنقلاب حماس على الشرعية وعلى نفسها وعلى الشعب الفلسطيني .
متناسين أن " الوهم الإيراني " الذي يتناغم مع " المشروع الإسرائيلي " الذي يسعى للاحل ويرفض مسمى (( دولة فلسطين )) هو ما أشعل فتيل إنقلاب حماس على السلطة وخلق لهم وهم إقامة مقومات مشروع " الأمارة الإسلامية " .
وان الأعتقاد الذي لا يغادر أفكاري هو أن قيادة السلطة وفي كل مراحلها منذ قدومها وليومنا هذا لم تكلف الأخ " محمد دحلان " وانما استغلت كل طاقات القائد الوطني الشعبي الشاب " دحلان " كلٌ حسب رؤيتة وهدفة .
واتسائل هنا هل هذا الاستغلال الذي تعامل معه " الدحلان " بكل جدية و مصداقية ووفاء لمشروع التحرر يقابل بهذا الاستمرار الغير مبرر في انضاج ثقافة المؤامرة في الواقع الفلسطيني وتقومون بإسقاطها على شخص " محمد دحلان " معتقدين أن هذا الاستمرار الحاقد في هذا السيناريو التأمري سيوقف زحف جماهير " دحلان " واتساع رقعة مؤيدية وهل ستبعدونة عن مصدر اتخاذ القرار لتمرير انهزامات أخرى بدون نقد وتعليق واعتراض واجتهاد وطني واحتكام لقوانين فتح ؟؟؟
وهل تجميدة أو ابعادة أو فصلة ممكن أن يساعدكم بتمرير تنازلات سياسية مؤلمة بحقوق الشعب الفلسطيني ؟؟؟
ونتسائل ما هو مبررك رئيس عباس يإقحام نفسك في آتون هذة المؤامرة وان تكون عرابها ؟؟؟!!! ...
بدلاً من ان تمارس مهامك رئيساً لكل أبناء الشعب الفلسطيني تذهب وبدون حسابات من أجل الوطن والحركة لتضع الشعب والكادر الفتحاوي في كفة والاتيان على ذكر أبنائك في كفة وكأنك أختزلت مهام رئاستك فقط من أجل أبنائك وعائلتك الكريمة حماها الله .
متناسياَ قسم الرئاسة الذي يعمد الأنتماء للشعب ومقدراته ودعم طاقاتة .
الرئيس عباس من الواضح جداً أنك آثرت الاستمرار بإشعال فتل الفرقة والانتقسام والانتشقاق وسط أبناء الشعب على قاعدة " فرق تسد " وأن حمكة ميكافيلي " الغاية تبرر الوسيلة " أحد قواعد ادارتك للواقع الفلسطيني ولكن ان كان كذلك نتسائل ان تضحيتك بقائد وطني كبير ماذا سيحقق لك على صعيدك الشخصي وعلى صعيد سياسي وحركي .
وما هي الهدية التي قدمتها (( قطر وحماس وأخوان مصر)) لك مقابل استمرارك بكتابة هذا السيناريو الردئ الأخراج .
الرئيس عباس ان المشهد بدأ يزداد سواداً ويزداد فراغاً وأفلاساً فتحاوياً بإمتياز .
وأن كل هذا الافلاس والافراغ وفقدان شعبنا لرؤية مشهداً جديداً يحمل مستقبلاً وفجراً جديداً للشعب الفلسطيني وأن كل تلك الأرهاصات لن تثني " الدحلان " عن مواصلة الدفاع عن حقوقة المشروعة وحقوق ابناء شعبة المقدسة
أ: جاد جاد
فلسطين . ناشط سياسي
15 06 2011م




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !