فساد سياسى وفساد تنظيمى وفساد إجتماعى .. منظومة فساد منظمة تنتشر فى الواقع الفلسطينى تلاحقة نقمة
حتى نهاية حياته
فمنذ تولى ذاك المتخبط لغة وخطاباً ونحن نعيش فى تراجع ملحوظ على مستوى كل الملفات الفلسطينية
فهناك إنهيار فى المؤسسات العامة وسقوط مدوى للمؤسسة الأمنية ناهيك عن التصدع الإجتماعى الذى أصاب أركان البيت الفلسطينىوتلاحق الزمن لم يجعل له قشرة يختبأ تحتها
فمن سيناريوا إنقلاب دموى حمساوى إيرانى ساعد فى إعداده إلى إعتناق منهج الإستغباء والإستهتار تاركاً شعباً بأكمله
يواجه القمع والإعتقال وتقطيع الأوصال وبتر الأطراف إلى شرعنة الإنقلاب مرتين
مرة بعدم إتخاذ موقف رئاسى لأنه يحكم شعباً فى جيبونى ومرة بقطع الرواتب وتشكيل قوة تنفيذية لآلة سفك الدماء الحمساوية
وتمر السنوات الحمسة وبهلوانية حكمه العباسى تنشر الدعايات والأكاذيب فهو من يدفع نصف ميزانية السلطة لقطاع غزة
ليعلوا رأس المليار وثلاثمائة وخمسون مليون دولار مطلاً من بين إستثمارات أبنائه بعد إختفاء طال عمره بلا علم مركزيته
الصامته والمصادر قرارها وبلا علم تنفيذية المنظمة وبلا علم الشعب صاحب حق الوصاية على مقدراته وثرواته
ملوحاً بكل أشكال التركيع للشعب فمن تركع الشعب بلا دعم إستراتيجى ودعماً لوجستى لجيوش العاطلين عن العمل والخريجين والمؤسسات بكافة أشكالها وأنواعها ماذا يريد سوى تركيعها للرضوخ تحت سياسة تمرير مزيداً من التنازلات فى مشوار تحقيق الثوابت الفلسطينية ومن راقب سيناريوا التعامل فى الملف السياسى يكتشف حقيقة إنهيار مبدأ المقاومة وإيجاد البدائل والخيارات
فها هو تارة يغرقنا فى إستحقاق أيلول القادم بلا إستعدادات لما وراء الفيتوا الأمريكى وبشهادة حملة الملف التفاوضى والمراقبين
وتارة يجعلنا نتوه فى آتون مارتون المفاوضات الهزلية ويدعونا لتكرار تجربة الفشل المجربة على مدار أعوام طوال وكأن التوجه للشعب مسألة غير مطروحة مطلقاً على أجندة خياراته فهو يحكم غابات ومزارع جزر القمر
وإستكمالاً لفساده الذى أقسم على تنفيذه نرى كيف تعامل مع الملف التنظيمى وذلك بعد إنعقاد المؤتمر السادس
والذى شعر أن فتح تنازلت له عن فتح وبرنامجها وكأنها قطعة أرض تورثها بعد رحيل رضا عباس
فالقرار قراره والبرنامج برنامجه والأموال أمواله والشعب ليس شعبه فلا فتح لها حقوق ولا كادراً يتمتع بحصانه
والكل الفلسطينى والعربى والدولى شاهد كيف إنتهك القانون والدستور معلناً شفافيته السوداء فلا دولة قانون يسعى لها
وأن العدل والمساواة فى حياته السياسية مجرد حروف كاذبة يتغنى بها وقت الحاجة ففتح والمشروع الوطنى
وبرامج التحرر مجرد سلعة تجارية يتلاعب بنسب المتاجرة فيها
ومن لاحظ حجم الإنهيار الأخلاقى الذى كان سيد الموقف فى الحدث الأخير مع عضوا الجنة المركزية والنائب فى المجلس التشريعى السيد .. دحلان والذى أبدى إلتزاماً سامياً بقواعد وأطر حركة فتح ورأى تلك الإسقاطات التى حملها الإستقوائيون العباسيون ممارسين إفراطاً لديكتاتوريته العفنه يعى جيداً أنه تجاوز كل حدود الفساد فى الحكم
ولكن نقول أخيراً
أيها العباس الفاشى إن هذا الشعب عظيم بعظمة تضحياته ولن يكون أبداً جسراً تمر عليه لمبتغاك الأسود
وكن على يقين أنك ستخرج خارج تاريخ العظماء فأنت لن تكون لا بعظمة عمار الثورة ولا وزير الإنتفاضة وستغلق كتب التاريخ خالية من إسمك لأنك ليس فارس عودة ولن تكون محمد الدرة يوماً فأنت من لم يتعلم من تجارب الأخرين فأنت الديكتاتور الديكتاتور الديكتاتور ويجب عليك أن تصيغ وثيقة رحيلك قبل أن يعاد مشهد جورج الإبن على أرض فلسطين
التعليقات (0)