مواضيع اليوم

ورشة عمل حول دور المرأة في الحوار الإسلامي - المسيحي

علي آل طالب

2009-11-27 15:00:09

0

تقرير: ثلاثة محاور على طاولة النقاش في بيروت
ورشة عمل حول دور المرأة في الحوار الإسلامي - المسيحي
[2- 6 / أكتوبر 2009م ]

[ مُفتتح ]
انطلاقًا من مبدأ تعزيز دور المرأة في الحيز الاجتماعي فضلا عن الحراك المعرفي والديني، شهد "غاردن أوتيل" برمانا – بيروت - وعلى مدار خمسة أيام ]2- 6 / أكتوبر 2009م [ ورش عمل متعددة ومتنوعة، حملت عنوانا عامًا وهو "دور المرأة في الحوار الإسلامي المسيحي" بينما خُصّت ورش العمل بثلاثة محاور فرعية مهمة، خلصت بتشخيصات وتوصيات متى ما تم العناية بها، فبالإمكان التأسيس عليها لبناء مشروع دينامكي واعد، لا ينصف المرأة العربية باعتبارها شريكة للرجل فحسب، بل يجعل منها أساسًا في عملية النهوض المعرفي والاجتماعي والحضاري، الأمر الذي يؤهلها لأن تعلب دورًا كبيرًا في مضمار الحوار بصورته العامة، والحوار الإسلامي المسيحي على نحو خاص.

وقد اختزل جدول الأعمال لهذه الورشة ما بالإمكان أن يعقد الصلة الوثيقة ما بين المسلمين والمسيحيين تحت منظور إنساني؛ إلى الحد الذي يحتكم كلاهما على نحو موازٍ لتبادل حر وعيش مشترك كريم، لا يلغى الخصوصيات الدينية بقدر ما يعززها؛ وفق تطلع ورؤية جديدة مكفولة معرفيًّا ووجدانيًّا، تعترف بتعددية الأديان، وتقر بنسبية الحقيقة للفهم البشري إزاء النص الثابت، فثمة بون شاسع في التعاطي ما بين النص اللاهوتي عنه الفهم الناسوتي المتعدد، وبين السكون والحراك، وإن كان المفسرون السابقون أكثر مقاربة من حيث الزمن للنص الثابت؛ فهذا لا يعني بالضرورة أنهم قد توصلوا لكل الحقائق، وأدركوا الميتافيزيقيا، وبالتالي ليس على اللاحقين إلا الطاعة والانقياد الحاسمين!. وفي سياق متصل وقبل أن التركيز على دور المرأة في الحوار الإسلامي المسيحي كان ولابد أن يتم التطرق أهمية الحوار بين أبناء الديانتين – الإسلام والمسيحية – وهذا ما كان قد ترجمته الجلسة الافتتاحية من كلمات وما أثبتته مجموعات العمل الموزعة على ثلاثة محاور رئيسية.

ولئلا يفوتنا الأمر، تجدر الإشارة إلى أن المشتركين في هذه الورشة كانوا من جنسيات مختلفة، جمعت معظم الدول العربية - لبنان، وسوريا، والأردن، وفلسطين، ومصر، والعراق، والبحرين، والسعودية، والسودان- قد تجاوز عددهم ما يربو على الخمسين مشتركا، معظمهم من النساء. وبأعمار بالغة التفاوت، فصار مزيج يجمع بين الخبرة ونشوة الشباب، فكلٌ يستفيد من الآخر حسب الحاجة والاقتضاء.


[ الأهداف العامة ]

إن أهم ما نستطيع حصره من أهداف لهذه الورشة، واعتبار ذلك كحصيلة مناسبة لحوار فكري هائل، وعصف ذهني مكثف، يمكننا إيجازها في النقاط التالية: -
1. التأكيد على دور المرأة – حسب التصور الإنساني المجرد - في الحوار الإسلامي المسيحي.
2. خصّ شريحة الشباب المتعلم والواعي في نشر ثقافة الحوار والتسامح والقبول بالرأي الآخر، وفق مبدأ الاحترام المتبادل والحر.
3. التدافع الواعي من أجل إرساء المبادئ النقدية بصورة علمية وموضوعية، ليس في البنية الأكاديمية فحسب، بل في التصور العام الاجتماعي والثقافي.
4. العمل على تهيئة المناخ الفكري العام بأن يكون للمرأة حيزًا معرفيًّا كما للرجل في الحقل الديني والفعل الاجتماعي بكل تفاصيله.
5. تعقّب كافة ما تعكسه المشروعات التنويرية بوصفها محل تسهل لدور المرأة عامة، وفي الحوار الإسلامي المسيحي على وجه الخصوص. فضلا عن العناوين الأخرى ذات الطابع الحقوقي والإنساني.
6. التأكيد على لازمة القناعة بالتجديد المستمر للعقل المعاصر، بما يعكس صورة "ثقافة الحياة" والعيش المشترك بين كافة أبناء المجتمعات العربية.

 

 

[ جدول الأعمال ]

الجمعة 2 أكتوبر 2009م.
الجلسة الافتتاحية
مديرة الحوار الدكتورة حنان إبراهيم
- القس د. رياض جرجور
- السيدة الأميرة حياة أرسلان
- السيدة سابين كروسنبرونر
- السيّد هاني فحص

عقد الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي ورشة عمل بعنوان "دور المرأة في الحوار الإسلامي المسيحي" يوم الجمعة 2 أكتوبر 2009م، حيث بدأ فعالياتها القس الدكتور "رياض جرجور" بوصفه الأمين العام للفريق؛ مُرحبًا بالمشاركين الحضور من السيدات والسادة، ومتسائلا: لماذا دور المرأة في الحوار الإسلامي المسيحي وليس دور المرأة والرجل معًا؟. فالذاكرة الإنسانية ما برحت تضج بالصور النمطية والتي تؤكد احتكار النخبة من فئة الرجال للفعل الثقافي بشكل عام وللحوار بشكل خاص؛ حيث أكد جرجور على أهمية مشاركة المرأة باعتبارها مكون أساسي وجزء لا يتجزأ من عملية الحوار. ومن جهة أخرى ألفت النظر – جرجور دائما - إلى مهمة الفريق العربي للحوار والتي تتركز على "حوار الحياة " بين الديانتين الإسلامية والمسيحية؛ تحت مظلة العيش المشترك؛ وذلك وفق أدوات التكامل والتضامن وعلى أساس المواطنة الواحدة.

ثم أعطت الدكتورة حنان إبراهيم مديرة الجلسة الكلمة للأميرة حياة أرسلان الرئيسة لهيئة تفعيل دور المرأة في القرار الوطني حيث تطرقت لمحاور عدة ملامسة لشؤون المرأة وقضاياها العالقة، مسلطةً الضوء على ماهية الحوار وما يتركه من أثر في الفعل الاجتماعي والثقافي معًا، وما هو بالإمكان أن تلعبه المرأة من دور إزاء هذا الواجب – حسب وصفها للحوار – وعلى الرغم من حضورها المتميز كمرأة عربية في معظم القضايا الوطنية، بيد أنها لم تتوانَ بتاتًا من السعي لأن تتبوأ مكانة مرموقة تليق بمكانتها، سواء كان ذلك في الحقلين؛ الاجتماعي أو السياسي، متحدية بذلك مختلف المعوقات والعراقيل التي غالبًا ما تقف حائلا في طريقها.

واختتمت – أرسلان – كلمتها، مجددةً الدعوة بترك الحضارات تعيش أمجادها، لتغني بعضها بعضًا، ولتثري بعضها بعضًا؛ بما يحول من ارتطامها وتصادمها – حسب اعتبارات "صموئيل هانتغتون" بأن تصادمها مشيئة لا بد منها، وشددت أرسلان على ترك الإسلام إسلامًا بعمق حضارته، ورقي معتقداته، وسداد قياداته، وعلى المسيحية بتسامحها وعمقها الإنساني، فالديانتان محل غنى للإنسانية وللوطن وللمجتمع، بالتالي يتهيأ أبناؤها لكل ما من شأنه أن يؤمن قنوات التواصل والحوار بين بعضهم البعض.

بعدها ألقت "سابين كروسنبرونر" مديرة وحدة الحوار الثقافي بالشعبة الثقافية في وزارة الخارجية النمساوية كلمة، سلطت الضوء من خلالها على الدور الذي بالإمكان أن تلعبه المرأة جنبا إلى جنب مع الرجل، وذلك من أجل إلغاء الصور النمطية المتعددة والمتراكمة في الذهنيات البشرية على اعتبار أن معظم ذلك ساهم في تراجع دور المرأة على مر العصور، الأمر الذي استدعى منها استعراض العديد من المواقف والتجارب فيما يتعلق بهذا الجانب، ومن جهة أخرى أوصت المشاركين بالإقرار بمبدأ الحوار كحق طبيعي وإنساني.

ثم أُعطيت الكلمة بعد ذلك "للسيد هاني فحص" بوصفه عضوًا مؤسسًا في الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي، حيث شدد بالدور الذي بالإمكان أن تلعبه المرأة في الحوار ليس باعتبارها شريكا فحسب، بل ومؤسسة له، يأتي هذا كتعقيب وإضافة لما تم التطرق إليه سابقًا. ومن الجدير بالذكر ما أشار إليه باعتباره أن الإنسان نفسه يُعد على مسافة واحدة من الفعل الفلسفي للنص الديني؛ بل ومكملا له، وبكلام آخر؛ لا يستقيم الثابت دون المتحرك، وهنا يشير إلى أن الإنسان لديه من الإمكانية والقدرة، ليس على استخلاص العبر، بل واستنباتها، إلى الحد الذي ما يؤمن له التواصل الفعال والحر مع الآخر؛ حسب مقتضيات الثابت، ومستلزمات الواقع المعاصر.

ثم ختمت مديرة الحوار الدكتورة حنان إبراهيم هذه الجلسة، محفزةً المشاركين لحوار خلاّق يكفل تفاعلا إيجابيًا، يسهم بصورة أو أخرى في دفع قضايا المرأة العربية إلى الأمام في شتى الميادين، الأمر الذي يجعلها أن تعي امتلاكها لأدوات الحوار وكافة سبل التواصل مع الآخر، مما يعزز من مكانتها الاجتماعية وقدرتها على الاستمرار .

 

 


السبت 3 أكتوبر 2009م.
الجلسة الأولى: [ مدخل إلى موضوع الحوار الإسلامي – المسيحي ]
- مديرة الحوار الأستاذة نور الإمام
- الأب جورج مسّوح
- حديث وحوار

بدأ الأب مسّوح كلمته بالمقاربة الأيدلوجية وآليات المعرفة بين الديانتين الإسلامية والمسيحية، ليميط اللثام عن أنساق التداخل الفطري والوجداني بين الشعوب العربية، وأثر ذلك على التوافق في إرساء مبدأ الحوار الخلاق، حيث أردف أقواله بشواهد ومواقف محلية – لبنانية – مؤكدًا على الجدل الدائر في الأوساط الثقافية والفكرية والذي عادةً ما يحتفي به المتنورون والمهتمون بقضايا التقريب بين الديانتين، وقد ألفت النظر إلى عُظم الفرق ما بين "النص الديني" و"الفهم للنص" وكما يبدو بأن الاختلاف ينجم دائمًا عن تباين الرؤى وتعدد الإفهام تجاه النص، وهذه الركيزة شاملة للأديان كمعتقدات عليا، كما المذاهب كمعتقدات دُنيا. غير أنه أشار إلى العودة للنصوص الدينية المثيرة للحساسية ومحاولة تفسيرها وتفكيكها بصورة موضوعية وواقعية، مع التركيز على الظرف وأسباب النزول للمرويات تلك، والأخذ بالاعتبار تنوع وتعددية التفاسير فيها.

وبعد انتهاء الكلمة أعطت مديرة الحوار الفرصة للمشاركين في الورشة لمناقشة ومحاورة الأب مسّوح في معظم الأفكار التي ساقها في كلمته، ومن اللافت ما أشار إليه من معالجات موضوعية، بإشارته للتفريق ما بين مفهوم حوار الحضارات، والحوار بين أبناء هذه الحضارات، مستهجنًا الحوارات الدولية والتي تؤدي إلى روافد مشوهة، ولا تعدو كونها تأخذ منحى سياسيًّا أكثر منها حوارا حقيقيًا، يقرب المسافات ويدني من البعيد!.


 

الجلسة الثانية: [ المرأة في الإسلام ودورها في الحوار ]
- مديرة الحوار الآنسة غادة فايق
- الدكتورة نايلة طبّارة
- حديث وحوار

وقفت طبّارة عند أهم المفاصل الرئيسية فيما يتعلق بالآيات القرآنية الخاصة بالمرأة على وجه التحديد، لا لشيء سوى أنها تنطلق من تغاير الفهم وتباينه بين الغالب من المفسرين، الأمر الذي يستدعي النظر بصورة موضوعية لهذه الآيات، مراعين بذلك أسباب النزول، فضلا عن الظرف التاريخي، إضافة لمقارنتها بالآيات الأخرى المعاضدة والمناوئة، وذلك بغية الوصول إلى مقاربة واقعية لشؤون المرأة ليس على صعيدها الذاتي فحسب، بل التوصل إلى رؤية جديدة ونظرة جادة، تسهم في شرعنة ديناميكيتها وحريتها على الصعيد الحياتي برمته، خاصة وثمة ما يشي من مرويات دينية ما يعزز مثل ذلكم التواجد والحضور لها، جاء ذلك كنتيجة بعد أن استعرضت لجملة من الآيات القرآنية المتعلقة الخاصة بشؤون المرأة، والوقوف عليها بكل تأنٍ واستيضاح لمكنون المعاني فيها، يأتي ذلك بعد أن تطرقت طبّارة لمحاولات نسوية مستحقة في هذا المضار، ولو أن الأمر لم يخلُ من الانطولوجيا كمدخل، هذا لا يلغي رصانة البحث ومدى الحاجة للتوقف عنده بصورة مكافئة لما يفرضه الواقع المتغير والمثير للكثير من الأسئلة!.

ومن جهة أخرى وبعد أن ألقت طبّارة حملها الثقيل والمكثف والذي كان دافعًا ومحفزًا لرفع وتيرة الحوار ما بينها وبين المشتركين في الحوار، متوقفة ومتوقفين عند العديد من النقاط المثيرة للجدل سواء كانت المتعلقة بالتفاسير بصورة عامة، أو ما له الشأن من جهود مسجلة للمرأة سواء عبر العصور الغابرة أو المعاصرة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، ما كان محل إثارة للدكتورة حنان إبراهيم في مناقشتها مع الدكتورة طبارة حول مسألة تصدي المرأة بنفسها للإحاطة والإلمام بالجوانب الفقيه عامة، وفقه المرأة خاصة، وذلك ليس لمنازعة الرجل في ذلك بل لأنها معنية بالأمر بشكل خاص، لذا ينبغي أن تكون على إطلاع كافٍ فيما يرسم إليها وما قد ترسمه لنفسها حسب الثوابت والمتغيرات.

 

 

الجلسة الثالثة: [ شهادة عن الحوار والعيش المشترك ]
مدير الجلسة القس سلام حنا
– الدكتورة الهام كلاّب والسيدة رابحة الزيرة

الجلسة الرابعة: [ خبرات في الحوار[ -1-
مديرة الجلسة الدكتورة هالة سالم
- الدكتورة باميلا شرابية
- الدكتورة رفيدة حبش
الجلسة الخامسة: [ دور المرأة في الحوار والعيش المشترك .."خبرة شخصية" ]
الدكتورة سهى بيطار

الجلسات الثلاث الأخيرة كانت عبارة عن استعراض لأهم التجارب الحياتية – الذاتية - خاصة وقد جمعت بين الأمل والألم، كما أنها كانت عبارة عن مزيج للإنجاز الفردي أو المؤسسي وما تم تحقيقه في مضمار الحوار الإسلامي المسيحي، عبر لقاءات واجتماعات وندوات ومهارات أخرى، بيد أن طغيان الوصف بدا واضحًا على تلك السرديات إلا أنها أضافت الشيء الكثير، إذ يكون الجانب الوجداني الجزء المكمل للصورة المعرفية بل لكل الزوايا الأخيرة المخبوءة والمعلنة، بمعنى أنها كانت بمثابة عن مواقف ومشاهد حياتية مستوحاة من الواقع العربي ومن بيئات مختلفة، والتي دائما ما كانت النظرة الدينية هي الحاكمة في بناء الصورة تجاه الآخر، ومما لا شك فيه ساهمت مثل هذه الشهادات بشكل كبير في تعاقد المعرفة بالمحتوى الديني فضلا عن البعد الوجداني والذي لم يكن غائبا أبدًا، الأمر الذي أجج الإحساس الإنساني والعودة به إلى الفطرة الربانية بوصفها المؤشر الطبيعي للعلاقة مع الآخر، بمعزل عن كافة المؤدلجات والترسبات الموروثة التاريخية، أو كل ما يصدق عليه بالصور النمطية، فالعلاقة ما بين المسلم والمسيحي علاقة إنسانية بالدرجة الأولى، والمسؤول عن ذلك هو الإنسان نفسه، متى ما أراد أن يخترق كل هذه التابوات فإنه بذلك قد نسج أوليات العلاقة الوشيجة مع الآخر، الأمر الذي يستدعي الخطوة النوعية الأخرى، من التعارف بكل تفاصيله إلى التعاون على ما ينبغي أن يترجم العيش المشترك بصورة تعترف بالخصوصيات الدينية لكنها لا تكون معيقة من البحث عن القواسم المشتركة.

 

الأحـد 4 أكتوبر 2009م
الجلسة الأولى: [ الحوار وثقافة الاختلاف لدعـم المواطنة ]
مدير الحوار الآنسة زينب مكي
– الأسـتـاذ سمير مرقس
- حديث وحوار

تميز طرح الدكتور مرقس بالمنهجية العلمية وسلاسة الأفكار حيث انطلق من المواطنة كتعريف ثم كخصائص ومستلزمات وأسس ومنطلقات، وقد راهن على تحقيقها من خلال الحركة – ففي الحركة بركة على حد قوله – بعدها تطرق إلى أبعاد المواطنة وإمكانية تمظهرها في المواطنة المدنية فالسياسية ثم الاجتماعية الاقتصادية وانتهاءً بالمواطنة الثقافية، الأمر الذي يستدعي بالسؤال: هل الحوار ما بين نقائض أيدلوجية أو معرفية أم هو حوار ثقافات ؟. ومن جهة أخرى انزاح بالمواطنة إلى مساقات العمل والتي تبدأ بالأسرة بكل مكوناتها ثم المجتمع بكافة قواه وأطيافه. فمن الطبيعي أن تتوالد مسائل الاختلاف إلا أنه ليس من الطبيعي أن يصار إلا إدارة الاختلاف، ولعل مرقس يشير إلى أن المواطنة هي علامة مهمة في نسق إدارة الاختلاف، واختتم قوله بمستلزمات أولية إذا ما أردنا تحقيق هذه المواطنة تبدأ بالقيم، وتمر بالممارسات، ثم بناء المؤسسات المدنية الكفيلة بالاستمرارية والتغيير.

واستكمالا للأفكار المكثفة التي تناولها الدكتور مرقس جاء الحوار مع المشاركين ليعطي زخمًا مضافًا للمنهجية العلمية التي ما برح يلاحقها عبر طرح متين، أمكنه ترجمتها من خلال إجاباته الهادئة، فهو أجاب على أن المواطنة بالإمكان تحقيقها دون اللجوء للعلمانية، موضحًا لمستوى التغاير في تطبيقها من بيئة إلى أخرى، فالمواطنة وتطبيقاتها في بريطانيا مثلا تختلف اختلافا جوهريا عن ألمانيا وهكذا، وهنا أشار إلى تطبيق المواطنة على اختلافها في مصر على الرغم من أن نظامها السياسي لم يتخلَ عن المنظومة الدينية، ثم ختم قوله بما افتتح بأن المواطنة تستدعي التحرك، وفي الحركة بركة !.

 


الجلسة الثانية: [ دور المرأة في الحوار الديني ]
مدير الحوار الأستاذ أحمد حازم
- الأستاذ نبيل عبد الفتاح

بدأ عبد الفتاح كلمته بالسؤال التالي: بأي معنى الحديث عن دور المرأة في الحوار الديني؟ ثم شرع في الإجابة مفصلا للأسباب الرئيسة في تراجع دور المرأة في عملية الإنجاز والنهوض، جاء ذلك بعد أن تناول الأهمية من طرح مثل هذا السؤال، موضحا لسر العلاقة ما بين المرأة ككيان متحرك من جهة، وما يفرضه التشدد الديني إزاءها من جهة أخرى، خاصة وأن السلطة الدينية ما انفكت مطردة في ممارساتها المتشددة، منطلقة بذلك من احتكارها للحقيقة، ناهيك عن انتصارها للذكورة كثقافة وفلسفة على الأنوثة. وهكذا قد أعلى الدكتور عبد الفتاح نبرة الجرأة في أمر يراه على استحقاق، حيث آن الأوان لتجديد الدعوة في إعادة تقويم المسار الفقهي والبحث عن آليات جديدة تتوافق مع الثوابت الدينية ولا تغادر الواقع المعاصر بكل أدواته المختلفة والحديثة، إذ ليست المشكلة هي الدين كما يصور البعض، بل كل المشكلة في فهمنا للدين، ولا يمكن أن يكون الفهم هذا قد بلغ منتهى الحقيقة المطلقة وذلك برهان السنن الربانية التي تعزز من تعددية الفهم وتنوعه.

وبالعودة إلى محور السؤال ومن خلال المشهد الثقافي والديني يتضح بأن الحوار الديني ما يزال مسكونا بالنزعة الذكورية، وما برحت السلطة الدينية تتحفظ على المرأة من دخولها في سلالم القضاء والإفتاء، مما يساهم ذلك بشكل أو بآخر في الحد من تدافعهن للدخول في تخصصات أكاديمية تعنى بالفقة أو الدراسات الدينية أو حتى دراسة فقه الأديان المقارن، ويستطرد ليقول عبد الفتاح إذ المشكلة لا تقف عند هذا الاعتبار فحسب، بل أن المناخ الثقافي العام لا يساعدها – المرأة – بالقيام بدور له صلة وثيقة بالفقه أو بأي عنوان يوصلها إلى الوجهة الدينية، فلا مندوحة إذا ما على صوت الذكورة في الفضاءات الدينية، وكأن القدر شاء أن يجعلها في الدوائر الضيقة والتي ليس لها إلا الامتثال وإبداء الطاعة؛ لتطفو على السطح فكرة العبد والأمة!.

ثم تطرق الدكتور عبد الفتاح إلى أسئلة أخرى : ما العمل لأجل تفعيل دور المرأة من جديد ؟. وما السبيل في إعادة المرأة موقعها الطبيعي ليس على صعيد الثقافة العامة فحسب، بل أيضا في ما يتعلق بالشؤون الفقهية بكل تفاصيلها !؟. ماذا بالإمكان تحقيقه في ظل هذا الإغراق من الصور النمطية والفعل الراديكالي الديني إزاء المرأة في العالم العربي !؟

وعلى سبيل الاقتضاب وضع الدكتور أشبه ما يكون بخطة العمل متى ما تم الأخذ بها فلربما تساهم بشكل كبير في حلحلة الأمور، فهو يظل في رهان شفاف بإنه وبمجرد تفعيل "المواطنة" كمفهوم وتطبيق، فإن ذلك سينعكس بالإيجاب على دور المرأة بصورة عامة، إذ يصبح التعامل معه باعتبارها مواطنة له من الحقوق كما عليها من الواجبات، وهذا ما يتم بلورته في إطار الثقافة الحقوقية والجندرية.

إضافة لذلك حاول عبد الفتاح وبعد أن وضع تشخيصات مفصيلة تلامس الأزمة التي تنتاب النظام التعليمي العام والخاص على حد سواء، خاصة والمرأة تبقى على الهامش من الفعل التعليمي وبالتالي الاجتماعي ، لذا وجد من الضرورة التصدي لمثل هذه المشكلات عبر تبني سياسيات نقدية تدخله في تفاعل دائم مع متطلبات الواقع بكل تفانِ واقتدار. الأمر الذي يتطلب أيضا التأهيل للتدريب على الحوار لا سيما إذا ما أرادت المرأة أن تكون أساسا في معادلتي التغيير والتطوير.

الاثنين 5 أكتوبر 2009م.
[ شهادات وخبرات وتجارب ذاتية [ - 1 - ]
مديرة الحوار ليال نعيمة
- السيدة دعد قنواتي طويل
- السيدة ليندا مطر
- السيدة حذام زهور عدي

المطارحات التي وردت في هذه الجلسة كانت عبارة عن تجارب ذاتية في المحيط الاجتماعي حيث لعب البعد الوجداني والفطري الدور الوافر فيها، بعد أن كان القدر قد ساهم بشكل كبير في إنتاجها، لاسيما والعامل الديمغرافي أعطى في تمظهر وصياغة التمازج بين أبناء المجتمع الواحد بالرغم من اختلافهم الديني، فلم يكن البعد الديني يحتل موقعية في تحديد العلاقة بينهم، أو تصنيفهم أو تقسيمهم، بل كان على العكس من ذلك. والسيدة دعد أجملت تجربتها ببراعة لغوية فائقة، وحسن أدبي متميز، ناهيك عن عمق التجربة الذاتية حيث ذكرت كيف كان طفولتها البريئة في ظل الأسرة ذات الديانة المسيحية وانحدار سلالاتها من عمق التأريخ إلى العصر الحاضر، فلم يسود فيها، ولم يُعرف عنها إلا التسامح والحب الذي لا يجتمع عليه أباء الأسرة الواحدة فحسب، بل وتمتد إلى عمق المجتمع لتضفي صورة أنيقة ومتمازجة ما بينها وبين كافة أبناء المجتمع، حتى حال القدر لتتغير الظروف بمجرد أن تكبر الأبدان وتتغاير النظرة إلى الآخر. ولم تكن شهادة ليندا مطر تختلف إلى حد مع عن التجربة السالفة الذكر رغم تباين البيئة واختلافها المعيشي، فلم يستطع القدر أن يستجيب لحبها مع ابن الجيران المختلف معها في الديانة؛ بالرغم من اقتسامها وإياه كل معاني الإنسانية وخبر الفطرة البريئة!.
أما السيدة حذامِ؛ فكفى باسمها جمالا وصلة بالعمق التأريخي، فضلا عن صورتها التي تضج بالتجربة المميزة، ونستذكر وعلى سبيل المثال من تجربتها في المحيط المدرسي حين كان تمتهن التدريس في لحظة صباها، بعد أن استأجرت شخصا يتقمص دور بابا نويل ويبادر في توزيع الهدايا على طلاب المدرسة المختلفي الديانة والمشارب، وإذا بالأهالي تعلو أصواتهم امتعاضا وتحفظًا على مثل هذه المبادرة والتي لا تحتمل إلا معاني الإنسانية الجميلة، وعلى الرغم من ردة الفعل الاجتماعية، إلا أن السيدة حذام لم يزدها ما حدث إلا المواصلة في امتداد علاقاتها وفق رؤى التسامح التي ينبغي أن تسود بين الناس بغض النظر عما يختلفون عليه من ديانات ومذاهب.

الثـلاثـاء 6 أكتوبر 2009م
الجلسة الأولى: [ شهادات وخبرات وتجارب ذاتية [ - 2 - ]
مديرة الجلسة: الدكتورة حنان إبراهيم
– الأستاذة نُهى مُحريز والأستاذ أحمد حازم

لم تكن جلسة الثلاثاء إلا استكمالا للشهادات والتجارب الذاتية فهي لم تختلف عن سابقتها إلا بما فرضته البيئة المختلفة، فضلا عن طبيعة العمل والأشخاص، فإن كان الشهادات الآنفة الذكر على صلة وثيقة بالأبعاد الإنسانية والوجدانية وكذلك الاجتماعية؛ فلربما تجربة كل من "نهى محريز" و"أحمد حازم" بالرغم من تغاير طبيعة العمل والبيئة إلا أنها أكثر مقاربة للمراهنات المعاصرة نظرا لارتباط التجربة بأدوات اتصالية ذات طابع عصري، لا سيما وأن حازم قد استعان بالإنترنت وموقع "الفيس بوك" بشكل خاص، وقد وصف هذه التجربة بالناجحة لا سيما والأمر يتعلق بمحاولة جادة إزاء الارتقاء الحقوقي بالمرأة وباعتبارها جهة مستهدفة في برنامجه ومشروعه.


الجلسة الثانية: [ الحوار والآخر ]
مديرة الحوار الأستاذة دانيال الحويك
– الأستـاذ محمد السمّاك
- حديث وحوار

جاء السماك ليؤكد على أهداف الحوار الإسلامي المسيحي، والجهود التي بذلها الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي منذ تأسيسه حتى لحظة هذا المؤتمر وما ينبغي أن يكون من ضمن خططه وبرامجه المستقبلية، لتصبح كلمته محصورة في صورة الآخر عندنا باعتبارها حجر الزاوية في القناعة والقبول بالحوار معه، فقد وقف عند أهم المفاصل التي ما زالت تقف حجر عثرة في طريق التواصل مع الآخر دون أن يكون هناك ما يحول من ذلك، سواء كان الموروث الديني والتراثي أو كان السبب في الارتهان الفكري المنغلق أو كل ما وليد الظروف والتلاحق الزمني، وإن كان الطموح هو أعلى من أن يبدأ على الصعيد المدني والشعبي ليكون من أعلى قمم السياسية ومرورا بالمنظومات الدينية لينتهي عند آخر مكون المكونات المجتمعية.

ومن منظور حديث للأيدلوجيات انتقد التطرف بكافة أشكاله وعناوينه، ووقف عند العديد من الأفهام البشرية والتي وإن كان عميقة في مضامينها؛ هذا لا يعني بأي شكل من الأشكال أن ترتقي على نحو مواز مع النص الديني، مبينًا الفرق ما بين الدين وفهم الدين، إذ لا يكون من المسلم به أبدا أن الفهم يكون في موقع الدين، وبالتالي هو يشير إلى نسبية الحقيقة، إذ ليس ثمة ما يشي إلى احتكار الحقيقة المطلقة بتاتًا، بل أن الانطلاق من هذا الأمر لا يعني إلا التقوقع والانعزال والانكفاء، عندها يصير الحوار مجرد عنوانًا مفرغًا من مضمونه ومحتواه!.

ولا غرابة أن يُكافئ مثل هذا الطرح العميق بالعديد من الأسئلة العميقة والتي أضافت الشيء الكثير بل أعطت زخمًا عميقا للمناقشة، فقد أشار إلى التفاسير لبعض الآيات القرآنية .. قال تعالى: - ] وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [.. أيضا .. ] إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ [ . فقد ذكر السماك بأن "الإسلام" هو ذلك المضمون الذي بدأ مع نبي الله إبراهيم واختتم في الكمال عن النبي الأمي محمد، فضلا عن أن المقصود هو بالإسلام هو (الهداية)، وعلى هذا الاعتبار قد يكون كل موحد حسب المضمون هو مسلم ومستسلم لله عزَّ وجلَّ.

[ جلسة ختامية / توصيات ]
المحاور الرئيسة ومجموعات العمل ..
المحور الأول: [ دور المرأة في المـواطـنـة ]
المحور الثاني: [ دور المرأة في العيش المشترك ]
المحور الثالث: [ دور المرأة في الحوار الإسلامي المسيحي ]

وبصورة متوازنة شُكلت ثلاث مجموعات من مجموع المشتركين في المؤتمر لأجل مناقشة كل محور على حدا، بحيث إن كل مجموعة تقتصر على أعضائها بمعزل عن الأخرى، وتأخذ وقتها الكافي للمناقشة والمداولة مراعين في ذلك التشخيص ووضع نقاط المعالجة ومن ثم محاولة الوصول إلى صياغة نهائية للتوصيات باعتبارها الخلاصة الجامعة والمانعة لما تمخض من مناقشات للمجموعات الثلاث وفق المحاور الثلاثة.
وعلى سبيل الاختصار شهدت كل مجموعة حالة من العصف الذهني الهائل بغية الوصول إلى نقاط يجدها أعضاء كل مجموعة تفي بالغرض وتساهم في الارتقاء بدور المرأة على كافة الأصعدة المخصصة، دورها في المواطنة، وفي تأمين سبل العيش المشترك، وكذلك دورها في الحوار الإسلامي المسيحي، وقد انعكس احتدام الحوار والمناقشة في داخل المجموعة الواحدة نفسها على الإطار الخارجي ما بين المجموعات كلها، بدا واضحًا كل ذلك ما تخلله من مشاهد نستطيع أن تستوحى منها حالة التنافس الإيجابي والذي لم يظهر في اليوم الأخير من استعراض ما خلصت كل مجموعة به من تشخيصات وتوصيات، بل أن التنافس ذلك بدأ مع أول يوم شُكلت في المجموعات.

بدأ تحكيم التوصيات لكل مجموعة من قبل اللجنة والتي يترأسها القس الدكتور رياض جرجور حسب المحاور الثلاثة، وذلك من أجل إرساء المعالم الأولية لما يصدق عليه من توصيات نتيجة مناقشات نستطيع نعتها بالجادة وهذا ما برهنه الأداء وعمق الأفكار التي شهدتها الجلسة الختامية، حيث كان من النقاط التي طُرحت ما كان متوافقا عليه الجميع، ومنها ما كان مختلفًا، ولم تخلُ هذه الجلسة ومثل هذه المطارحات من النقاط التي لا ترقى بأن تكون في سلم التوصيات بقدر ما هي تقترب من ملامح الأفكار أو المعرفة، ونظرا للكثافة الهائلة من التوصيات المهمة، وهي كثيرة، إلا أن بعضها كان محل جدل وتوضيح من قبل جرجور والذي بذل مساعيه للخروج بخلاصة من التوصيات المحددة بعد أن طال أمد الحوار فيها، فما كان من اللجنة إلا اللجوء إلى جمع كافة التوصيات لكل مجموعة وغربلتها بشكل شفاف وواضح وإرسالها لاحقا، أي بعد انفضاض المؤتمر، وهذا بالفعل ما حصل .
في نهاية المطاف ومن خلال مجريات الأمور في مثل هذه الورشة، بدءًا بلحظة الافتتاح، ومرورًا بحالة التنافس الإيجابي لواقع المجموعات، وانتهاءً بما خلصت به الجلسة الختامية، نستطيع أن نحدد بعض من المعالم العامة لطبيعة التوصيات.. وذلك من أجل إيجاد مقومات معززة لدور المرأة في الحوار الإسلامي المسيحي:-

أولاً / الإدراك بأن دور المرأة هو موضوع إنساني بالدرجة الأولى، يقوم على قاعدة دينية وثقافية.
ثانيًا / أن الحوار بطبيعته الحيوية دون أن يكون للمرأة دورًا فيه، يكون قد فقد قيمته الإنسانية والحضارية.
ثالثًا / السعي من أجل إيجاد "نسقية تشابكية" تجمع ما بين كافة الهيئات والمؤسسات ذات المكون المدني-مؤسسات المجتمع المدني- وذلك من أجل ترجمة واقعية يكون عنوانها التعارف والتعاون بحيث تكون المرأة أساسا فيه.
رابعًا / أن تستمر المرأة في سعيها لامتلاك زمام الاقتدار العلمي والتعليمي –والفقهي على وجه الخصوص– لا لشيء سوى أنها تمارس حقها في إثبات وجودها بصورة واقعية وباعتبارها ليست أقل مكانة وحظا من شقيقها الرجل.
خامسًا/ الاستفادة من أدوات الاتصالات الحديثة سواء في رفع مستوى الأداء للحوار الإسلامي المسيحي أو فيما يتعلق بالمضمون والمخرجات المؤكدة لعملية النهوض الحضاري في العالم العربي.
سادسًا/ تطوير أساليب العمل وتكثيف الجهود بين أبناء الفريق العربي المشترك، عبر القيام بالعديد من اللقاءات والاجتماعات وورش العمل وتدريبات ومسابقات بصورة أكثر جودة .
سادسًا/ العمل على ترتيب البيت الداخلي العربي على مختلف الصعد، الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .. وذلك من أجل رسوخ الانطباع الإيجابي في ذهنية الآخر، إذ لا بد من بناء الذات للوصول للآخر.
سابعًا/ الوصول إلى أشبه ما يكون بالتحالف المنظم والذي يجمع ما بين المسلمين والمسيحيين في الدائرة العربية بصورة وثابة، من أجل الوصول إلى قيم وأدبيات تعكس المشترك الإنساني وتضفي امتيازا رفيعا في الحوار مع الآخر الغربي.

وبناءً عليه فإن الورشة هذه, وعلى ضوء النتائج السابق الإشارة إليها في هذا التقرير, يأمل الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي في أن يقدم الرؤية العلمية المنظمة التي تساعد على دفع وتطوير الآليات الوطنية لإدارة الحوار ما بين أبناء الديانتين سواء كان ذلك بشكل عمودي وما يتعلق بالشؤون السياسية، أو فيما يقتضيه الامتداد الأفقي من حراك مدني نشهده مختلف مؤسسات المجتمع المدني.

علي آل طالب | السعودية | مركز آفاق للدراسات والبحوث


a.altaleb@yahoo.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات