مواضيع اليوم

متحف اللوفر أبوظبي العالمي

عمر شريقي

2014-12-13 15:08:52

0

متحف اللوفر أبوظبي العالمي

سيكون اللوفر أبوظبي متحفاً عالمياً في العالم العربي. إن الاسم بحد ذاته ما هو إلا دليل على مستوى التعاون غير المسبوق بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا، من خلال واحدة من أرقى مستويات التعاون الثقافي بين دولتين. وتؤسس هذه الخطوة لعلاقة طويلة ومتينة بين متحف اللوفر، أكبر المتاحف الموجودة في باريس، وأبوظبي، القوة الديناميكية في العالم المعاصر.

وللتأكيد على طابعها العالمي، فقد كانت الاتفاقية الحكومية الموقّعة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا في عام 2007 الأساس لهذا التعاون. وسوف يقدم المتحف معروضات رئيسية تتنوع من حيث أهميتها الأثرية والفنية والزخرفية. كما سيمثل أيضاً جميع المناطق، والحقب الزمنية، بما في ذلك الفن المعاصر وسرد تاريخ الفن.

ويهدف اللوفر أبوظبي الطموح والمبتكر إلى أن يكون مكاناً للاكتشاف والتبادل والتعليم. وسيقوم أيضاً بدور اجتماعي مهم في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبهذا الصدد، يمكن النظر إليه على أنه نتاج عصر التنوير في القرن الثامن عشر في أوروبا. وقد منحت هذه الحركة الحياة لمبدأ المتحف الموسوعي والعالمي الذي يضم مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية لعرضها على الجمهور وللأغراض العلمية.

وسيرسي التعاون الثقافي بين المتاحف الفرنسية (متحف اللوفر، وفرساي، ومكتبة فرنسا الوطنية، ومتحف غيميه، ومتحف أورسيه، ومركز بومبيدو، واتحاد المتاحف الوطنية، ومتحف كاي برانلي) والإمارات العربية المتحدة الأسس لإنشاء مركز جذب ثقافي جديد. ستضع المتاحف الفرنسية خبرتها لتطوير المجموعة الوطنية، وأعمال الإعارة لقاعات العرض والمعارض الدائمة على مدى السنوات العشر الأولى. وينسجم النهج العالمي مع طبيعة أبوظبي نظراً لأنه يعكس مكانتها كملتقى للطرق العالمية بين الشرق والغرب، ودورها التاريخي المهم على طول طريق الحرير عندما كانت المنطقة صلة الوصل بين أوروبا والمحيط الهندي، وطرق القوافل التجارية بين قارتي آسيا وأفريقيا. وسيعمل المتحف على ترسيخ مكانة المنطقة باعتبارها ملتقى للحضارات.

ومن مهام اللوفر أبوظبي الأخرى العمل على تشكيل ذاكرة عالمية مشتركة، إذ سيتيح الحوار بين الأعمال الفنية، والمنحوتات والمعروضات للزوار الفرصة لاكتشاف التأثيرات المشتركة والروابط التاريخية المتبادلة بين الثقافات العالمية المختلفة، مع إعطاء فكرة حول البشرية منذ فجر التاريخ. والهدف من ذلك هو تفادي عزل الثقافات، وتقديم تاريخ شامل للفن، وبديل لرؤية حول العالم طالما تبنتها المتاحف.

سيقدم اللوفر أبوظبي رؤية عالمية لتاريخ الفن العالمي، رؤية من شأنها أن تتطور مع مرور الوقت. وسيتم تشكيل هذا التطور من خلال الأعمال المعارة وعمليات الإثراء التدريجية للمجموعة الفنية، وقبل كل شيء اقتناء معارف جديدة، وتبنّي مقاربات جديدة.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !