مواضيع اليوم

عصا البطل شيخ وأحلام البطل لبار !

تركي الأكلبي

2009-10-01 08:16:17

0

 

 

عصا البطل شيخ وأحلام البطل لبار !

 

تركي الأكلبي

 

على " حلبة المصارعة " السعودية :
البطل " شيخ " رجل ذو صوت جهور يكفي لإثارة الخوف ،
والرهبة ، والذعر أحيانا ، في نفوس خصومه ، ويستمد
قوته الحقيقة من عصاه التي يجلد بها خصومه .
البطل " شيخ " له جمهور عريض ، " معظمهم " من العامة ،
وممن يصفهم خصومه بـ " الرعاع ، والدهماء " .
هذا الجمهور العريض يحب ، بشغف ، البطل " شيخ " ،
بسبب عصاه ، ولكن البعض من هذا الجمهور تعلق قلبه
بشخص البطل " شيخ " ونسي عصاه التي هي مصدر قوته ،
فأصبح يصفق للبطل " شيخ " حتى لو ضرب بها خصومه
بطريقة " عشوائية " فتكون ضرباته في كثير من الأحيان
غير موجعة ، وكثيرا ما تصيب الخصم في غير مقتل !
ولكن كل ذلك لا يغير من الأمر شيئا في قناعات جمهور
البطل " شيخ " .

البطل " لبار " خصم البطل " شيخ " رجل ذو صوت
خفوت ، لذلك فهو لا يستطيع " الزأر " ! لإخافة
خصمه كما يفعل البطل " شيخ " !
البطل " لبار " كثيرا ما يبديُ اعتراضا على عشوائية
خصمه في استخدامه للعصا أحيانا !
جمهور البطل " لبار " رهط قليل ، وهو على قلته
لا يهتم كثيرا لفوز البطل " لبار " أو خسارته ..
لأنه جمهور لا تأخذه بعيدا أحلام اليقظة ! كما تفعل
بالبطل " لبار " !

 

هذا إذا جمهور البطلين ، لكن ثمة جمهور آخر على

" المدرجات " يأتي كل مساء .. فقط " للفرجة " ،

وكثير منهم يعرف عصى البطل
" شيخ "ويفهمها جيدا ، ويدرك جيدا أن " حزام " البطولة
لن يناله القابعون في أبراجهم الفوقية لا بعصا البطل
" شيخ "ولا " بأحلام " البطل " لبار " !!.

هذا الجمهور المتفرج والضارب كفا بكف يدرك جيدا
أن كلا من البطل " شيخ " والبطل " لبار " يدخل
حلبة " المصارعة " في كل " دورة موسمية " ليخرجا
منها كما دخلاها أول مرة دون أن يحقق أي منهما
نصرا أو هزيمة !
والسبب أن البطل " شيخ " رغم حماس جمهوره ،
وكثرته ، يجلد خصومه معتقدا ، في كثير من الأحيان ،
أنه " موسى " في مواجهة السحرة وسحرهم والحشد
الآخرين .. !
والسبب الآخر والأهم هو أن كلا من البطلين يصارع
الآخر ، في كل " دورة موسمية " ، لتحقيق مكاسب
شخصية خاصة بهما ونسيا عامة الجمهور على
مدرجات " حلبة المصارعة " وخارجها يكتحلُ
بغبار سيوف الأبطال .. !!!

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !