مواضيع اليوم

سيناريوهات عودة صلاح قوش

مصـعـب المشـرّف

2020-04-08 12:33:55

0

 سيناريوهات عودة صلاح قوش

مصعب المشرّف

8 أبريل 2020م

بالتزامن مع ذكرى السادس من ابريل الفاصل....
شهد اول امس .. والأول من أول أمس محاولات ساذجة لاعادة تلميع صلاح قوش مدير جهاز امن الكيزان المحلول. واستاجر السماسرة اكثر من صحفي وصحفية جرائد ورقية . حاول هؤلاء جميعهم استحمار الخلق والحراثة في البحر . واعادة رتق الثقوب . وجاءوا بإفادات لا يعتد بها من بعض (ابطال) الصف العاشر بعد الاربعين ، جميعها هجائص ورياح منتنة ومخرجات مبطلة للوضوء والصلوات والمساس بالمصحف. وادعى للاغتسال والطهور من الجنابة الكبرى.

.ولا ادري ما هو الذي ينوقعه جميع هؤلاء الماجورين وعلى راسهم صلاح قوش نفسه ؛ بعد ان تجاوز الزمن والحال كل مقال ومحاولة العودة الى الوراء المستحيلة الان؟

ماذا يتوقع هؤلاء ان ادعوا ان لصلاح قوش دور في فتح المسارات لاعتصام القيادة العامة؟

هل يعني ذلك فتح مسار لصلاح قوش للعودة امنا مطمئنا الى منزله في السودان دون اعتقال ناهيك عن عودته الى كرسي سلطة او اتخاذ قرار؟

هناك اوامر قبض بعد بلاغات ودعاوى جنائية عامة وخاصة مرفوعة بمواجهة صلاح قوش . ومذكرة جلب معنونة للانتربول.

ولنفرض (جدلا) انه تم الغاء كل ذلك بجرّة قلم على طريقة دول العالم المتخلف المعهودة . فهل سيرضى جبل جليد اللجنة الامنية و المجلس العسكري . ومن هم منهم في السيادي ان يعود صلاح قوش ليزاحمهم الخيرات ويقاسمهم الكيكة بعد أن تم الفراغ من إقتسامها وإلتهامها وهضمها؟

نفهم ان الجيش ينحاز في نهاية المطاف منذ ثورة اكتوبر عام 1964م للشعب بوصفه الإبـن الشرعي للشعب .

ولكن لا يعقل ان يتفهم الشعب ان جهاز الامن المملوك للمخلوع عمر البشير وشركاؤة ليمتد  .. والذي كان يبطش وينكل بإسمه ولأجله بالشعب ... يغتصب الذكور والإناث ويحرق الأطفال والشيوخ أحياء  ويغرس في دبر الشعب الخازوق ؛ يمكن ان يتجاوز هذا المملوك أسياده وأرباب نعمته ، وينحاز يوماً أو ساعةً من نهار إلى جانب الشعب.

ثم واين هي تلك القوة العسكرية... الضاربة التي سيعتمد عليها صلاح قوش اليوم ليضع بها نفسه كتفاً بكتف في مقام الجيش ومصاف الدعم السريع؟

وحتى لو رضي هؤلاء بعودة صلاح قوش . فاين هو الشارع والثوار واهل الشهداء والمعذبون في الارض وبيوت الاشباح ومحطة شندي والولايات من كل هذا؟... وهل يتوقع صلاح قوش أن يستقبله ضحاياه والثكالى محروقات الحشـا ، والوالد مكسور الظهر ، والشقيق مقطوع اليد طالب الثأر ، وعموم أهالي الشهداء والمغتصبات والجرحى والمفقودين ، بالورود والرياحين وأغصان الزيتون في بلاد اللّبخ والعُشر والنِّيم؟

ما هي الحاجة الى صلاح قوش اليوم؟

هل تحتاج اليه الفترة الانتقالية كي يؤسس ويدير لها جهاز امن على غرار وبمقتضيات لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء ... ام تحت شعار حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب؟

جملة وتفصيلا لا حاجة لصلاح قوش الان ان عاد للبلاد سوى ان يتم ايداعه سجن كوبر في انتظار محاكمته .... ولا مناص من ذلك.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات