مواضيع اليوم

د.السيد محمد علي الحسيني يدعو المرشحين في العراق ولبنان الى عقلنة وضبط خطابتهم الانتخابية : التحريض والتجييش قد يودي بالبلد الى حرب أهلية


د.السيد محمد علي الحسيني يدعو المرشحين الى ضبط خطابتهم الانتخابية : التحريض والتجييش قد يودي بالبلد الى حرب أهلية 

التحريض والتجييش قد يودي بالبلد الى حرب أهلية

السيد الحسيني يدعو المرشحين الى ضبط خطابتهم الانتخابية


 تطرق د.السيد محمد علي الحسيني الى الانتخابات النيابية في لبنان والعراق وماتشهده من حملات تحريضية فتنوية طائفية ومذهبية ومناطقية خطيرة قائلا شاع بأنه يحق للشاعر ما لايحق لغيره، من ناحية كسر الكلام وضمه وفتحه خلافا لقواعد الصرف والنحو العربي.

وهذا إن صح في الشعر ، وهو استثناء اضطراري غير محبب ، فأنه لا يصح ولايجوز أن يسري في خطابات المرشحين للانتخابات النيابية، التي تفتقد للطروحات السياسية، والبرامج الانتخابية ، القائمة على توحيد الوطن وإنمائه ، والدفع به الى دروب الإيجابية، بل نسمع ونرى العكس، فبعض اللوائح والمرشحين تفيض خطاباتهم من على منابر حملتهم الانتخابية بخطاب الكراهية والعنصرية ، وتحمل الكثير من التحريض الطائفي والمذهبي ، وتحفل بالتجييش المناطقي وحملات السب والشتم وتشويه وتسقيط وتخوين الآخرين، ما يعبر عن طبيعة تكوينهم السياسي المنحط ومشروعهم الهدام للأوطان، او على الاقل تكشف جهلهم الفاضح في كيفية مقاربة الشأن العام ، ومعرفة اصول المخاطبة والتحدث الى الناس .

وما يدمي القلب أن كل هذه الحملات الانتخابية والتي تزرع الضغائن وتوقظ الفتن وتبث السموم وتميز الناس وتخونهم وتحرك الحقد، تجري عبر وسائل الإعلام ، وهي لذلك تقرب كثيرا من الفتنة المنظمة التي تهدد السلم الاهلي والأمن الوطني والاستقرار الاجتماعي من دون رقابة وبلا محاسبة.

من موقعنا كمواطنين وكمسؤولين عن حماية البلد من كل الشرور ،نقول لكل هؤلاء المرشحين : ابعدوا خطاباتكم الانتخابية عن التحريضات بأنواعها ، وتوقفوا عن بث السموم والفتن بين الناس فالوحدة الوطنية وحماية الأمن والاستقرار خط أحمر ، والاستمرار بهذا النهج الشاذ ، وهذا الاسلوب المستنكر ، والذي قد يودي بالبلد الى الحرب الاهلية ، يرقى الى جريمة الخيانة العظمى.

أيها الأحبة ما هكذا تبنى الأوطان ، وما هكذا يحفظ الأمن والاستقرار، ويحمى المواطن والوطن ، فكل سلوكهم باطل وما بني على باطل فهو باطل.

إما أن نكون في دولة المواطنة جميعنا، تحت سقف وطني واحد، وإما سنكون ونبقى ونعيش ضمن كيانات طائفية أو مذهبية أو مناطقية متخلفة متنازعة على مثال صراعات باب الحارة وحارة الضبع.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات