خلال مشاركته في جلسة "لقاء مع مسؤول" ضاحي خلفان: إذا أراد القائد أن ينجح في عمله عليه ان يراعي الجانب الانساني

خلال مشاركته في جلسة "لقاء مع مسؤول"

ضاحي خلفان: إذا أراد القائد أن ينجح في عمله عليه ان يراعي الجانب الانساني

((القيادة فن..والقائد هو الذي يستوعب زملائه والعاملين معه..ومتى استطعت ان تكون انت ومن يعمل معك على قلب واحد من أجل مصلحة العمل..فتأكد بانك قائد ناجح..))

 كلمات قالها معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، في الجلسة التي نظمتها دائرة الشؤون الاسلامية والعمل الخيري بدبي، بعنوان "لقاء مع مسؤول"، وحضرها سعادة الدكتور حمد الشيباني مدير عام الدائرة، وعدد من المسؤولين والعاملين بالدائرة، كما حضرها العميد أحمد المقعودي، مدير مكتب نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، وعدد من الضباط بشرطة دبي.

في بداية الجلسة تحدث معالي الفريق ضاحي خلفان تميم عن بداية مسيرته العملية في الشرطة، وانخراطه في الدورات التدريبية المختلفة، وإصراره على التفوق وتخطي العقبات مهما كان نوعها، مشيرا إلى أن تفوقه ووصوله إلى مراكز قيادية كان بفضل الاتكال على الله  والاعتماد على النفس، وبر الوالدين.

وقال معاليه: عندما وصلت إلى منصب قائد عام شرطة دبي، وكنت برتبة عقيد، كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، عندما يعرفني على ضيوفه خلال وجودي مع سموه، يقول: "ان ضاحي خلفان هو اصغر قائد شرطة في العالم" وكرر سموه هذه العبارة في أكثر من مناسبة، حينها شعرت بأن هذه ثقة كبيرة من سموه وعلي أن أتحمل مسؤوليتها، وقد كانت الدافع الاساسي في عملية الابداع والتميز، وحينها عقدت العزم على أن أثبت لسموه بأنني على قدر تلك المسؤولية، وبدأت اضع اساسيات لتطوير العمل في شرطة دبي، وقمت على مدى سنوات باستقطاب الكفاءات العلمية من الشباب، وابتعاثهم للتخصص في مجالات نحتاجها لتطوير العمل، واصبح اليوم لدينا جيل من الضباط ونخبة من العقليات العلمية التي اوصلت شرطة دبي الى التميز الذي هي عليه اليوم، وحصولها على المراكز الأولى في مختلف مجالات التميز والإبداع.

وأوضح معالي الفريق ضاحي خلفان: أن القائد إذا أراد أن ينجح في عمله عليه ان يراعي الجانب الانساني في تعامله مع من يقع تحت مسؤوليته، وأن يكون قريبا من موظفيه، ولا يتصيد اخطاءهم، ففي مسيرة الابداع المسؤول لا يرقى ولا يصل بدون الاخرين، ولابد ان تكون بيئة العمل فيها تسامح وتعاطف وتكاتف اسري وليس وظيفي فقط.

وقال معاليه: في الحياة هناك معطلون ومعرقلون كثر، ولكن علينا ان لا نيأس ولا نجعلهم يحبطوننا، ويقللون من عزيمتنا وإصرارنا لتحقيق أهدافنا، وأضاف قائلا: لقد واجهني العديد من المشاكل والعراقيل في بداية عهدي في شرطة دبي، وأعطى مثالا بأنه بقي لم يرقى لمدة 14 عاما و9 شهور ولكنه لم يتذمر ولم يغير ذلك في عزيمته شيئا، وزاده ذلك إصرارا على المضي في إخلاصه وتفانيه في العمل.

وأجاب معاليه على سؤال متى يبدا الابداع عند الشخص؟ فقال: "عندما عملت في مركز شرطة وانا برتبة ملازم ولاحظت أن هناك الكثير من السلبيات، تقدمت بالكثير من الاقتراحات التطويرية، ومنها على سبيل المثال: ان يكون مركز الشرطة مركزا شموليا ومتكاملا، بعد أن لاحظت وجود قصور في بعض الجوانب، واستحسن الفكرة قائد الشرطة وقتذاك ولكنه رفض أن يطبقها كوني ما زلت ضابطا صغيرا، ولكن بعد ان تغير قائد الشرطة وجاء عبدالله بالهول، قام بتطبيق فكرتي.

وتناول معاليه بعد ذلك العديد من الأفكار التي تم تطبيقها وأدت إلى تطوير العمل الشرطي، فذكر "نظام لوران سي" للذبذبات اللاسلكية، وكيف تم استخدام تلك الذبذبات والاستفادة منها في تحديد دوريات الشرطة، ووفرنا الكثير من المال، وهكذا تبدأ الأفكار الإبداعية ثم تتطور حتى تصبح تميزا كما حدث في شرطة دبي، وأشار معاليه إلى أن التميز علم يدرس في المعاهد والجامعات، وقال: لدينا اليوم في شرطة دبي 90 محكم دولي على أعلى المستويات، ويطلبون للتحكيم في مختلف المؤسسات الحكومية.

وفي ختام الجلسة أجاب معالي الفريق ضاحي خلفان على عدد من الأسئلة التي تركزت على التميز والإبداع في شخص معاليه، كما توجه بالشكر إلى سعادة الدكتور حمد الشيباني، مدير عام دائرة الاوقاف والشؤون الاسلامية بدبي، على تنظيم هذه الجلسة، وتلقى معاليه درعا تذكارية من سعادة الدكتور حمد الشيباني، الذي توجه بدوره بالشكر إلى معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، على حضوره هذه الجلسة المميزة، وما طرحه من أفكار قيمة ولها دلالات كبيرة في مسيرة أي قائد يسعى إلى التميز.