مواضيع اليوم

حديث الصباح للكاتبة الاديبة المايسترو ايمان الهاشمي

عمر شريقي

2015-08-23 06:57:17

0

حديث الصباح
للكاتبة الاديبة المايسترو ايمان الهاشمي
--------------------------------------------
مقالي (مشكلة)
----------------
سواء أكنت من محبي سندويش (مقالي مُشَكَّلة) أم لا، سيبقى (مقالي مُشكِلة) بالنسبة للبعض! فقبل حوالي أسبوعين أو أكثر، وإن كنت أتذكر ألا أتذكر ثم أتناسى فأنسى أن أتناسى؛ كيف فوجئت باتصالٍ هاتفي من إحدى زميلات العمل (القرّاء) بعد أن حوَّلَت حرف القاف إلى ضاد مضاد لجمال أخلاق السين في (السرّاء) من أجل تأكيد وقوع (الضرّاء).
بدأت حوارها بصرخةٍ جهراء، وأسلوب يستخدمه الحقراء، فشممتُ ابتسامتها الصفراء، وعفونة كلماتها النكراء، وسمعت نظرات الازدراء، من خلال الأسلاك الغبراء، فحاولتُ امتصاص (نقدها) بعدما حوَّلَت النون إلى حاء! بالصبر عليها وبالإطراء على القلوب الخضراء، وبتقبل جميع الآراء، ولكنها أصرّت على الافتراء، بأن مقالاتي تعيدها للوراء، وتمنع عنها الثراء، وتحجب الليالي القمراء، وتردع تقدير المدراء، وبأنها سبب مجاعة الفقراء، واجتياح حمى الشراء، وانتكاسة الخبراء، وانتحار الشعراء، وربما زحف الصحراء.
صُدمت من هذا الهراء، وعلمت أن العين الحمراء، لن تُجدي في هذا الإجراء، فترفَّعت عن الصغراء، ولم أجتهد في الإِبراء، بل سامحت حروفها (النمراء)، ثم دعوت لها بحذف الراء، ونصرة النصراء، لزيادة (النماء) من دون استقراء، في النيات الغدراء.
انتهت المكالمة ببرود، بعدما انطلقت كالبارود، وتقافز الحكي المسرود، أمامي كالقرود، فضحكت طويلاً على الشر النمرود، ومن الخبث المطرود، حين رششته بالورود، فغاب ورحل في شرود.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !