مواضيع اليوم

بلاط الصحافة

عمر شريقي

2014-12-12 16:09:59

0

بلاط الصحافة

-----------------------

نبض الإعلام المقروء اليوم هو أعرق الوسائل الإعلامية وألصقها بحياة الناس ،، لقدم تواجده وعمق صلته بكل المستويات منذ فرضت الحياة على الإنسان أسلوب البحث عن الخبرة والمعرفة ومن ثم الثقافة ..

ولعل معظم دول العالم لم تقصر في تطوير هذا الأسلوب الإعلامي ، واستغلت القضية بكل مستجداتها للوصول به إلى أجمل صورة تجذب القارئ ، وتقيم بينه وبين المطبوعة جسورا من الود والصداقة .

بلاط الصحافة فتح الباب على مصراعيه فدلف إليه أصناف وأنواع من البشر ،، هم  بعيدون كل البعد عن المفهوم الصادق والأمين لرسالة الصحافة ،، رسالة الإعلام المقروء ،، فقد اقتحموا بلاط الصحافة مستهدفين تحقيق نفع ذاتي لهم يرتكز على دعامتين (( هشتين )).

·      الأولى : تحقيق شهرة ذائفة ،، والثانية تحقيق نفع مادي ،، وكلا الهدفين ليسا في قاموس رسالة الإعلام الصحيح .!!

·      وأمثال أولئك .. كم سقطت تحت قيادتهم .. أو في ظل أقلامهم مطبوعات ناجحة ،، مطبوعات كان لها قراؤها وعشاقها ومحبوها ،، يوم كانت المطبوعة قبل تواجد أمثال أولئك منبرا للجميع ،، منبرا للجميع ،، منبرا للرأي الحر ،، منبرا للنقد الهادف !!

·      ولو نظرنا حوالينا بتمعن وتمحيص لوجدنا أن هناك كثيرا من الناجحين إعلاميا ولم يتخرجوا بالضرورة من الكليات والمعاهد المتخصصة ،، فقط نجحوا لأنه كان لديهم رصيد كبير من الإيمان برسالة الإعلام ،، رصيد من أمانة الكلمة ،، رصيد من شرف التعامل رصيد من الوفاء للمهنة التي قدمتهم للمجتمع ، وجعلت منهم لحنا يتردد على ألسنة الناس .

·      وبكل ما لديهم من أرصدة الإيمان والشرف حفروا أسماءهم في قلوب القراء وخلدوها في ذاكرتهم وحققوا لمطبوعاتهم الانتشار والثبات والتقدم .

·      كم نحن بحاجة إلى تقويم رجل الإعلام المقروء بأسلوب آخر غير المزاجية ،، غير جواز المرور المتمثل في المؤهل العلمي فقط ،، ونتجاهل أهم المعوقات الأمانة ،، الخبرة ،، الشرف ،، الهواية ،، ثم لنجعل الحكم دائما هو ( القارئ ) ،، والقارئ هو نسبة التوزيع .. وكفى !!!.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !