مواضيع اليوم

المطلقة العربية ..... حقوق مهضومة وقوانين غائبة

المطلقة العربية ..... حقوق مهضومة وقوانين غائبة
 
 

تعرضت المرأة عبر العصور التاريخية لأقسى الانتهاكات و التهميش المجتمعي باعتبارها أنثى، فكان التمييز واضحا وجليا إلى حد وصول الأمر إلى حرمانها من الحق في الحياة بوأدها؛ وبيعها، بل واعتبارها ضمن الأثاث الذي ينتقل في الميراث ناهيك عن السؤال الذي تردد كثيرا عبر الكثير من المؤتمرات الدولية فيما اذا كانت المرأة إنسانا أم لا؟
ورغم أن الإسلام والشرائع السماوية رفعت الظلم عن المرأة وأكدت مساواتها مع الرجل من خلال الكثير من الآيات، والأحاديث النبوية ، على سبيل  قول الله تعالى " واذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت" وقوله " فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ"، كما خلد النبي محمد "ص" بمقولته " ((إن النساءَ شقائقُ الرجال)) قانون المساواة بين الرجل والمرأة ، إلا أن المرأة للأسف ضلت تناضل لاسترجاع حقوقها المهضومة لعدة أسباب على رأسها العادات و التقاليد ، وإن أكثر النساء تضررا المرأة المطلقة التي لا تجد مسكنا تأوي إليه، والأدهى والأمر تلك المرأة المسنة التي تعبت وعانت وتحملت خطوب الحياة إلى جانب زوجها لكنه لسبب أو لآخر يطلقها في آخر عمرها،والمشكلة أنها في مرحلة لا يحميها القانون،  خاصة أنها تجاوزت مرحلة الحضانة وبالتالي لا تلزم قوانين الكثير من الدول العربية  الزوج بتأمين البيت لهذه المرأة المسنة المطلقة، وهذه مشكلة كبيرة تضاف إلى الكثير من الحقوق التي تحرم منها المرأة، لذلك لا بد على منظمات حقوق المرأة وحقوق الإنسان أن تتحرك في هذا السياق للمطالبة بحفظ حق المرأة خاصة المطلقة المسنة التي لا مأوى لها، من خلال تشريع قوانين تكرس حق المرأة في كل مرحلة من عمرها من تأمين مسكن لها يحفظها في آخر حياتها .
#المركز_العربي_لحقوق_الانسان



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !