اللواء المزينة يلتقي مجموعة طلبة من جامعات عالمية

اللواء المزينة يلتقي مجموعة طلبة من جامعات عالمية

أ.ش. د - أخبار شرطة دبي:

أكد سعادة اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي ، أن الأمن ركيزة الاستقرار الحضاري والاقتصادي الذي تنمو خلاله المجتمعات المدنية الآمنة، وهو ما تسعى شرطة دبي كمؤسسة أمنية لتوفيره بشكل متكامل لكل من يعيش على أرض دولة الأمارات العربية المتحدة عامة، وفي مدينة دبي خاصة، اكثر من 200 جنسية.

وقال سعادته خلال لقائه مجموعة من طلبة الماجستير من الجامعات العالمية، ضمن برنامج تبادل الطلبة التابع لميدل ايست واير، بحضور العقيد عبدالرحيم بن شفيع مدير إدارة مكافحة الجريمة المنظمة في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، والأستاذ بطي احمد بن درويش الفلاسي، مدير إدارة الإعلام الأمني في الإدارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي، والرائد راشد الهاشمي من الإدارة  العامة للخدمات الذكية،  قال إن الأمن ركيزة التنمية وحماية الأرواح والممتلكات يرافقه أمن نفسي يشعر به المقيم والمواطن على حد سواء، ونشر الامن والطمانية في المجتمع وهو هدف رئيسي لجميع الأجهزة الأمنية في العالم، في ظل احترام الدولة لجنسية من يقيم على أرضها وانتمائه ومنحه حرية ممارسة شعائره الدينية، وحرية التنقل دون خوف أو توجس.. وغيرها من الأمور التي تقوم شرطة دبي بتأمينها وتعمل من أجل تحقيقها، لا سيما في مدينة عالمية تنبض الحياة فيها على مدار 24 ساعة متواصلة، مؤكدا سعادته أن شرطة دبي تواكب هذه العالمية، وتمد كوادرها بكل ما هو جديد وتقوم بتعليم وتدريس متلقي البلاغات والشكاوى والملاحظات من أفراد الجمهور عدة لغات رئيسية تتناسب مع كل شرائح الجنسيات الموجودة في الدولة، وترتقي بمستوى الخدمات التي تقدمها دبي لزوارها.

واطلع ضيوف القيادة العامة لشرطة دبي على فيلم تسجيلي عن امنكم سعادتنا يحكى قصة التطور الحديث ومواكبتها لمتطلبات العصر من تقنيات حديثة في حماية الأرواح والممتلكات وفق معايير عالمية في مدينة تنبض بالحياة ومجتمع سعيد وفق قانون يكفل حق الجميع .

وأوضح سعادته للوفد الطلابي أن القيادة العامة لشرطة دبي تعمل وفق إستراتيجية المستمدة من الخطة الإستراتيجية لحكومة دبي ووزارة الداخلية حتى 2021 ، تركز على الحد من الجريمة وكشف الجريمة والقبض على مرتكبيها وتقديمهم للعدالة وصون الحقوق والحريات، لتكون المؤسسة الأمنية الأولى في العالم، في التحول الى الخدمات الذكية  وتسعى لتحقيق الرخاء المادي والمعنوي للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، ورعايتهم والاهتمام بحقوقهم الإنسانية وتميزها في تطبيق معايير الجودة في جميع إداراتها العامة ومراكزها، وعلى استعداد لتقديم خدمات امنية ومرورية ومجتمعية  الى زوار اكسبو دبي 2020 والمتوقع ان تصل عددهم  25مليون  مضيفاً سعادته أن شرطة دبي ترتبط بأواصر وثيقة من التعاون الإقليمي مع دول الجوار في التنسيق والتشاور في القضايا الأمنية، كما تربطها علاقات وثيقة مع جهاز الانتربول الدولي واليوروبول الأوروبي وأجهزة الشرطة في دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى علاقات متميزة وشراكات مع مختلف الأجهزة الأمنية في العالم في شأن تنفيذ سياسات مشتركة وعمليات خاصة للقضاء على الجريمة بمختلف أنواعها.

وتحدث سعادته عن دور الشرطة الأمني الالكتروني وكيفية تنشر الدوريات الإلكترونية في (الإنترنت)، بهدف حماية أفراد المجتمع، بالإضافة إلى رصد الجرائم الالكترونية المختلفة، ورصد المتورطين في تلك الجرائم وملاحقتهم، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم من خلال متابعة المنتديات وبرامج الدردشة، والمواقع التي يمكن أن ترتكب من خلالها الجرائم، كما وتتعامل مع جرائم الاحتيال الإلكتروني في حالة تلقي بلاغات، مؤكدا سعادته أن الشبكة العنكبوتية الإنترنت باتت مجالا مفتوحا يستهدف عصابات مختلفة من المستهترين أو الدخلاء الذين يصطادون ضحاياهم بأساليب ملتوية واحترافية، لافتاً إلى أن تلك الدوريات ألقت القبض على عدد من المتورطين

وأوضح سعادته ان شرطة دبي تقدم من خلال تطبيقاتها الذكية تقدم 79 خدمة على الهواتف الذكية  عدداً من اللغات بعد النسخة العربية والانجليزية وهي الفرنسية والصينية والروسية،  حيث أصبح بإمكان المتعامل بتلك اللغات التصفح واستخدام الخدمات، من ابرزها خدمة بحث الحالة الجنائية تعتبر شرطة دبي اول جهة امنية على مستوى العالم تقدم هذه بالإضافة الى خدمات مرورية وجنائية ومنذ الانتقال من الخدمات الالكترونية الى الخدمات الذكية حققت نتائج ايجابية بفضل تعاون افراد الجمهور ومساهمتهم في تنفيذ الأهداف الاستراتيجية لشرطة دبي وتخفيف الازدحام على الطرقات وخاصة انه منذ تطبيق خدمة  كلنا شرطة والإبلاغ عن الحوادث البسيطة ، مشيرا إلى أن التطبيق سهل الاستخدام حيث يكفي ملء بعض البيانات الأساسية مثل أرقام لوحات السيارات، ورقم ترخيص مقدم الشكوى ، والبريد الإلكتروني لصاحب الشكوى وبعض التفاصيل الأخرى البسيطة التي تساعد الشرطة على تقدير الأضرار ومعرفة المتسبب بالحادث لإصدار التقرير المنصف للطرفين، ومن ثم إرسال نسخة منه لكل سائق على بريده الإلكتروني ونسخة لشركات التأمين، كما يسمح التطبيق لكل مستخدم إرسال خمس صور لكل سيارة متورطة في الحادث، ويوفر خيارا لإضافة المزيد من السيارات في حال تورط عدد أكبر من السيارات في الحادث، كما يحدد التطبيق مكان الحادث وأقرب مركز شرطة.

وأوضح اللواء المزينة أن توجهات شرطة دبي في تقديم خدمات تنال رضا الناس يأتي ضمن رؤيتها ورسالتها وخطتها الاستراتيجية والارتقاء لتوقعات حكومة دبي الذكية وبأن تكون هذه الخدمات المقدمة سببًا مباشرًا في إسعاد الجمهور وتخفيف الاجراءات المتعلقة بإتمام المعاملات الرسمية واختصار الزمن والجهد..

وأضاف سعادته أنه بتطبيق نظام الاستغاثة أصبح في إمكان مركز القيادة والسيطرة في شرطة دبي التعرف إلى مكان أي مواطن في أي بقعة في العالم، شريطة أن يكون مشتركاً في تطبيق ( SOS )، عبر تحميله في الهواتف الذكية، وأن يكون من المواطنين حاملي هواتف صادرة من الإمارات، وأن يكونوا من حسني السير والسلوك وليس عليهم سوابق .

وسرد سعادة القائد العام لشرطة دبي بعض القصص التي ساهمت خدمة "امنك بلمسة زر" في إنقاذ حياتهم حيث تمكن البرنامج الالكتروني من إنقاذ شاب إماراتي كان متواجداً في مدينة كازان الروسية، ضمن فريق كرة الطائرة بنادي الوصل الإماراتي في رحلة تدريب، حيث أصيب بمرض مفاجئ، وتم إنقاذه باتصال رئيس البعثة الملازم اول عبدالله بورقيبة عبر هاتفه النقال من خلال تطبيق ( SOS ) بمركز القيادة والسيطرة في شرطة دبي التي قامت بدورها على الفوز بالاتصال بسفارة الإمارات في موسكو، وتم نقل اللاعب في طائرة خاصة إلى أحد المستشفيات، والتكفل بدفع المصاريف المطلوبة كافة.

وفي معرض رده على مداخلات الطلبة تحدث سعادة القائد العام لشرطة دبي ، عن الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر) لتسهيل تقديم الخدمات لأفراد الجمهور والرد على استفساراتهم، مؤكداً سعادته أن تطور قنوات التواصل تساهم في الشراكة المجتمعية التي تعد من الأهداف الإستراتيجية للقيادة العامة لشرطة دبي.

وفي ختام الزيارة، تعرف الطلاب على دوريات شرطة دبي الفارهة وتم التقاط الصور التذكارية وعبروا عن شكرهم للقيادة العامة لشرطة دبي على  هذا الاحتفاء والتقدير وحسن الاستقبال، معربين عن إعجابهم الشديد بمواكبة شرطة دبي للتقنيات الجديدة وتسخيرها لبسط الأمن والأمان، متمنياً لمسيرتها الأمنية الاستمرار في تميزها وريادتها محلياً وعالمياً.