مواضيع اليوم

اللواء المزينة يشهد اجتماع رؤساء وحدات مكافحة الجرائم الإلكترونية والرقمية في "الإنتربول"

عمر شريقي

2015-12-06 12:52:33

0

اللواء المزينة يشهد اجتماع رؤساء وحدات مكافحة الجرائم الإلكترونية والرقمية في "الإنتربول"

أ.ش.د- أخبار شرطة دبي:

شهد سعادة اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي، الاجتماع التاسع لرؤساء وحدات مكافحة الجرائم الإلكترونية والرقمية لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة الانتربول، وذلك في نادي الضباط بمنطقة القرهود، بحضور جيمس يانغ المدير المساعد لشؤون تحقيقات الجرائم الإلكترونية في مجمع الإنتربول العالمي للابتكار، واللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، وعدد من رؤساء وحدات مكافحة الجرائم الإلكترونية والرقمية لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومديري إدارات عامة ومراكز شرطة.

ورحب سعادة اللواء المزينة في كلمته الافتتاحية، بضيوف دولة الإمارات متمنياً لهم طيب الإقامة والاستفادة من هذا الاجتماع في مناقشة الجرائم الرقمية، مؤكداً أن هذا النوع من الجرائم يؤثر على الحياة الشخصية للأفراد وكذلك المؤسسات والحكومات.

وقال سعادة اللواء المزينة أن شرطة دبي تنبأت باكراً بتطور هذا النوع من الجريمة لذلك كان لا بد من الاستعداد عبر تاهيل الكوادر بصورة متقدمة حتى يواظبوا التطور المضطرد والمتسارع الخطى، وأنشأت إدارة المباحث الإلكترونية ضمن الهيكل العام للإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، ورفدتها بعدد من الضباط ذوي الكفاءة والمؤهلين على مستوى عال للتعامل مع القضايا والقبض على مرتكبيها.

وأكد سعادة اللواء المزينة أن الجرائم الرقمية ليست إقليمية خاصة بدولة معينة لذلك لا بد من التعاون والشراكة بين الجميع لمكافحتها، دعياً إلى أهمية توحيد القوانين والتشريعات الخاصة، وتطبيق آليات لمتابعة قضايا الجرائم الإلكترونية والرقمية على مستوى العالم.

وأثنى سعادته على قيام "الانتربول" بإيجاد وحدة للتواصل وآلية للمتابعة في هذا النوع من الجرائم، واستمرارية العمل على مكافحتها، مؤكداً أن دليل استمرارية نجاح آلية المتابعة يتمثل في استمرارية انعقاد الاجتماعات الدورية وصولاً إلى الاجتماع التاسع في دبي.

أول جريمة إلكترونية

وبين سعادة اللواء المزينة  أنه عايش بداية ظهور الجرائم الإلكترونية في الإدارة العامة للتحريات بشرطة دبي، مبيناً أن أول واقعة لهذا النوع من الجرائم كانت متعلقة بأمورشخصية.

وأضاف سعادته أن الجريمة كانت عبارة عن سرقة صور شخصية لفتيات عن طريق البريد الإلكتروني، حيث استطاع خريج علوم إلكترونية يعمل في شركة خاصة من استغلال تواجده في أحد مقاهي الانترنت وعدم وجود نظام حماية، ليقوم بنقل الصور إلى بريده الإلكتروني الخاص.

وأوضح أن "الخرّيج" بدأ بعد حصوله على الصور بإبتزاز الفتيات، وكانت في تلك الفترة هناك صعوبة في التعامل مع هذا النوع من القضايا، مبيناً أن الشرطة استطاعت كشف أمره من خلال الاستعانة بطلبة مُختصين ثم جاءت فكرة إنشاء قسم مختص.

"قضية كاسترو"

كما وضرب سعادة اللواء المزينة، أمثلة على قضايا الجرائم الإلكترونية والرقمية التي تعاملت شرطة دبي معها وألقت القبض على منفذيها، منها أن نيجيرياً أعلن عن طريق موقع الكتروني عن وجود مؤتمر هام في دبي سيحضره الرئيس الكوبي فيديل كاسترو، وفتح حساب للإقامة في الفنادق وللراغبين في حضور المؤتمر، مبيناً أن النيجيري احتال على مجموعة من الناس لكن شرطة دبي استطاعت القبض عليه.

أموال الصرافة

كما وأكد سعادة اللواء المزينة أن شرطة دبي تعاملت مع قضية أخرى طريفة، تمثلت في أن موظفةً في محل صرافة فوجئت أثناء جلوسها إلى حاسب العمل الآلي بأن إشارة الماوس تتحرك لوحدها، وأن هناك من يقوم بتحويل أموال محل الصرافة إلى حسابات بنكية، مبيناً أن شرطة دبي تلقت بلاغاً حول الواقعة وكشفت  التحقيقات أن موظف في شركة الصيانة الخاصة بنظام الصرافة هو من اخترقه.

كلمة الانتربول

بدوره، ألقى جميس يانغ، كلمة الانتربول خلال الاجتماع، أثنى خلالها على جهود شرطة دبي في الإعداد للمؤتمر ودورها الهام في مكافحة الجرائم الإلكترونية، وقال: كل شيء اليوم مرتبط بالإنترنت، وهو ما وفر امتيازات للأفراد في الاتصال والتواصل مع أصدقائهم وذويهم، لكنه وفر أيضاً فرصة للأشرار في سعيهم من أجل ارتكاب الجرائم.

وأكد جيمس يانغ أن الجريمة الالكترونية والرقمية تعتبر تحدياً بسبب طبيعتها العابرة للحدود، وكون الانترنت هو المسهل الأساسي لإرتكابها، ونتيجة افتقار الدول للتشريعات الخاصة بمكافحة هذا النوع من الجرائم، مشيرا إلى أن "المجرمون الرقميون" لا يعرفون حدوداً لذلك فإنه من الضروري على هيئات إنفاذ القانون الارتقاء بمستواها في البحوث الخاصة للتصدي والتفوق عليهم.

وقدم المدير المساعد لشؤون تحقيقات الجرائم الإلكتروني في مجمع الإنتربول العالمي للإبتكار، شرحاً مفصلاً حول مجمع الإنتربول العالمي للابتكار، مشيراً إلى أن المجمع ساهم في كشف قضايا كبرى كشراء تذاكر السفر وتهريب مخدرات وبشر، وألقاء القبض على 130 شخصاً متورطاً على مستوى العالم.

وبين أن المُجمع ساهم في كشف شبكة خاصة بالجرائم الإلكتروني عملت في 190 دولة، ومكنت الشرطة من مصادرة 77 ألف كبيوتر عائد لها استخدمتها في جرائمها، منوهاً إلى أن هناك 190 دولة لديها شراكة مع المُجمع ضمن تحالف دولي في الحرب على الجريمة الإلكتروني.

وشهد الاجتماع عرض فيديو حول مجمع الانتربول العالمي للابتكار، والأقسام التي يحتوي عليها، فيما تم عقد جلسات عمل حول مكافحة الجرائم الالكترونية وتبادل الخبرات.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !