مواضيع اليوم

الشاعر والناقد العراقي الدكتور وليد جاسم الزبيدي : - هذا ما جعلَ من نتاجي الفكري والثقافي يتنوّعُ بتنوّع

عمر شريقي

2018-12-11 09:03:25

0

Type the title here 

Type the text here الشاعر والناقد العراقي

الدكتور وليد جاسم الزبيدي :

  • هذا ما جعلَ من نتاجي الفكري والثقافي يتنوّعُ بتنوّع اهتماماتي بين التراث، لأكونَ صديقاً للمخطوطات العربية ..
  • الثقافةُ تدخلُ في كل ميادين الحياة شئنا أم أبينا .
  • أصبح الأديب العربي يشار له في مختلف الجوائز العالمية، وينافسُ كبار الأدباء في العالم ،،
  • النقد ميزان الابداع، وهو مرآة المبدع، ومنْ لا يسمع صوت النقد، يرى العالم بعين واحدة .

-------------------------------------------

حاوره : عمر شريقي

من مدينة بابل العراقية عاصمة البابليين أيام حكم حمورابي حيث كان البابليون يحكمون أقاليم ما بينالنهرين والتي اشتهرت بحضارتها ، و في هذه الفترة بلغت حضارة المملكة البابلية أوج عظمتها وازدهارها وانتشرت فيها اللغة البابلية بالمنطقة كلها، حيث ارتقت العلوم والمعارف والفنون وتوسعت التجارة لدرجة لا مثيل لها في تاريخ المنطقة  ، ومنها شرب ونهل  الدكتور  وليد جاسم الزبيدي الشاعر والناقد  العلم والمعرفة الذي يتحدث في هذا الحوار الذي أجريناه معه حول تجربته الابداعية في الشعر والنقد ، كما تطرق للحديث عن مدى تمكن الشعر العربي عموما والعراقي خصوصا من التعبير عن روح الانسان العراقي .

1 – مرحبا بكم دكتور وليد على موقع اذاعة الشرق .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وشكرا لهذا اللقاء ويسعدني حضوركم ومتابعتكم وأهلا وسهلا وأتمنى أن نؤدي ما علينا وما يمتع المتلقي

2 – من يتابع الدكتور وليد يجده يجمع بين الشعر والنقد والرواية والقصة والدراسات  ،، ماذا يعني لكم كل هذا ؟

الموسوعية أساس عمل العربي منذ القدم، وهذا التنوّع يعتمدُ على الخزين المعرفي، وما استطعت ادخاره من تجربة وخبرة طيلة ما يقارب أكثر من ستة عقود. ويشكل هذا الكل هويتي وما أستطيع من ولوجه في أبواب مختلفة، لي مع كل مجال أدواته. نتاجُ الانسان ، أو أثرهُ، يأتي مما تزخرُ به روحه وما يحملهُ فكره وعقله، وما يأتي هو حصيلة كدّ وتعبٍ وحفرٍ في صخور المعرفةِ ومناجم الفكر ،وهذا ما جعلَ من نتاجي الفكري والثقافي يتنوّعُ بتنوّع اهتماماتي بين التراث، لأكونَ صديقاً للمخطوطات العربية، حيثُ أحيا مع كنوز الإرث العربي من مخطوطاتٍ في مجال الأدب والشعر والتاريخ، وأطيرُ تارةً مع الشعر لأكتب وأصدر ديواناً، ومع الشعر تجدني أعيش التنوّع والاختلاف حيث لا أحب الركود والتكرار، فتأتي القصائدُ والنصوصُ، مرةً عموديةً، وأخرى في التفعيلة(الشعر الحر)، وتارةً نصّاً نثرياً. وأعتني باللغةِ أيما اهتمام وعناية، وتشدّني موسيقى الحرف، والموسيقى الداخلية للنص، ثم أسبحُ في بحور النقد العربي، فتجدني، أكتب في ديوان شعري لأحد الأصدقاء أو الشعراء، وفي رواية أو مجموعة قصصية، بل وكتبتُ اصداراً حداثيا عن المفكر العربي الكبير (أدونيس) في كتابٍ نقدي(الظاهرة الإندونيسية بين الأصالة وآفاق الحداثة). التنوّع المعرفي والقرائي، والانفتاح على مختلف الكتابات والأجناس جعلني لا أقف عند بابٍ واحد، بل أطرقُ أبواباً عدّة، بما أمتلكهُ من خزين معرفي وتجربة تمتدّ لأكثر من خمسةِ عقود. فكان حصادي فيها أكثر من (13) إصداراً متنوعاً؛ ففي تحقيق المخطوطات صدرَ لي (كتاب جمهرة الاسلام ذات النثر والنظام للشيخ الشيزري، في القرن السادس الهجري) و (كتاب كُمامة الزهر لأبن عبدون) و تحقيق ديوان (الشيخ مرعي المقدسي)، وفي النقد(كتاب أوراق ورأي) و(فانتازيا النّص في كتابات وفاء عبد الرزاق)و(محمد مهدي البصير مؤرخاً)، و(الظاهرة الأدونيسية بين الأصالة وآفاق الحداثة)، فضلاً عن دواوين شعرية هي(خرافة المرايا) و(حصى الانتظار) و ( محارتي) و(تغريدات نخلة) و( أيقونات على مكتب الذاكرة)، و(مرايا الورد)، وما تزال هناك أعمالٌ مخطوطةٌ تنتظر الطبع والنشر. فما فائدةُ العلم دون نشره عن طريق كتاب أو جريدة أو مجلة أو ندوة أو مؤتمر، الحضور المعرفي بكل أنواع النشر والاعلام والملتقيات ضرورة وواجب لتلاقح الأفكار دون حبسها في أدراج المكاتب، أو في العقل. وما قدمتُهُ بكل تواضع أتمنى أن يكون خطوة في الفكر والأدب العربي ويكون له بصمة واضحة ومؤثرة وسيكون القادم أفضل بعون الله.

3 – لكل أديب وكاتب طفولته الخاصة ،، ما هي أبعاد طفولة الدكتور وليد ، وكيف تعرف والتقي بالادب ؟

حينما تسعى الموهبةُ اليك، لابدّ من وجود تربةٍ تتجذرُ فيها ، منها عشق الحرف، والمقدرة في تناول اللغة، والحِرفة في التعامل مع الحرف وصياغته، فضلاً عن التواصل مع الآخر والاطلاع على تجارب الآخرين، لتأخذ لنفسك طريقاً جديداً أو تنحاز عن الآخرين لتكوين شخصيتك. ومع الكم الذي تدخرهُ من خلال القراءة، واحاسيس ومشاعر صادقة، ومعايشة لواقعٍ تنسجُ منهُ عالماً آخرَ مع مخيالٍ خصبٍ ينبض مع تجربةٍ في حالات عشقٍ أو ثورةٍ.. كما وأن محيطك العائلي الذي يزخرُ في زواياهُ برياض كتبٍ تعطيكَ ما لاتعرف وما لا تفقه، وما لاتتوقع، تجعلك في حالة ذهولٍ وتوهان، تفيقُ عند نسمةٍ معطرّةٍ مع بيت شعر أو قصيدةٍ، أو مقال، أو تُحفةٍ نثرية تنتشلكُ من ظلامٍ، أو واقعٍ مُرّ.

4 - بداية، ما هي وظيفة الثقافة اليوم في تصوركم  .. ؟

الثقافةُ تدخلُ في كل ميادين الحياة شئنا أم أبينا، فأصبح كل تعامل ثقافة، وكل قراءة ثقافة، وكل سلوك ثقافة، والحوار، والكلام، والفعل ورد الفعل، والطعام، والسكن، وهذا ما تنطوي عليه وتندرجُ فيه ثقافات الشعوب، رغم تباين مستوياتها تحضراً وبداوةً، جهالةً وعلماً، شرقاً وغرباً، وهكذا أصبحت مجموع هذه الثقافات المتعددة هي التي تشكل هويّة الشعب أو المجتمع

4 – يقال أن بعض الشعراء يكتبون قصائدهم وأن البعض الأخر تكتبه القصيدة ، فمن أي الشعراء أنتم ؟

القصيدةُ هي التي تكتبني، هي التي تعيشني، وتتحرك وتنمو، تأكل وتشربُ وتفكرُ معي، وما عليّ إلا أن تمسك أناملي القلمَ الرصاص لأكتبَ وأملي الورق. فربما أكتبها ليلاً أو نهاراً، فليس لها زمن محدّد، وليس لها مكان محدّد. أمّا العالم فيتشكّلُ بصورةٍ جديدة في القصيدة، فالقصيدة هي التي تخلق العوالم وتكوّن الزمان وتخطط المكان. وليس بيد الشاعر شكل النّص أيضاً، فالشكلُ يتشكلُ مع ولادة القصيدة كأن يكون (عمودياً، تفعيلة، نثر).

5 - ما هي سمات التميز للمشهد الأدبي العربي اليوم ؟

في المشهد الأبي العربي اليوم قامات ورموز ثقافية وأدبية نفخر بها، وهي التي أصبحت صوتنا ووجودنا وحضورنا في المحافل الدولية لما تمتلكه من أصالة ومعرفة وخبرة، واليوم أصبح الأديب العربي يشار له في مختلف الجوائز العالمية، وينافسُ كبار الأدباء في العالم، لما حصل في المشهد الثقافي العربي من حراك وتحديث وكسر للجمود، والانفتاح على الآخر، ووجود طاقات ومواهب كبيرة استطاعت أن تواكب العالم في منظور أخلاقي ابداعي. وأن كثرة المنابر وتنوّع النشر وكثرة المؤسسات خصوصا غير الرسمية، جعلت للأديب الحرية في الانفتاح وأن لا يصبح تحت عباءة السلطة، وأن يكون ضمير ذاته.

6 - هل تثق في النقد كمكمّل للإبداع أم أن العلاقة بينهما مازالت بين بينين  ؟

النقد ميزان الابداع، وهو مرآة المبدع، ومنْ لا يسمع صوت النقد، يرى العالم بعين واحدة، وكأنهُ يسمع صوته وحده . وما أن نؤمن بهذه النظرية سنسير في طريق يوصلنا الى مبتغانا وعكس سيسيء للمشهد الثقافي برمّته.

8 -  كثير من الادباء و الشعراء اتجهوا الى الرواية  ،، كيف تفسر ذلك دكتور وليد ؟

وجدتُ الروايةَ العربيةَ بخير، وأنها تسيرُ بمساراتٍ واثقة، ووفق منهجٍ علمي رصين وابداع وكدّ من روادها وكتّابها وكاتباتها، وهي تأخذُ الآن فرس السبق في المحافل والمشهد الثقافي العربي، بل والعالمي، فتجد العديد من الأسماء العربية المرشحة على جوائز عالمية مثل (البوكر)، و(نوبل) وغيرها. وهي تحملُ الهمّ العربي بكل تنوّعهِ وفضاءاته، ولي تجربةٌ ووقفةٌ مع كتابات عدد من ألدباء والأديبات، أذكر على سبيل المثال لا الحصر، الروائية والكاتبة العراقية (وفاء عبد الرزاق)، والكاتبة المغربية (د. فاتحة مرشيد). وفي العراق لدينا طاقات شبابية راقية ستجد مكانها عربيا وعالمياً منهم الروائي الشاب( أحمد السعداوي) صاحب رواية (فرنكشتاين في بغداد) الذي حصدَ جوائز كبيرة. أمّا بانزياح الشعراء لمزاحمة الروائيين، دون وجود أدوات وذات متعشقة بالعمل، فهذا باب من أبواب الهذيان، فلأنّ الجوائز أصبحت للرواية، أو لأن الاهتمام بالرواية أصبح أكبر من الفنون الأخرى، فلا يعني أن نغلق أبوابنا أو نبيع ما لدينا لنذهب نحو واجهةٍ لا تعرف مبتدأها من خبرها أو لتقذف الآخرين بحصاك

9 -    يقال أنكم ناقدا أدبيا  ،،  ما هو تصوركم للممارسة النقدية ؟ وكيف تمارس النقد برأيك ؟

النقد هو قراءة للنتاج بكل صوره وفنونه، ويولدُ من رحم النّص وضمن ظروف كتابته مع ضرورة النظر الى ثقافة صاحب النّص. أمّا أن نجلب نظريات وأساليب ومدارس نقدية ونضعها على النّص، فهذه مفارقة خطيرة، بل غبية اذا ما استخدمها البعض الذين يدّعون (الحداثوية) أو (النقد الجديد) الذي يُترجم من أدبيات أخرى كي أطبّقها وأحرق بها النّص العربي . البعض من النظريات والأساليب الأدبية في الأدب والفكر الغربي لا تتماشى مع نصنا العربي لخصوصية النّص أولاً، ثم خصوصية المنتج (الشاعر، القاص، الروائي، المسرحي..)، علينا أن نكتب وفق مقاييس ما وصلت اليه تجربتنا لا أن نحلق عالياً مع نظريات ارتبطت بنتاج لم يُكتب عندنا أو لم نصل اليه الى الآن. وأجدُ في الساحة العربية نقاداً من الطراز الراقي يكتبون في المنجز العربي وفق أسس علمية وحداثوية يضيف للنّص، ويضع المتلقي في رياض التنوير الفكري.

10 – لكم  دراسات نقدية في كل الأجناس الأدبية ، هل تجد أن هذه الدراسات نالت عناية القارئ العربي؟

ليست كلها حقيقةً، فما زالت بعض كتبي تعاني من الاهمال لدى البعض وخصوصا المؤسسات الثقافية، وليس عندي فقط ، بل الحال لعدد كبير من النّقاد التي رُكنتْ كتبهم وابداعاتهم ولكن لعل القادم من الأيام والسنين سينفض عنها الغبار.

13 – يقال هناك نقد أكاديمي وآخر انطباعي ،، حضرتك دكتور كيف تفرق لنا بينهما وما هو الفارق ؟

- الكثير من الأخوة الأدباء وبعض من المثقفين ، لا يرغب بالنقد الاكاديمي وحتى بالبحث الاكاديمي أحياناً، وكأنهُ سُبّة لدى البعض، لذلك، حينما نقدم منظوراً نقدياً أحياناً أبتعد عن الطرح الأكاديمي القح الذي يسبب نفوراً للآخر، وأجعلهُ يتقاسم الحداثوية والانطباعية أحياناً أخرى كي أخلق جواً من التقارب النفسي والموضوعي للمستمع أو القاريء أو المتلقي بشكل عام.

14 – يشهد المتلقي الثقافي اليوم غزارة في الانتاج في الشعر والرواية وحتى النقد  ،، كيف تقيم هذا المشهد ؟

- هذا دليل عافية وصحة، والساحة الآن مليئة بالنتاج المتلوّن الذي يطرح للقارئ خيارات متنوعة لا تنصب على جانب أو فن محدّد دون آخر.

 

البطاقة الشخصية :

وليد جاسم الزبيدي/ شاعر وناقد وباحث/ العراق- محافظة بابل/ عضو اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين منذ عام 1995م، عضو اتحاد المؤرخين العرب منذ عام 2002م.

السيرة الذاتية: السيرة الذاتية الاسم/ وليد جاسم الزبيدي التولد/ العراق- بابل/ 1956م. العنوان: العراق ـ محافظة بابل- قضاء المحاويل. عضو اتحاد الأدباء والكتّاب في العراق. / عضو رابطة الأدباء العرب/ عضو اتحاد المؤرخين العرب/ عضو رابطة المبدعين العراقيين/ عضو رابطة الأكاديميين العراقيين. التحصيل الدراسي: - خريج الجامعة المستنصرية/ كلية الإدارة والاقتصاد للعام الدراسي 1976/ 1977م. بكالوريوس لغة عربية –جامعة بابل/ كلية التربية-قسم اللغة العربية للعام الدراسي 1999/ 2000م. ماجستير تحقيق مخطوطات عربية/ جامعة الدول العربية/ معهد التاريخ العربي- للعام الدراسي 2005/2006م. دكتوراه تراث فكري –جامعة الدول العربية/ معهد التاريخ العربي – للعام الدراسي 2008/2009م. التخصص الدقيق: أدب عباسي. الإصدارات: 1-ديوان خرافة المرايا- مكتبة الأدباء/ بابل سنة 1995م. 2- ديوان حصى الانتظار- مكتبة الأدباء/ بابل 1998م. 3- كتاب جمهرة الإسلام ذات النثر والنظام/ دراسة وتحقيق مخطوطة- دار الضياء للطباعة- النجف الأشرف سنة 2010م. 4- كتاب (ذاكرة المكان) دراسة اجتماعية، دار الضياء- النجف الأشرف سنة 2010م. 5- ديوان محارتي/ دار كنوز المعرفة/ الأردن سنة 2011م. 6- كتاب نقدي( أوراق ورأي)- دار كنوز المعرفة / الأردن 2012م. 7- كتاب (محمد مهدي البصير مؤرخاً) دار تموز-دمشق سنة 2013م. 8- ديوان (تغريدات نخلة)- المركز الثقافي بابل- القاهرة سنة 2014م. 9- كتاب نقدي (فانتازيا النص في كتابات وفاء عبد الرزاق) دار العارف- بيروت سنة 2015م. 10- كتاب (كمامة الزهر وفريدة الدهر) – دراسة وتحقيق مخطوطة/ دار الميزان – النجف الأشرف/ سنة 2015م. 11- ديوان (أيقونات على مكتب الذاكرة) –عن المركز الثقافي بابل-دمشق- القاهرة سنة 2017م. 12- ديوان (مرايا الورد) –مؤسسة نجيب محفوظ- القاهرة / سنة 2017م. 13-دراسة نقدية (الظاهرة الأدونيسية بين الأصالة وآفاق الحداثة- دراسة في كتاب ديوان الشعر العربي-) دار السكرية/ القاهرة /2018م. كتب تحت الطبع: -كتاب غزل المحبين، للشيخ مرعي المقدسي (ت1033هـ)، دراسة وتحقيق. -ديوان شعر(أناشيد الرّائي). -كتاب نقدي (ثقافة القراءة/ دراسات نقدية في بعض الكتب والدواوين). -المشاركة في أماسي وبعض مهرجانات اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين والمشاركة في مؤتمرات علمية في جامعات: بابل- كربلاء- البصرة – واسط. -كتابة بحوث ومقالات في الصحف والمجلات العراقية و العربية. -المشاركة في المؤتمر العالمي للغة العربية في دبي/ الامارات العربية نيسان 2017م/ و2018م.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !