مواضيع اليوم

السيد محمد علي الحسيني من أوسلو: تحقيق الأخوة الإنسانية يجب أن يتجاوز كل أنواع التمييز والعنصرية ليشمل الإنسان أينما كان


السيد محمد علي الحسيني من أوسلو: تحقيق الأخوة الإنسانية يجب أن يتجاوز كل أنواع التمييز والعنصرية ليشمل الإنسان أينما كان

قال السيد محمد علي الحسيني أن مفهوم الأخوة الإنسانية لو تعمقنا فيه ومع الشفافية التي يتميز بها فإن له عمقا وأبعادا تٶکد على أنه أهم مفهوم ومصطلح إنساني، من شأنه أن يصبح قاعدة جامعة ومستوعبة للمجتمعات البشرية بمختلف انتماءاتها الدينية والعرقية، ذلك أن مجرد ذکر" #الأخوة_الإنسانية " فإن ذلك يعني العودة إلى الأصل الإنساني أي إلى أبينا آدم وأمنا حواء.


ودعا الحسيني في ندوة الأخوة الإنسانية تجمعنا الذي عقدتها رابطة العالم لإسلامي والمجلس الاسكندنافي بالعاصمة النرويجية أوسلو إلى العودة إلى الأصل، وإلى حقيقة أن هناك أصل واحد لجميع الشعوب والأمم، مشيرا أن للأخوة الإنسانية عمقها وأبعادها التي تتجاوز حدود الدين والعرق، فمفهومها إنـــسانـــي، اجتماعي يرتبط بالعلاقة بين أفراد البشر، تلك العلاقة التي يكون قوامها الاحترام والإحسان والرحمة.


ورأى الحسيني أن الأخوة الإنسانية لکي تٶکد وتجسد معناها الحقيقي والواقعي فإنها يجب أن تتجاوز الدين والعرق والشعوب والأوطان وتشمل الإنسان أينما وکيفما کان وأينما کان ومهما کان، فهو مکرم والإكرام تم إطلاقه هنا بصورة عامة وليست مختصة بطرف أو دين أو أمة محددة، لذلك فإنه من الواجب الديني أن ينظر إلى الإنسان أيا کان دينه أو لونه أو معتقده بعين الاحترام والتکريم.


ودعا الحسيني إلى ضرورة التكاتف من أجل تحقيق الأخوة الإنسانية عملا وأن لاتبقى مجرد مصطلح نظري ذا بعد أخلاقي تعارفي بحت من خلال مجموعة من النقاط المهمة على رأسها دور علماء وفقهاء الأديان المسيحية واليهودية والإسلامية في توجيه أتباع هذه الأديان السماوية والتأكيد على أن الأصل الإبراهيمي يجمعهم، بل وأن الأصل الإنساني يجمعهم قبل كل شيء ويشدهم مع بني البشر في کل أصقاع الدنيا.


كما شدد الحسيني على ضرورة أن تكون هناك لجنة أو هيئة من أتباع الأديان الثلاثة تتابع عن کثب مدى التقدم الحاصل في هذا الموضوع، وماهي المعوقات والعراقيل التي قد تقف بوجه التحقق وسبل وطرق تذليلها، معتبرا أنه من أجل توفير الأرضية المناسبة لزرع وغرس مفهوم الأخوة الإنسانية في العقول والنفوس يحتاج الأمر إلى ملتقيات وتجمعات وندوات دورية لمختلف الشرائح والمکونات الاجتماعية للأديان الإبراهيمية.


كما أشار الحسيني إلى حجم الآثار الإيجابية النوعية التي يمکن أن تتداعى وتنجم عن تحقق الأخوة الإنسانية على أرض الواقع، وذلك من خلال القضاء على الکراهية والحقد والتطرف والعنف وإحلال ثقافة التسامح والمحبة والحياة وتعزيز التعايش السلمي محلها، وسيتم رفع مستوى الوعي الإنساني ضد العنصرية والتطرف والإرهاب، كما ستغلق الأبواب أمام تجار الحروب ومثيري الفتن، فالإنسانية کلها ستقف سدا منيعا أمام اندلاع أية حرب أو إشعال نار أية فتنة، إضافة إلى قطع الطريق على المتطرفين والإرهابيين الذين يقومون باستغلال وتوظيف القيم والمفاهيم الدينية أو العرقية من أجل تحقيق أهداف وغايات معادية للإنسانية.

http://www.mohamadelhusseini.com//pic//1109be1f76.jpg





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات