مواضيع اليوم

الثقافة والعولمة وما جاورهما .. رابح التيجاني

التيجاني رابح رابح

2019-04-17 17:17:53

0



الثقافة والعولمة وما جاورهما .. رابح التيجاني


 قاليك أسيدي العولمة مرات العالم ، من نهار تزوجاتو مسخاتو ومسحات شخصيتو ، تقولو شا ـ شا ،را ـ را ، طحناتو وعراتو ،   شغلها الله يبقي الستر تلاقي السلوكة ، ما بقى تيقار ولا شبر تيساع ، تخلطات وتجلطات ، كوميرة مع البغريرة والفودكا والحريرة والترفيحة والتشوميرة ، العولمة ماعندها شغل جارا العالم بحال شي ميكيات دايرين ليهم فوطوكوبي كسوة وحدا هدرة وحدا  عيشة وحدا  وبحال اليوم بحال غدا ، والمشكل على ما يشاع أنها هي و الثقافة خوت ديك الثقافة المنافقة  بألف وجه ووجه وزيد على النفاق والتلباق خالوطة ديال الماكياج  والزواق، هي وياها الروح للروح .  وباينلي ديك العولمة ف الواقع وبصاح ما هي إلا  تويمية ديالها ، فليفلة ، حارة والعياذ بالله ،شاعلة العافية ف الدنيا  وزارعة الفوضى باش تحصد عالم جديد مقاد منظم  دايزو الكلام. تحصد النبق والريح والضبابة على عينيها ، ماقادا على والو ،جبدات الصداع وتخبعات ، وخرباتها وجلسات على تلتها ،وآش جا ما رجع الأمور غير كيف كانت .


وعلى ذكر هاد الثقافة قاليك أسيدي والله أعلم باللي حنا بعدا كنا مهنيين ماعندنا ثقافة حتى بلانا الله بالاستعمار هو اللي دخلها  علينا  الله يدخل عليه البلا، حنا كان عندنا العلم والعلما والفقه والفقها ،  باركا علينا ، كنا هانيين و كانو هما كلشي ، البقية ديال الناس كلهم دايينها ف شغلهم ، هادا كواي الماعن هادا كيصلح الروابز هادا كيبيع النعناع والزعتز وفليو وهادا كيخمل لبيار  وهادا مول البالي  هادا براح هادا طراح هادا سراح هادا فلاح وشي عواد وشي خراز وخباز وحداد وخياط  وبرادعي وسيكليس وحلايقي وطبال وغياط ونفار وفرناتشي وكوامانجي وشفانجي وقهوايجي  وشواي وخلاص صحاب الصريط مايتعدوش وكان معاهم واحد المعلم وواحد المخزني وشي وحدين  قلال مساليين قبهم كيلعبو الكارطة أو الضامة وكيغنيو ويتلفو الوقت، ولكن حاضيين الدايز والراجع ، البق ما يزهق ، المهم كلشي خدام والعيالات كيطلو عليهم من الشراجم بنص عوينة  نص عوينة صافي ، كان باقي الحيا ف الدنيا ،  وكيشيرو ليهوم ، وكلشي بخير والحركة دايرة ، دابا مانعرف فين مشاو هاد الناس أو راهم مازالين ولكن بدلو السمية،  وما نعرف كيفاش ولى كلشي أستاد أستاد أستاد ، الفقها والعلما كانو باينين كيلبسو الجلالب والبلاغي ، النصارى كيتعجبو ، غير بلعاني، وتيقولولهم هادي هي ثقافتكم  الجلابة والبلغة ، الأصالة الأصالة ، شدو فيها ،أما الثقافة ديال المعاصرة فهي الكرافاطا ديالنا ، ولكن يلا بغيتو جربوها راها تجي معاكم وتواتيكم ، لبسوها كاع فوق الجلابة ، مالها ؟ منظر  وتنفع ما تضر ويلا ما ربح الواحد مايخسر ، ماتديوهاش ف الهدرة ، خليو اللي بغا يهدر يهدر ، البقر غير بقر ، وكثر من هاد الشي كلو  الكرافاطا تغطي وتستر والسترة مزيانة ، والشاهد عندنا واحد عور، عندو عين عورا ، دخل للحمام عريان  ، شافوه الناس قالو لو  ستر العورة يابنادم ،هز يدو وغطى عينو وزاد ، يقدم رجلا ويؤخر أخرى يقدم رجلا ويؤخر أخرى هههه،


العلما والفقها هاد الهدرا  على الثقافة اعتابروها الخوا الخاوي ، وشي قالك كاع بدعة وضلالة وكل ضلالة في النار ، حنا  الثقافة ما سمعناش بها ، تكون اللي بغات تكون قرايا ولا طواجن ولا قصاير ولا اللي كان ، ماكنعرفوهاش وماباغينش نعرفوها وخا تعرفنا هي ،حقيقة عندنا الثقاف وتيقولو عندو شي علاقة مع الثقافة ،ولكن ماقلناش ماشفناش ماسمعناش ، إن بعض الظن إثم ، واحد مسكين طالب خدمة سولوه آش كيدير قالهم أنا مثقف جاوبوه الله يستر أولدي والله يشافيك ويعافيك سير شوفلك شي فقيه ، ولا سير تبرد ف نياغرا وسخن يالفياغرا ، بارد وسخون أمولاي يعقوب ، أودي كون كانو عندنا الفقها صحاح ما يكون لا ثقاف لا ثقافة ، إيوا الفقها بقاو تابعين كتب كتب يالطالب  والقلم ف الدواية والعين غمازة وحاطين على المليحة في الخمار الأسود ف باب الجامع الله يدينا ف الضو ، وخلاو الناس مساكن كيتقفو حتى عقدو راسهم وتشبكات عندهم الدعوة ، وفكها يا من وحلتيها .


  ودابا يلا جينا للمعقول آش بغينا كاع بالمثقفين والمثقفات ف بلادنا ، ما بقات فيهم فايدة ، غير النقير والبكا والشكاوي ، حنا خاصنا نتكاثرو ونعمرو الارض باش تكون كلمتنا مسموعة ، شوف الصين دابا تبارك الله  ،" ماو " واحد النهار رشقلو وفكر وهو يجمع المثقفين والمثقفات، قالهم يالله نحيحو كلنا  ، أطبا واساتذة وادباء، المهم جمعهم وداهم طالع بهم جبل هابط بهم وطا قالهم الثقافة خاصنا نشتتوها والديها ونشروها باباها  ماتبقاش غير هنا ، المهم أسيدي دوك المثقفين والمثقفات دارو المبادئ ديالهم ف جيبهم وتحزمو وتبعوه ، مشاو نقولكم عام نقولكم عامين نقولكم مانعرف ، المهم  روبعو البلاد كلها حتى تهدو ومابقالهم جهد ومابقالهم حتى شويا من ثقافتهم ،كلها مشات و حتى هما على ما قالو ف الأخبار شي نهار ماتو مساكن ف سبيل ينهضو بالثقافة وينوضو نوضة صحيحة .


 وهكدا تهنات البلاد من المثقفين والمثقفات، ودابا الحمد لله شوف شحال عدد السكان عندهم ،باقي شويا ويوليو الشينوا بوحدهم سكان العالم، علاش ؟ سولوني علاش ، لانهم واخدين موقف من الثقافة حتى تزير عندهم الحال ورجعوا تيقولو للناس مافيها باس ماتكثروش باركا وليد ولا جوج ، خافو دابا يلا بقاو كيزيدو والعالم كينقرض بسبب المثقفين والمثقفات  غادي يبقاو غير هما معمرين العالم ، إيوا لمن يبيعوا السلعة ديالهم ؟ لراسهم ؟ لا ، ولمن يكتبو ميد إن تشينا ، ليهم ؟ لا ، هما عارفين ، مجبدين وخا كيبانو ما مجبدينش ، وهاهما مساكن  الله يكثر خيرهم كيقلبو حتى على الدوا اللي يبيعوه للعالم مقويات منشطات مثيرات مرطبات ملينات شلا ديال المنتوجات كلها في خدمة الثقافة  والثمن بطاطا بالرطل ، غير اللي مابغاشاي أو اللي ما ف جهدوشاي، صوبو حتى مونيكات قالك أسيدي فين يبانو قدامهم العيالات ديال بصاح ، زوينين معبورين بالميليمتر ، مافيهمش غلطة وحدا ومافيهم صداع يلا ما غناو كيسكتو ، ونعم الأخلاق ونعم التربية .


 وقيلا بلا ما نقووا هدرا النتيجة بانت  ويلا ظهرات المعنى لا فائدة ف التكرار ، راه سر نهضة الشعوب وسر نجاح التنمية البشرية ، كاين  ف التنمية البشرية ،  فين كاين ؟  ف التنمية البشرية ، ماشي ف كثرة المثقفين واللي هازين النوافخ والمجامر والمثقفات والمدرعات والمصفحات والهدرا وبلا بلا ،وهادا هو المعقول  لللي بغا المعقول





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات