فى سجن اليأس

تمضى بى أيام العمر  ،أكاد أقترب من خط النهاية  ، أتساءل فى وجل  :ماذا أخذت من الحياة  ،وعلى أية صورة سأتركها  ، وكيف سيعيش فيها أولادى وأحفادى  ؟ ..الحقيقة أننى خائف من المستقبل  ،يائس من حدوث تحولات تجعل الحياة أكثر أمانا وتضمن العيش الكريم للأجيال القادمة  ، فعلى المستوى الوطنى أخشى أن مصر مهددة فى شريان حياتها  وهو النيل  حيث عجز القوانين الدولية عن منع دول المنبع من  إقامة السدود  وحيث عدم إمكانية منعها من ذلك باستخدام القوة العسكرية  ،وعلى المستوى الإقليمي تدور حروب ونزاعات داخل بعض الدول العربية ولا تظهر فى الأفق احتمالات حلول لنزاعاتها  ،.وعلى المستوى العالمى يبدو أن البشر غير متفقين  على معنى حقوق الإنسان وعلى  الآليات التى تصون مستقبل البشر من ويلات الحروب والمجاعات   ،كما أن كوكب الأرض نفسه أضحى مهددا بسبب ممارسات الإنسان ضد البيئة مندفعا بجشعه وطمعه وانسحاقه أمام سلطة المال وما يزعمه من تحقيقه للرخاء . 

أنا أعتقد أن البشرية فى مأزق وجودى وأن العالم يسير فى طريق محفوف بالمخاطر  حيث لا أملك  من خلال خوفى ويأسى إلا أن أتساءل  :أى عالم هذا الذى سأترك أبنائى وأحفادى بين براثنه ؟!