"ثورى عباس ‘‘ الحمار حمار لو أهديتموه دولة دون حصار ‘‘

فى غابة محتلة وبعد أن مات الأسد مسموماً أو مغدوراً تقلد الحمار الوحشى مقاليد الحكم ورشح نفسه مدعوماً بكل القوى العاملة على ساحة الغابة .وأصبح رئيساً لسمائها وأرضها ولسلطتها ولخضرواتها ولحومها .ومارس كل الصلاحيات وتبنى الحمار الوحشى بعد موت رئيس الغابة كل أشكال الديمقراطية وبدأ يجعل من نفسه غزالليعيد إنتخابات الغابة مرة أخرى ليجابه سقوط مدوى لبرنامجه الذى أعده مسبقاً فى غرفه المغلقة

فهو لم يعد مقنعاً للقوى التى تحيا على ساحة الغابة ولا للجماهير التى شعرت أن الغابة مات كبيرها وأن الحمار حمار ولا يمكن فجأة أن يصبح صاحب قرار .وتيقن البعض أن ضعف الحمار سيجعله يفر ويترك الديار .فأشهروا فى وجهه كل عيار خفيف وثقيل ففر فعلاً بعد أن إسترق كل مليار وقال مالى ومال هذا المسار .

وبدأ الحمار يعتلى كل منبر ويندد فى الحصار ويطالب بدعم دول الجوار لمن قالوا له أنت ليس من سكان هذه الديار .أنت جاسوس عميل أنت لا تفقه شيئاً فى رفع الأسوار أنت فقط من يعرف الصمت على بقاء الجدار .ورغم كل ما قيل إبتسم وصافحهم الحمار وكلف من يحمى هروبه من وسط النار .ويبدوا أن الحمار خطط لإنقلاب ولحصار ولغابات يفصلها خط النار .ويبقى شكل الحمار حمار

مهما حصل وصار .وبعد خراب الديار وأصبح الحمار منبوذاً بين الصغار والكبار إجتمعوا له وقالوا لنعيد له هيبته فمركزية الغابة

تحتاج إلى علم يحمله ذاك الحمار ولا تنسوا أنه كان يحمل أسفاراً للختيار فصفقوا له وأصبح الحمار للأسف ألف حمار .وبدأ نهيقه يتعالى ويرفص كل من رآه محتار أو فيه نفس مختار .وبدأ الحمار مع الوقت يتعلم كيف يسمم القرار فسمم كل ألوان الغابة ومزق وحرق كل شيئ يدل على الإصفرار .ورفع أذنيه وقال أنا لن أرشح نفسى ولكن سأستمر فى الحوار .وقال إبحثوا لكم عن رئيساً ولكن لا تنسوا أنى الحمار وسأبقى حمار .وما زال معشر الثورى فى الغابة المغتصبة يبحثون له عن شرعية لعل الحمار يجتاز رحلة المليار بخطوة تكلفنا دولار .ولا ننزف دماءنا أنهار .

أيها الثورى يكفيكم إستهتار .

فوالله الحمار حمار حتى لو أهديتموه دولة دون حصار .وسيبقى الشعب صاحب القرار لست أنتم يا عبدة الهزائم والإنكسار فى زمن ذاك الحمار .

م.جورج يوسف